اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الطلب من “حزب الله” مغادرة سوريا سابق لأوانه، لأن مكافحة الإرهاب ستستمر لفترة طويلة.
وردا على سؤال لقناة “العالم” التلفزيونية الإيرانية، عمّا إذا طلبت القيادة السورية من “حزب الله” الانسحاب من الأراضي السورية، خصوصا وأن أمين عام هذا الحزب، السيد حسن نصر الله، صرّح قبل أيام بأن لا أحد يمكنه أن يخرج عناصره من سوريا ألا إذا طلبت القيادة السورية ذلك، قال الرئيس الأسد في رده: المعركة طويلة ومستمرة.. وفي النهاية حزب الله عنصر أساسي في هذه الحرب، فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة، وعندما تكون هناك حاجة وعندما يعتقد الحزب أو إيران أو غيرهما بأن الإرهاب قضي عليه، هم سيقولون لنا نحن نريد أن نعود لبلدنا، فكما قال السيد، لديهم عائلات ولديهم مصالح يومية، وهذا الشيء الطبيعي، ولكن من المبكر الحديث عن هذا الموضوع”.
وأضاف: “عندما تجتمع كل المجموعات المقاومة لكي تدافع عن التراب السوري وعن المواطن السوري، بما فيها المقاومة اللبنانية والأخوة الذين أتوا من العراق والذين عتب البعض عليهم لأنني لم أذكرهم بالاسم، وأنا أستغل هذه المقابلة كي أؤكد أن هناك أخوة من العراق نحن نعتبرهم بنفس وزن أي مقاوم أتى من أي دولة أخرى، وأيضاً عائلات المقاومين من إيران الذين أتوا وقدموا أيضا الدماء في سوريا، كل هؤلاء يجب أن نضعهم في سلة واحدة إلى جانب الشهداء والجرحى والمقاتلين السوريين وعائلاتهم، لكل هؤلاء لو أردنا أن نجمع الحروف والكلمات والجمل وكل الأدب، لا يعادل قطرة دم واحدة، فلذلك الكلام يكون أقل بكثير من كل ما قدموه، الأهم ما سيكتبه عنهم التاريخ”.
واعتبر الأسد أن: “هؤلاء الأشخاص في هذه الدول، هذه المجموعة المقاومة هي التي تكتب التاريخ حقيقة وليس السياسة، أنا أريد أن أستغل هذا السؤال لكي أنقل لهم كل المحبة وكل الاحترام وكل التقدير وكل الإجلال للمقاتل، للجريح، للشهيد، ولكل عائلاتهم التي تمثل الشجاعة والتي قامت بإرسال هؤلاء إلى سوريا للدفاع عنها ولمحاربة الإرهاب، ولكي تكون هذه العائلات نموذجاً بالنسبة للأخلاق والمبادئ للأجيال الحاضرة والمستقبل”.