بدأ لبنان التحرّك دولياً لمعالجة أزمة النازحين السوريين، واستقبل مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير غادي الخوري أمس، ممثلة مكتب المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار وفريق عملها، حيث عرض التحفظات اللبنانية على سياسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تجاه أزمة النزوح السوري في لبنان، على ضوء عودة الاستقرار إلى العديد من المناطق داخل سورية.
وبناءً على تعليمات الوزير باسيل، سلّم الخوري رسالة موجّهة إلى مكتب المفوضية تتضمن طلب لبنان منها تغيير مقاربتها لكامل موضوع النزوح السوري في لبنان، انطلاقاً من تحسّن الوضع في العديد من المناطق داخل سورية، بما بات يسمح بالعودة الآمنة والكريمة للنازحين. الأمر الذي يضع على عاتق المفوضية مهمة مساعدة الحكومة اللبنانية على تسهيل هذه العودة بناءً على صلاحية ولايتها. كما تضمنت الرسالة طلب الوزارة من المفوضية، أن تبادر خلال مهلة محدّدة، إلى تسليمها خطة توضح الإجراءات التي ستّتخذها لإطلاق مسار عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة داخل سورية. لكن جيرار حاولت الهروب من مسؤولياتها مدّعية بأن عمل المفوضية ينحصر بالشقّ الإنساني فقط.
وقالت أوساط مطلعة لـ «البناء» إن «اللواء إبراهيم في صدد التحضير لإعادة دفعة جديدة من النازحين الى سورية يبلغ عددهم حوالي 10 آلاف معظمهم من مخيم عرسال بعد أن كلّف إبراهيم رسمياً من الرئيس عون بالتواصل مع السلطات السورية المعنية، وذلك بعد أن تمكّن الرئيس عون من انتزاع موافقة ضمنية من رئيس الحكومة وفريقه السياسي بضرورة معالجة هذا الملف بالتواصل مع الدولة السورية».
وأمس تردّد بأن عدد من النازحين السوريين القاطنين في بلدة شبعا وباقي قرى العرقوب تلقوا رسائل نصّية عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُطلب بها من الراغبين منهم بتسجيل أسمائهم من أجل العودة إلى بلداتهم وقراهم في كافة المناطق السورية، وذلك خلال شهر تموز المقبل على أن يبدأ تسجيل الأسماء للراغبين منهم يوم غد».
-البناء-