– هناك حاجة لإسقاط النظام بسرعة في طهران..!!
***
لورانس ويلكيرسون – عقيد متقاعد من الجيش الأميركي –
شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، إنتقد بشكل علني جوانب كثيرة من حرب العراق، وبعض جوانب السياسة الأميركية في الشرق الأوسط..
جزء من كلمة له في مؤتمر اللوبي الإسرائيلي والسياسة الأميركية (2 آذار 2018)
***
السؤال البارز لماذا تعتقد أن أميركا تتجه لصراع مع أيران؟
يحتاج لإجابة… من المؤكد لا جدال في أن دعم أميركا مطلوب (لإسرائيل)، كما كان الحال من جورج دبليو بوش الى باراك أوباما، الى الباحث عن النشوة مايك بنس وملك التغريد دونالد ترامب..
لكن يبدو أن ليبرمان ونتنياهو أخيراً ومساعديهم في هذا البلد… أضع في أعلاهم نيكي هالي، قرروا أنه من الأفضل لو القوات الأميركية شاركت ايضاً في الإطاحة بنظام طهران.
أعتقد أن هذا الأمر مفهوم من وجهة النظر الإنتهازية ، إنه من الأفضل أن تهدر دماء حلفائك وثرواتهم بدلاً من دماءك، لكن بالتأكيد ليس في الشخصية التي اعتدت عليها فيما يتعلّق باسرائيل، وجيش الدفاع الإسرائيلي.
هذه القوة يمكن أن تتعامل مع أي شيء ترمي به إيران. عسكرياً لا يمكن إنكاره.. أي محترف عسكري سيخبرك بذلك، وأن اسرائيل تملك أكثر من 200 رأس نووي يمكن أن تدمر إيران. لا يمكن إنكاره على حد سواء..
فلماذا هذه المحاولة لإمتصاص أميركا في هذا الصراع؟؟ أعتقد أن الإجابة واضحة الى حد ما ، بمجرد إزالة خيوط العنكبوت المحيطة بالأمر ، هي ما أسميه شرعية القوة العظمى.. وهذا بالضبط ما يريده نتنياهو وليبرمان، وهذا ما تريده أيضاً الرياض، خاصة مع الصبي الجديد محمد بن سلمان، الذي أصبح الآن حليفاً لإسرائيل.
باختصار ، يستطيع جيش الدفاع الإسرائيلي الدفاع عن اسرائيل، لكنه لا يمكنه أن يهاجم ايران، ليس بنجاح على أي حال. والقلق من ان القيام بذلك سيلعنها دولياً ، وبالتالي يتمّ عزلها أكثر مما هي عليه اليوم. ولكن أميركا ملعونة تماماً من أكثر من نصف العالم ، كونه يعتقون أنها التهديد الأول لأمنهم في العالم.
لقد قمنا بالفعل بحرب العراق وليبيا وسوريا وأفغانستان ، سينظر الينا باعتبار أننا فقط نكمل بهذا الإتجاه، فالى جانب أن أميركا لديها القدرة العسكرية ، وهذا هو الوتد الطويل في الخيمة لإظهار القوة، هناك حاجة لإسقاط النظام بسرعة في طهران. كما حصل مع صدام حسين على سبيل المثال، وليس بسرعة من حيث رعاية 75 مليون شخص، كل منهم في أرض شديدة الوعورة وذات تضاريس عميقة استراتيجياً، ويريدون قتل كل أميركي ملعون في البلاد، جنباً لجنب مع ربما نصف بقية العرب في المنطقة.
لذا لا يوجد سوى عائق واحد كبير أراه مع هذه الإستراتيجية التي يدفع بها نتنياهو وليبرمان ، وتورطه في مشاكله القانونية الخاصة التي قد ترسله الى السجن، كما كان من المرجّح أن ترسل هذه المشاكل أرييل شارون الى السجن.
كلاهما متوجهان للحرب ، أنا مقتنع من هذا، سيستخدمون زعم الوجود الإيراني لتتواجد اسرائيل في سورية. والتي أصبحت مساوية من منظور عسكري يوماً بعد يوم..
يكدّس حزب الله نحو 150.000 صاروخ ، إذا صدقنا الإستخبارات لدينا. الحاجة لإنتكاس الإقتصاد اللبناني مرة أخرى، وهذا أمر مهم. انظروا الى ما يتداولونه الآن فيما يتعلق بالكشف الجديد عن حقل غاز غي جداً في شرق البحر المتوسط، ومطالبة اسرائيل بالقسم 9، ومطالبة لبنان بالقسم 9. وقول سنقوم بقصفك، وحينئذ ستسمحي لنا بأخذه.. وسيكون هذا عذرهم. نحن نبحث بأخذهم على.. وهذه نقطة يفهمها جميع العسكريين، وهي أن دولة لم تستطيع أن تهزم العراق خلال 8 سنوات من الحرب الدامية الوحشية ، في حين أننا هزمنا العراق في 19 يوم.
هذا هو التهديد الهائل الذي يواجهونه ، ورجال مثل هربرت ماكماستر يساعدونهم. بحثت بهذا من منظور المعلمات السياسية ، ما الذي نواجهه اليوم في هذا البلد؟ أخذني هذا السؤال الى مسار مختلف تماماً ، فبينما أحاول معرفة كيف هذا الفريق المكون من ماكماستر و تيليرسون وكيلي ، وعلى رأسهم ترامب ، سيواجهون هذا النوع من عملية صنع القرار ..
المكان الوحيد الي أمكنني أن أجده يشبه ما نحن فيه اليوم في ماضينا، كان في الفترة 1850-1860.. وهذا الأمر مدهش لناحية التشابه، خاصة في الوضع السياسي ، حيث أن طرفي البلاد لا يتحدث للطرف الأخر، والعكس صحيح.. إذا كان هذا هو الوضع السياسي الذي ستقوم فيه هذه الحكومة بصنع القرار الخاص بالأمن القومي، إذن نحن في مشكلة أعمق من إحتمال حرب على مستوى المنطقة . وربما في حرب كبرى في الشرق الأوسط. والدولة التي بدأت كل شيء… العلاقة غير متوازنة كما هي.. من شأنها أن تجعلها ممكنة هي اسرائيل.
وهذا هو الخطر الذي نواجهه..
إعداد وترجمة وإخراج قناة “حقائق صادمة”