– جرجس ساسين: نأمل برئيس الجمهورية للحفاظ على الإنتاج الوطني
– ضعوا الجمرك عن الملح المستورد.. (ريما حمدان – OTV)
***
تاريخ انفه حفره ملح بحرها الطبيعي في ارجاء ملاحاتٍ ورثها اهالي المنطقة وجوارها عن اسلافهم الفنيقيين وهي اليوم مهددة بازالتها.
يقول أحد الملاحين في أنفه:
- ورثنا المهنة من الوالد من حوالي 50 سنة، والمشروع المنوي بناؤه يؤثر علينا كثيراً
- المشروع يضرب كل الملاحات
أحد الصيادين يقول:
- البحر اللي بقي نضيف وحيد بالمنطقة ، وما في مَجرور ولا شي، شَط أنفه
- بعد في شوية “توتيا” بالبحر عنّا ، بعد ما بقا في بكل لبنان
- الملاحات أيضاً ما بِقي غير بأنفه..
هذه الملاحات تعمل جزئياً ، فالانتاج المحلي ضُرِب بعد ازالة الجمرك عن الملح المستورد. وزارة المالية امنتعت منذ 2016 عن تسليم إيصالات استيفاء رسوم لمستثميريها على اعتبار انها املاكاً بحرية عامة ما يعني اسقاط شرعية تشغيلها.
الجزء الاساسي من تهديد القضاء على هذا الاثر الفينيقي ، ان 90% من الاراضي وقف دير سيدة الناطور الاورثوذكسي الملاحات قائمة عليه ، ابرمت عقوداً استثمارية مع شركة خاصة التي بصدد انشاء مجمعات سياحية، وعملياً 10 % من الأراضي المتبقية من المفترض انشاء طريقٍ كحق مرور ضمن قسم من العقار 912 الحريشي المخصص كحرم للدير، وهي منطقة تابعة ادارياً لانفه المصنفة اثرية، ولكنها عقارياً ليست كذلك ما يعني ان كل شيء مباحٌ.
يشرح أحد المواطنين الخطر الذي يتهددّ ملاحات أنفه:
ببداية سنة 2000، بدأ التفكير بالموضوع، سنة 2004 اخذت الشركة المستثمرة الموافقات، ولكن الأحداث الأمنية أوقفت كل شيء.. ومؤخراً عدنا نسمع عن طريق ستكون بدل الملاحات.. ما يعني أنها إنتهت..
تفاصيل اقامة المشروع السياحي ضبابية الى حدٍ كبير صرخة الاهالي عالية ونواب الكورة والجمعيات الاهلية مستعدون للوقوف الى جانبهم .
يقول النائب جورج عطالله يقول:
- سنطلع على كل التفاصيل التي لها علاقة بموضوع الملاحات، للحفاظ عليها بشكل قانوني صحيح
- أمر مهم دعم الحركة السياحية، وتأمين فرص إضافية للشباب، ولكن الأهم المحافظة على آثارنا وتاريخنا وتقاليدنا، وكيف إذا كان هناك عائلات كثيرة ما زالت تعتاش من الملاحات وبيع الملح
- يمكن تطوير الملاحات في انفه، ودعمها، ويمكن إيجاد اسواق خارجية..
يقول عضو مؤسس في هيئة تراث أنفه وجوارها، المهندس جرجس ساسين:
يجب الحفاظ على الملاحات، ويوجد عدة طرق، واساليب، وهناك سبل قانونية، واخرى تراثية، ونحن نأمل خيراً بالمبدأ الذي أطلقه فخامة الرئيس الجمهورية، للحفاظ على الإنتاج الوطني.
ليس بعيداً من هنا، نجحت كفرعبيدا في معركتها ضدّ شبح اسمنت المنتجعات السياحية، المعركة نفسها تخوضها أنفه، لتحافظ على ما تبقّى من ملاحاتها،فالى جانب تكاتف أهلها، تحتاج الى قرار سياسي داعمٍ لها.
https://www.youtube.com/watch?v=jG8N7qdXNGI