تشويه صورة التيار لعبة صبيانية وحرتقة لا تفيد؟
كتب م. عبدالله –
منذ ان طُرد بعض الناشطين في بيروت من التيار الوطني الحر، وبعضهم يحاول ان يكون له قرص في كل عرس برتقالي، تارة عبر افتعال المشاكل مع التيار، وطوراً عبر خلق اخبار واشاعات من شأنها اثارة البلبلة، وكل تلك الاعمال يجريها اصحابها بظاهر ايجابي انما بباطن سلبي ستكشف سطور هذه المقالة بعضاً من جوانبه. فالجهود التي يضعها بعض المفصولين للتصويب على التيار وتشويه صورته، لو وضعوها على اي من الاطراف السياسية، لكان نادر الحريري وستريدا جعجع وسامر سعادة ناشطين في التيار الوطني الحر.
وقد شاء قدر بعض المفصولين ان تجري كل الاحداث السياسية خلافاً لكل توقعاتهم، فهم، وان امتلكوا التكتيك السياسي والميداني، فانهم بالتأكيد لا يمتلكون الاستراتيجية وبُعد التخطيط لانجاح اهدافهم، وكل اعمالهم باتت ردات فعل على تحركات التيار، متنقلين من خسارة الى اخرى دون ان يستطيعوا ان يكبحوا سقوطهم المدوي.
في ايار الماضي، تولت قيادة التيار الوطني الحر بدء المفاوضات مع القوات اللبنانية بشكل مباشر، ومع تيار المستقبل بصورة غير مباشرة، اثمر ذلك تفاهم انمائي في بلدية بيروت، فكانت لائحة توافقية ضمت مختلف الافرقاء السياسيين، شارك فيها التيار الوطني الحر للمرة الاولى في تاريخه، وصار له ممثلين في المجلس البلدي. يومها، حاولت مجموعة من الاشخاص، وللضغط لاخذ حصة اختيارية، ان يصوبوا على قيادة التيار بشخص نائب الرئيس للشؤون السياسية مستعملين شعارات صبيانية عن اسقاط الحريري في جونية لان الاخير ضد عون في الرئاسة، علماً ان لا دخل للحريري بانتخابات جونية لا من قريب ولا من بعيد، وفي بيروت لم يكن لهؤلاء موقف واضح من البلدية، اذ انهم سارعوا الى دعم لوائح الوزير شربل نحاس، ليعودوا ويعلنوا التزامهم لوائح التيار، ثم يقومون مع تسكير ابواب الاقتراع الى نشر صورة انهم داعمين لبيروت مدينتي، ليعودوا ويؤكدوا على احدى الشاشات انهم التزموا خط التيار، وينفون ذلك في صحيفة مكتوبة.
منذ لحظة الطلاق الرسمي مع التيار الوطني الحر جراء قرارات الفصل، يحاول هؤلاء استكمال تشويه مسيرة التيار و”الحرتقة” عليه، تارة باستعمال مزور لشعار التيار وتضليل الناس او ارتداء قمصان التيار وتوزيع لوائح انتخابية ضد التيار، وطوراً بالتهجم على قيادة التيار تحت شعار “عونيو بيروت”، ما دفع يومها بالعماد عون الى اصدار بيان يؤكد فيه انه لا يوجد عونيون خارج توجهات التيار الوطني الحر ولا عونيون عكس التيار، منبهاً من توسل الصفة العونية زوراً للاساءة الى التيار.
اليوم، لا ينكفئ “عونيو بيروت” على العمل ليلاً نهاراً للاساءة الى التيار، وهذا ما حصل في الايام القليلة الماضية، فقد بدأ احد قياديهم بالاتصال بمخاتير التيار في بيروت، مقدماً لهم مغريات مالية ضخمة مقابل انتقالهم من التيار الى نفوذ رجل اعمال ومصرفي في بيروت، على خصومة تاريخية مع التيار والعماد عون، وذلك تحت حجة “مصلحة المختار الشخصية” وان “قيمة المختار” اكثر بكثير من المغريات المادية التي عرضت على غيره من قبل المصرفي المذكور.
