– موقف القوات يضعنا أمام واقع جديد أحبّ البعض أم لا..
– تكتّل لبنان القوي يحترم قرار الطائفة الشيعية ويحترم مبدأ التماثل بين اللبنانيين…
***
مقتطف من حديث رئيس تكتّلأ لبنان القوي جبران باسيل بعد إجتماع التكتّل: (22 أيار 2018)
بالنسبة لرئاسة مجلس النيابي، نعرض الموضوع من زاويتين:
1) الموقف الطبيعي – التماثل والمساواة بين اللبنانيين – المعاملة بالمثل:
وهذا الأمر بس شفناه ما إحتُرم ، نغّص عيش اللبنانيين، ولمّا إحتُرم صار في شراكة فعلية، حسّن حياتُن…ودايماً وفاق الأقوياء عَ طول يعمل شي إيجابي بالبلد
الشي الطبيعي يللي يُراعي مبدأية موقفنا، ويًراعي شؤون الناس، هوّي لمّا العماد عون حصل على تأييد:
- أكثرية مكونّه
- أكثرية اللبنانيين
كان لازم يُحترم هيدا الشي.. خاصة إنّو كان أغلب المسيحيين واغلب السنة والشيعة والدروز مع انتخابه.. إنما بانتخاب العماد عون، ما حصل إحترام لهذه القاعدة، وحصل اللي حصل، يللي كلنا نتذكره:
– بالشكل ، وشو صار بالجلسة
– بالمضمون..
لا بالشكل إحتُرم ولا بالمضمون احترم، وهيدا الشي تارِك جرح كتير كبير، وآثاره بعدها لليوم ، وعبّر عنها بشكل أو بآخر دولة الرئيس نبيه بري، لمّا قال، “إنّو أنا بِفهَم تماماً، إنّو التكتّل ما يأيدني، متل ما أنا إيدتو..”.
2) المبدأ الميثاقي، ونحن حراس الميثاقية
بالنهاية نحنا نعترف بوضع قائم، ونحن مش واعجنا بالعكس، نحن نتقبّل خيار اللبنانيين، والذي أدى إنّو الطائفة الشيعية بالإنتخابات الأخيرة، بنسبة فوق الـ90% حسمت خيارها الشعبي والنيابي،وبالتالي، في ترشيح واحد لرئاسة مجلس النيابي، هو دولة الرئيس نبيه بري.. وبالتالي أي موقف منّا، لا يهدّد هيداالترشيح،ولا يأذيه، وأكثر من هيك، يعترف به.. لأننا نحن أمام خيار إمّا تأييده أو وضع ورقة بيضاء..
طبعاً الرئيس بري يندرج ضمن خانة الأقوياء بطوائفهم، خاصة إنو الممثلين الأساسيين للطائفة الشيعية اجمعوا عليه. ويُفترض إحترام رغبتهم.. ولكن المشكل ما تمّ إحترامو معنا… وهيدا اللي صار قبل مع دولة الرئيس الحريري، لما أقيلت حكومته، ولما احتُرم تمثيل العماد عون ، إحترم تمثيل دولة الرئيس الحريري.. هيدا التماثل يللي عَم نِحكي عنّو..
حدث مستجدّ
بين هالموقفين، إستجدّ أمر إضافي، بموقف كتلة القوات مع قول سمير جعجع، إنّو كتلة القوات ستصوّت بورقة بيضاء بانتخابات رئاسة مجلس النواب..
موقف القوات يضعنا أمام واقع جديد، يحبّه البعض أم لا.. انو إذا كنّا نحنا كتلتين (كتلة لبنان القوي والتيار + كتلة القوات) إذا كنّا عَم نحجُب التأييد عن الرئيس بري، معناتا يعني هون بأرقام الإنتخابات الأخيرة ، عم نحكي عن أغلبية ساحقة (فينا نرجع لرقم 87% وما يزيد) بحسب الصوت الشعبي للإنتخابات عَم ترفض هيدا الترشيح.. معناتا نحنا أمام مشكلة ميثاقية حقيقية…
يعني نحنا نكون أمام رفض مسيحي كبير لخيار شيعي كبير.. باختيار لرئاسة مجلس النيابي، ولرئيس مجلس النواب القوي، يللي اختارته أغلبية الطائفة الشيعية.. وهيدا الأمر ما فينا نتجاهله.. والتيار يضحّي بكلشي، حتى لا يمسّ بالميثاقية، وحتى لا يقلّل من قيمة خيار مكوّن أساسي بالبلد..
التيار دفع أثمان كبيري، حتى ما يِعزل طائفة، مش نحنا اللي نضع طائفة بهيك موقع.. وبالتالي:
- نحنا حراس الميثاقية،
- نحنا نرفض عزل الآخرين،
- نحنا نقبل بخيار الآخرين، ولا نرفض على الآخرين خياراتنا، ولو عنّا موقف مختلف..
على هذا الأساس، بين التماثل ومبدأية الموقف من جهة أولى، والميثاقية من جهة تانية، قررنا بالتكتل انو نترك الحرية لأعضاء التكتّل إنّو يصوتّوا بالطريقة التي يريدونها، بين:
- الورقة البيضاء
- التصويت لدولة الرئيس نبيه بري
وهيدا الموقف بِكون تطوّر من موقف إنّو يكون بالورقة البيضاء.. لأنّو بهيدي الخانة الو سلبية على حياتنا المشتركة، وعلى موضوع الميثاقية..
بالرغم ما حصل من قبل، ولأنو اللبنانيين عَم يِنوَعَعدو بفتح صفحة جديدي، فيها:
- تعاون
- ايجابية
- انجاز..
هيك يكون التكتّل حافظ على مبدأئيتو وعلى ميثاقيتو، والأعضاء بامكانهم أن يختاروا ما بين هذين الموقفين، وبذلك نكون منعنا العزل، ويعطي الغطاء المسيحي لموقع يمثّل دستورياً، ووطنياً وشعبياً، ولا نقبل أن يتعرّض له.. ولكن نكون أيضاً حافظنا على مبدأئية موقفنا ، وعلى كيف تمّ التعاطي معنا، أو كيف مُمكن إنو يتمّ التعاطي معنا لاحقاً، وبذلك نكون قد حافظنا على شخصيتنا.. والأيام الجايي تُحدّد كيف نتعاطى مع بعضنا، بالشراكة، وباحترام خيارات بعضنا..
ونأمل إنّو الأقوياء إنّو يوصلو من دون منّة من حدا.. ومبارح بالإنتخابات النيابية دفعنا أيضاً كرمال هالشي الكتير.. بالنهاية لنحترم خيارات كل المكونات، ولنوقف التلاعب بالتمثيل الحقيقي للمكونات..
ونأمل إنو تكون الإيجابية المتبادلة تشكّل حكومة بسرعة اكبر.. ويكون الإحترام هو السائد، ويكون التعامل بالتساوي مع بعضنا أكثر، وهيدا أهمية موقف تكتّل لبنان القوي.. لأنّو يقارب الأمور بوعي وطني وحكمة وبايجابية، لأننا نريد الخير للبنانيين…