– خسائر لبنان جراء النزوح بلغت 9 مليارات و776 مليون $
***
أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، امام سفراء دول مجموعة الدعم الدولية للبنان خلال لقائهم في قصر بعبدا، أنّ عودة النازحين السوريين الى بلادهم لا يمكن ان تنتظر الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يتطلب وقتاً، مشدداً على أن امكانات لبنان لم تعد تسمح ببقائهم على ارضه الى اجل غير محدد، نظراً لما سببه ذلك من تداعيات سلبية على مختلف الصعد.
وأضاف عون: لبنان وفي لالتزاماته تجاه الامم المتحدة والدول الصديقة وحريص على المحافظة على هذه العلاقات المتينة خصوصاً مع الدول التي تساعده والتي هي دائما موضع شكر وتقدير وليست موضع شك لا بالدول ولا بالأشخاص، موضحاً انّ الالتزامات السياسية تتغير مع المتغيرات التي تحصل ميدانياً، الامر الذي يجعلنا غير قادرين على انتظار الحل السياسي للازمة السورية حتى تبدأ عودة النازحين الى بلادهم لاسيما وانّ التجارب علمتنا انّ الحلول السياسية للازمات تتأخر سنوات وسنوات.
وتابع عون: هناك فرق بين عودة النازحين والحل السياسي، ولبنان يرى انّ هذه العودة باتت ممكنة على مراحل الى المناطق التي باتت آمنة ومستقرة في سوريا وهي تتجاوز بمساحتها خمس مرات مساحة لبنان، ومعظم النازحين في لبنان يقيمون في هذه المناطق التي باتت آمنة، معلناً أنّ حجم خسائر لبنان حتى الان جراء النزوح بلغ 9 مليارات و776 مليون دولار.
من جهتها، قالت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل من بعبدا: جدّدنا التأكيد على الطبيعة الموقتة لوجود النازحين السوريين في لبنان، واتفقنا على وجود حاجة لدفع الشراكة بين لبنان وشركائه الدوليين بطريقة بناءة ومثمرة للتعامل مع هذا الملف، وقد شددنا على أهمية هذا الأمر.
وفي هذا السياق، قال وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي بعد لقائه الرئيس عون: نقلت الى فخامة الرئيس دعم رئيس “القوات اللبنانية” لموقفه من ملف النازحين السوريين وضرورة عودتهم الآمنة الى بلدهم بالتنسيق مع المجتمع الدولي ومن دون الاصطدام معه.