عَ مدار الساعة

خارطة انتشار مخيمات النازحين السوريين

العمالة الاجنبية في لبنان تمصّ دم اللبنانيين وتنشّف شرايين اقتصاده

من حق الشباب اللبناني الاعتصام واقفال المحال التي تشغّل سوريين-*نسيم بو سمرا

***
بات من الملح حل مشاكلنا الاقتصادية وهي باتت تنذر بخطر الافلاس في وقتٍ يتسلى البعض ولنكايات سياسية بعرقلة عمل تكتل لبنان القوي ووزراء التيار الوطني الحر في الخطط المطروحة لحل المعضلات التي نمرّ بها، وعلى رأسها الاقتصادية، وفي حين يحذّر الخبراء بأن أول شروط مؤتمر “سيدر” تجديد البنى التحتية وتحديثها، يؤكد هؤلاء ان من المستحيل ان تقام مشاريع البنى التحتية في ظل وجود مليون ونصف المليون نازح سوري على الارض اللبنانية، الذين يشكلون عبئا على البنى التحتية غير المصممة لاستيعاب هذا الكم من الكثافة السكانية، وبالتالي لن تنجح أي خطة للنهوض بالوضع الاقتصادي قبل ترحيل النازحين السوريين من ارضنا.

ويكشف خبراء اقتصاديين أن كل ليرة تخرج من لبنان، هي خسارة للاقتصاد اللبناني، فالدورة الاقتصادية في لبنان تشبه برميل مياه فيه عدة مسارب تخرج منها المياه،  والتي بفضل العمالة الاجنبية الكثيفة التي يحتل فيها السوريون الدرجة الاولى، لم تعد تدور في حلقة مقفلة، بل تخرج الاموال التي يتقاضاها هؤلاء جراء اعمالهم الى الخارج، ورأى الخبراء ان على ارباب العمل وقف توظيف الاجانب وتشغيل اللبنانيين لأن كل ليرة تخرج من لبنان، هي خسارة للاقتصاد اللبناني، داعين أرباب العمل الى توظيف لبنانيين بدل الاجانب لأن الرواتب المدفوعة للبناني حتى لو كانت أعلى، إلا انها تعود بالربح على الاقتصاد كما على ارباب العمل انفسهم، لأنها ستصرف في لبنان ولن ترسل الى الخارج، كما يفعل العمال الاجانب وعلى رأسهم السوريين، ولكن يسأل اللبنانيون ماذا لو بقيت الامور على حالها وطال انتظار الاجراءات التي على الحكومة التخاذها لإنقاذ العامل اللبناني وعدم تنظيمها العمالة السورية في لبنان؟؟؟ والجواب بات واضحاً، ان حينها يحق للشعب ولفئة الشباب منه والعاطل عن العمل بالاخص، أن يعتصموا امام المحال التجارية والمطاعم وكل قطاع يشغّل سوريين، ويمنعوا الزبائن من الدخول الى هذه المحال، واقفالها حتى صرف العمال السوريين منها واعادة اللبنانيين للعمل.
أما في السياسة فحين حذر العماد ميشال عون بالعام 2012 من خطر النزوح وطالب بضرورة تنظيمه، وكان حينها ما يزال عدد النازحين أقل من نصف المليون، اتهموه بالعنصرية، اما اليوم في العام 2018 وحين وصل عدد النازحين السوريين الى اكثر من مليون ونصف المليون، منتشرون في كل لبنان؛ يُتّهم الرئيس ميشال عون بأنه يسعى للتجنيس، ولكن خسئتم ولن نسمح لكم بالحصول في السياسة على ما لم تحصلوا عليه حينما تآمرتم على لبنان بدعمكم لتنظيم داعش وجبهة النصرة الارهابيتين، في جرود عرسال.

*صحافي وباحث