أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الضربة الثلاثية على سوريا يوم 14 أبريل هدفت لمنع إجراء تحقيق موضوعي في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما، واصفا إياها بالعدوان.
وقال بوتين، خلال مقابلة مع قناة “ORF” التلفزيونية النمساوية تم نشرها اليوم الاثنين، قبيل زيارته إلى النمسا يوم 5 يونيو: “تتحدثون عن أن كل شيء تم إثباته، وأن (الرئيس السوري بشار) الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية، لكن هذا التصريح لم يوافق عليه الجميع، إن خبراءنا يلتزمون بموقف آخر تماما، بما في ذلك، مثلا، حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما، الذي أصبح ذريعة للضربة العسكرية على سوريا”.
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن روسيا اقترحت على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فورا بعد تحرير الجيش السوري هذه الأراضي من قبضة المسلحين، إرسال بعثة معنية بالتحقيق إلى المنطقة.
وتابع موضحا: “لقد توجهوا إلى المنطقة، وكانوا في دولة مجاورة، وهي لبنان حسب ما أعلم، لكنه تم شن ضربة عسكرية بدل انتظار يوم أو يومين ومنحهم فرصة لمباشرة العمل”.
وأردف الرئيس الروسي: “هل يمثل ذلك أفضل طريق لتحديد ما حصل هناك موضوعيا؟ لا أعتقد هكذا، برأيي هذا العمل يشكل على الأرجح محاولة لخلق ظروف يعد فيها إجراء تحقيق كامل أمرا مستحيلا”.
وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا لن تقبل نتائج التحقيق في حادث دوما إلا في حال كونه موضوعيا.
وأشار بوتين إلى أنه تم العثور على شهود عيان من موقع الهجوم المزعوم أكدوا أن الحادث كان مفبركا.
وبين: “إننا وجدنا أطفالا مع آبائهم الذين جرى سكب الماء عليهم (في فيديو الهجوم المفبرك) وكشفوا أنهم لم يفهموا ماذا كان يحدث، أحضرناهم إلى لاهاي لكي يدلوا بشهاداتهم، لكنه لا يريد أحد الاستماع إليهم، وبعد ذلك تقول لي إن الجميع يعترفون باستخدام الأسلحة الكيميائية. لا، ليس الجميع”.
واستطرد مشددا: “إننا نعتبر أن هذه الأخبار مزيفة تم استغلالها كذريعة لتوجيه الضربات، وهذا بدوره ينتهك القانون الدولي. هذا عدوان ضد دولة ذات سيادة، من سمح بشن ضربات على أراض دولة ذات السيادة؟ مجلس الأمن؟ لا. وبالتالي ما هذا؟ إنه عدوان”.