إذا كان حزب الله متهماً في الآونة الأخيرة بارتداء قفازات سياسية في مقاربته لملف البقاع الشمالي، فإن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، عبّر صراحة عن امتعاض الحزب من الإهمال والتقصير الحاصلين، متسائلاً في تعليقه على الاشتباكات المتجددة بين عائلتين لبنانيتين عند الحدود اللبنانية السورية: «من أمّن الهرب للمطلوب نوح زعيتر، وكيف له أن يعبر الحواجز الأمنية ليتمكن من العبور إلى الداخل السوري؟ وكيف لسيارة أن تهرب من الجنوب باتجاه سوريا؟»، معتبراً أن أبرز مقومات الدولة أن تكون قادرة على ضبط الوضع الأمني.
وقال لـ«الأخبار»: «وصلنا إلى الحائط المسدود بسبب غياب الدولة المتعمد عن المنطقة، وإلا فكيف للقوى الأمنية أن تحضر بسرعة البرق إلى الجرد لتوقيف من يبني حائطاً وتعجز عن حفظ الأمن وتوقيف المطلوبين؟».
وقال حمادة: «الجيش بالنسبة إلينا خط أحمر، ونشكل معه ومع الناس معادلة ثلاثية ذهبية، ولكن عليه أن يتحمل مسؤولية.
والغطاء السياسي موجود، وقد سبق ولمسنا اهتماماً من الرؤساء الثلاثة، وسمعنا حديث الرئيس نبيه بري العالي اللهجة والذي نستنبط منه نوعاً من الإشارات عن الجهة المسؤولة»، محذراً من أن يكون المقصود مما يحصل «التآمر على المنطقة والمقاومة، وإلا فسيكون لنا موقف آخر ضمن الآليات القانونية وعلى مستوى الناس»، متوجهاً إلى المسؤولين بالقول: «احذروا الناس، ولن نستطيع ضبطهم بعد اليوم. هؤلاء مواطنون وليسوا ضيوفاً حتى يعانوا هذا الإهمال».
وعن مقاطعته لزيارة قائد الجيش ضمن تكتل النواب، قال: «إذا كان (الأمر) مجرد تنظير، فلن نقف مكتوفي الأيدي نحصي عدد القتلى على الطرقات، ولن نرضى ببقاء الوضع على ما هو عليه»، وتابع: «الناس لن تضبط نفسها، وحذارِ اللعب بالنار مع نصف المجتمع اللبناني، ونحذر من حراك له علاقة بالناس. لسنا جزيرة معزولة، وأمن المنطقة من أمن لبنان، وأمننا من أمن بيروت والقصر الجمهوري ووزارة الدفاع».
-الأخبار-