مدحت قلادة –
تحت مسمى الصحوة الاسلامية، هدمت أوطان، وهُجِّر الملايين، وقتل مئات الالاف بافكار رجعية واعمال لا انسانية،
وغزا المنطقة تتار العصر تحت مسمى جماعات جهادية، قامت بأعمال ذبح ونحر وسرقة واغتصاب.. باسم الدين وقعت المنطقة تحت نير التيارات الإرهابية والأنظمة الفاشية.. بل تدخلت دول ودويلات بملياراتها لتهدد السلم العام والسلام العالمي بدعمها الإرهاب و الجماعات الساعية لهدم الأوطان.
“عندما تتصارع الافيال يموت الشعب” هكذا يقول المثل. وقع مسيحييو الشرق وكل الاقليات بين رحى الأنظمة وسندان الجماعات الارهابية، وسط منطقة وجماعات لا ترى ولا تقدس الا اعمالها الوحشية اللا انسانية.. هجروهم وقتلوهم وسلبوهم ونهبوا اموالهم وطردوهم من ارضهم وارض اجدادهم وسط صمت عالمي مشين ومريب ورضى إسلامي.. واصبح الجميع شيطاناً اخرساً لا يدافع عن الحق ولا يعلوا صوته بل اتفقوا همساً وأدانوا شكلاً.
ووسط هذا الظلام كانت هناك صحوة على ارض لبنان الجميل. فعام 2013 عقد المؤتمر المسيحي المشرقي بقيادة ورعاية صوت حر، رجل المواقف ورمز القوة والصدق، العماد ميشال عون رئيس لبنان الحالي.
فالرئيس عون قائد شعبي رجل قادر ان يصرخ فى وجه الظالم، رافضاً الانصياع. رجل تميز بأنَّه مسيحي حقيقي يدافع عن قضية مسيحية وقضية انسانية وبالدرجة الأولى عن سيادة وطنه، من ضمن السقف الوطني والتفاهمات مع جميع مكونات المجتمع.
العماد ميشال عون رمز لمقاومة الظلم ورفض القهر. شهد له التاريخ بإنجازاته الوطنية لمصلحة لبنان، لا يباع ولا يشترى، ملتزم المبادئ، سياسي محنك قادر على قيادة السفينة فى اصعب المواقف.
وانا بصفتي رئيساً لاتحاد المنظمات القبطية فى اوروبا أعلن فرحي باختيار العماد ميشال عون رئيساً للبنان، لان هذا الحدث بداية مسار مسيحي قوي ينادي بالسلام والمحبة والإنسانية وسط اصوات عديدة تنادي بالحرب والارهاب وتنشر الخراب.
ان مؤتمر مسيحيي الشرق بلبنان كان بداية وعلامة. ونحن نتطلع للبنان تحت قيادة العماد ميشال عون بمزيد من العمل ونشر الأمل لمسيحيي الشرق المضطهدين فى منطقتنا التعيسة. وأملنا أن يصبح لبنان كما عهدناه دائماً ليس سويسرا الشرق، بل واحةً لنشر العدل والحق والحرية والسلام والدفاع عن كل المضطهدين فى منطقة الشرق الأوسط.
إننا نثق في أنَّ عهد رئاسة العماد ميشال عون سيكون مصدر سلام وفرح للبنان ولمسيحيي الشرق الذين عانوا خلال العقدين الاخيرين من أعمال ظلم وقهر واضطهاد وتهجير.. وآن لهم الفرح بقدوم صوت صارخ بالحق والحرية والعدل للجميع.
رئيس اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا
المصدر: اليوم الثالث