عَ مدار الساعة


فيصل كرامي في ذكرى اغتيال «الرشيد»: البراءة لا تؤخذ بقرار سياسي بل بالقضاء

أكد النائب فيصل كرامي في كلمة له في الذكرى الـ31 لاغتيال الرئيس رشيد كرامي أن «الأوطان لا تبنى على قاعدة الجريمة، وجريمة اغتيال رشيد كرامي لم تعد صفحة من الماضي بل تحولت إلى صفحة من المستقبل»، لافتاً إلى أنه «ما زلنا بعد 31 سنة على غياب الرشيد نقاوم كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي».

وأضاف: «في هذه القضية صدر حكم على القاتل من أعلى هيئة قضائية وهو حكم بالإعدام جرى تخفيفه إلى السجن المؤبد وما لبث أن أطلق، والوقاحة سولت القاتل ذات يوم الترشح إلى رئاسة الجمهورية»، وقال: «لم نسامح ولن ننسى وكل ما حصل باطل والبراءة لا تؤخذ بقرار سياسي بل عبر القضاء».

وأوضح أن «مشكلتنا ليست مع فئة من فئات المجتمع بل هي مع شخص واحد هو رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي نفذ جريمة الاغتيال التي خطط لها العدو الإسرائيلي». وقال: «لم تكن تصفية رشيد كرامي بهذه الطريقة البشعة مجرد تصفية جسدية، بل كانت إلغاء لنهج وطني عروبي يمثّله رشيد كرامي وبيته. هذا المنطق الإلغائي استمر مع الرئيس عمر كرامي، وكان الهدف واضحاً لا يحتمل تأويلات، المطلوب إقفال هذا البيت والقضاء على هذا النهج الوطني العروبي».

وزاد: «لا أخفيكم أنني عانيت شخصياً وما زلت من هذا المنطق الإلغائي، لكن الباطل مهما تعاظم لا يقوى على الحق، ومن مفارقات القدر الطيبة أنني اليوم أسترجع مقعد رشيد كرامي في المجلس النـيابي حاملاً النهج والمبادئ والثوابت التي زرعها فينا الرشيد».

-الحياة-