تعليق صورة مع قطع القدمين للهزء.. من شيم النضال المزعوم؟
ومع اقتراب وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة، تقدمت قيادة التيار الوطني الحر بطلب خطي لجانب محافظ بيروت للسماح لها بنصب خيم ووضع صورة في منطقة الاشرفية، ساحة ساسين، وذلك من تاريخ 27/10/2016 لغاية 1/11/2016 ، كما تقدمت بطلب خطي لتنظيم احتفالات نهار الاثنين الواقع فيه 31/10/2016 من الساعة العاشرة صباحاً لغاية الساعة العاشرة ليلاً، واتت الموافقة من قبل القاضي زياد شبيب، الا ان الاخير تفاجأ بنادي شباب الاشرفية الرياضي AYC الذي يرأسه احد افراد “عونيو بيروت” زياد عبس، ينصب منصة وسط ساحة ساسين، دون ترخيص مسبق، وذلك وبحسب ادارة النادي، انه تحضيراً لنشاط رياضي يقيمه الفريق بتاريخ 26/11/2016 وبالتالي هم يريدون الترويج له قبل شهر بغية انجاحه، وتزامن ذلك مع رفع صورة كبيرة للعماد عون مزيلة بعبارات تتناقد وبيان عون حول الحالات العونية خارج توجهات التيار الوطني الحر، مستعملين شعار “عونيو بيروت”، ومتعمدين تشويه الصورة عبر قطع ارجل العماد ميشال عون، ومحاولة اظهاره بصورة لا تليق برئيس الجمهورية، ولا بزعيم بحجمه، ما دفع بمكتب عون بالتدخل طالبين رفع الصورة، واستبدالها بالحملة الاعلانية الرسمية، تحت شعار “عماد الجمهورية”، طالباً من الاجهزة الامنية مواكبة مرحلة رفع الصورة منعاً لاي اشكال قد يفتعله هؤلاء لجذب الاعلام صوبهم والتصويب على التيار.
المصدر الأمني
وكما كان متوقعاً، اتت مجموعة من من يطلق على نفسه اسم “عونيو بيروت” ترافقهم كاميرا، متسفزين القوى الامنية بشكل اساسي، وانصار التيار الوطني الحر المتواجدين داخل الخيمة المنصوبة في الساحة، فكان ان حصل اشكالهم الاول مع القوى الامنية، تبعه هجوم احدهم على سيدات متواجدات داخل خيمة التيار الوطني الحر، مستعملاً شعارات لا تليق بموقعنا لكتابتها، ما خلق جو من الهرج والمرج حرصت المجموعة التخريبية على تسجيل لحظاته، واجتزائها لاحقاً بغية استكمال مشروعها التشويهي بحق التيار. والملفت في ذلك، ان من قام بنزع صورة العماد عون هم مجموعة عونيو بيروت بانفسهم، وهم قاموا برميها ارضاً وتصوير الحدث على ان التيار هو من ازالها، في حين يؤكد مصدر امني ان مرجع امني اوصل رسالة واضحة لاحد قيادي هذه المجموعة لازالة الصورة بشكل فوري، وقد حصل ذلك، اذ توجه نفس الاشخاص الذين رفعوا الصورة وقاموا بازالتها بعد ان رفضت قيادة التيار ان يكون لاي ناشط في صفوفها دوراً في ذلك، كذلك فعلت الاجهزة الامنية التي اكتفت بحفظ الامن دون ان تكون طرف كما ادعى “عونيو بيروت” على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد قام هؤلاء برفع الصورة في مكان اخر في منطقة الاشرفية.
وكما كان متوقعاً، اتت مجموعة من من يطلق على نفسه اسم “عونيو بيروت” ترافقهم كاميرا، متسفزين القوى الامنية بشكل اساسي، وانصار التيار الوطني الحر المتواجدين داخل الخيمة المنصوبة في الساحة، فكان ان حصل اشكالهم الاول مع القوى الامنية، تبعه هجوم احدهم على سيدات متواجدات داخل خيمة التيار الوطني الحر، مستعملاً شعارات لا تليق بموقعنا لكتابتها، ما خلق جو من الهرج والمرج حرصت المجموعة التخريبية على تسجيل لحظاته، واجتزائها لاحقاً بغية استكمال مشروعها التشويهي بحق التيار. والملفت في ذلك، ان من قام بنزع صورة العماد عون هم مجموعة عونيو بيروت بانفسهم، وهم قاموا برميها ارضاً وتصوير الحدث على ان التيار هو من ازالها، في حين يؤكد مصدر امني ان مرجع امني اوصل رسالة واضحة لاحد قيادي هذه المجموعة لازالة الصورة بشكل فوري، وقد حصل ذلك، اذ توجه نفس الاشخاص الذين رفعوا الصورة وقاموا بازالتها بعد ان رفضت قيادة التيار ان يكون لاي ناشط في صفوفها دوراً في ذلك، كذلك فعلت الاجهزة الامنية التي اكتفت بحفظ الامن دون ان تكون طرف كما ادعى “عونيو بيروت” على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد قام هؤلاء برفع الصورة في مكان اخر في منطقة الاشرفية.
تربيط العلم اللبناني !!
صبيانيات
اما ما كان بالظاهر ايجابي، فقد لجأ “عونيو بيروت” الى رفع صورة للعماد عون، مع تزيين ساحة ساسين باشرطة حمراء وبيضاء، الا انه وفي الباطن، تبين (كما تظهر الصورة المرفقة) ان صورة العماد عون مشوهة لاسباب خفية، كما ان تعليق الاشرطة كان هدفه تكبيل العلم اللبناني الذي رفعه التيار الوطني الحر منذ سنتين، وقد ازاله عونيو بيروت عند تعليق عضوية بعضهم من التيار، ليعود التيار ويرفعه في ذكرى 13 تشرين من هذا العام. فقد قامت مجموعة “عونيو بيروت” بحبس العلم اللبناني كيلا يرفرف الى في حالات نادرة جراء قوة الهواء، في حين انه يبقى طوال الوقت منخفص جراء خنقه بالاشرطة الملونة.
لم تكتف المجموعة بذلك، فهي حاولت اظهار نفسها على انها تحتفل بفوز العماد عون وهذا ما يؤيده عليها جميع اللبنانيين دون استنثناء، الا ان جّل اهدافها كانت الحرتقة على التيار، واستفزاز انصار العماد عون، ففي خلال توجه اللبنانيين الى الاحتفال في ساحة الشهداء، قامت تلك المجموعة بعصر ليمون على الطريق المؤدية الى الاحتفال، وذلك، ظاهرياً للاحتفال بوصول عون الى سدة الرئاسة، انما باطنياً لتأخير وصول المحتفلين عبر تضييق المسارب المؤدية الى الاحتفال، وخلق ازمة سير خانقة وصلت الى منطقة نهر الموت، ما دفع بالقوى الامنية بالاتصال بالقيمين على “عونيو بيروت” طالبين اعادة فتح الطريق بشكل فوري، والاحتفال بصورة حضارية اسوة بباقي اللبنانيين.
اما اسوأ ما فعله “عونيو بيروت”، فكان استمراراهم في ضرب صورة التيار، عبر رمي اعلام لبنان على الطريق، داعسين عليها بنفسهم، ما يعرضهم بحسب المادة 384 من قانون العقوبات اللبناني الى السجن من ستة اشهر الى سنتين، اذ انهم عمدوا على تحقير ﺍﻟﻌﻠﻡ اللبناني ﻋﻼﻧﻳﺔ، حيث رموه ارضاً وداسوا عليه بحسب ما تظهره الصور المرفقة.
في مظاهرات التيار العلم اللبناني في القلب وفي اليد والمعصم والجبين لا على الأرض لتدوسه الأرجل!!!
اذن، يتصرف عونيو بيروت اليوم كأنهم العريس الذي نظم عرسه، دون ان يكون له شريكة، فيأتي عند امرأة كانت قد اسست حياة زوجية له، ويقول لها انها زوجته، وهو يستمر بالعرس، ويدعو المدعوين، ويبدأ بالتهجم عليها وعلى عائلتها بسبب تغيبهم عن مراسم الزواج، فهم يتصرفون بصورة لا تمت بصلة بصورة التيار الوطني الحر او العماد ميشال عون، فلا يحترمون الهرمية الحزبية وقرارات قيادة حزبهم، ولا يعترفون بسلطة الدولة من بلدية ومحافظ وقوى امنية، ويتصرفون كأن لبنان مسرحاً كبيراً يمثلون على ارضه مسرحياتهم الساخرة دون حسيب ورقيب، الا انه، وكما قال في الامس فخامة الرئيس العماد ميشال عون “لا يوجد رأس سيخرق سقف الدستور”، وبالطبع القانون والدستور في عهد عون سيطبق على الجميع، الجميع بدأ من الاقربين.