عَ مدار الساعة


علا بطرس: التيار يسعى لانهاض وزراة الشؤون نظرا لارتباطها الوثيق بمسألة النازحين

– العودة الامنة للنازحين وعدم ربطها بالحل السياسي في سوريا يعد الخطوة الاولى في تحقيق العودة

***

رأت منسقة لجنة النازحين السوريين في التيار الوطني الحر الدكتورة علا بطرس، ان وزير الخارجية جبران باسيل حقق تقدما في موضوع النازحين السوريين خلال المؤتمر الدولي لحماية ضحايا أعمال العنف الإثنية والدينية في الشرق الأوسط،  في بروكسيل ، مؤكدا موقف اللبنان الرسمي بضرورة العودة الامنة وليس الطوعية، للنازحين السوريين والتي باتت متاحة الى المناطق الامنة في سوريا التي تشكل معظم الاراضي السورية، ما سيسهل العودة ، وبخاصة ان مؤتمر بروكسيل الثاني الذي شارك فيه لبنان تضمن عبارات تتناقض مع دستور لبنان وقوانينه من خلال نصه على العودة الطوعية وامكان دمج النازحين في المجتمعات المضيفة.

ولفتت بطرس في حديث لصوت المدى، ان اعادة تأكيد الرئيس العماد ميشال عون امس اهمية العودة الامنة والتي يجب ان لا ترتبط بالحل السياسي في سوريا، يعد الخطوة الاولى في اطار عودة النازحين، مشيرة الى ان المبدأ ان تدفع المنظمات الدولية المعنية اموالها للنازحين في سوريا لا في البلدان المستضيفة ما سيحسن الخدمات ليتمكن النازحون من العودة الكريمة، ما نص عليه امس المؤتمر الدولي، ولفتت الى ان المصطلح الاساسي الذي استخدم  ويختلف عن سابقاته هو ضرورة العودة وعدم ابقاء النازحين في البلدان المضيفة، مشيرة الى ان على الحكومة اللبنانية جدولة عودة النازحين”.

النازحين السوريين في لبنان

بطرس شددت على ان التيار باتفاقه مع القوات سهل العودة من خلال البند الذي ادرج في ورقة النوايا في ما خص عودة النازحين، في حين ان موقف حزب الله متقدم في موضوع النازحين والذي تشاور به الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع الوزير باسيل حين التقاه اخيرا، يتكلم عن عودة النازحين الامنة والكريمة الى سوريا وقد اكد السيد في مناسبات عدة ان الامن استتب في معظم المناطق السورية ما يسمح بعودة هؤلاء،  في حين تبقى المشكلة مع المستقبل الذي يرفض التنسيق مع سوريا ولكننا نرى تعاونا بين السلطة السورية والامن العام فيتم التعامل والتنسيق بشكل شرعي بين الدولتين في هذا الاطار، ولفتت الى انه يجب ان لا ننسى ان الامن العام هو جزء من قوى الامن الداخلي الذي يترأسه وزير الداخلية نهاد المشنوق، ولذلك لا مشكلة في اطار التنسيق المشترك ونحن علاقاتنا مع سوريا متكاملة العناصر اقتصاديا، وسياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، ويتم التعاون منذ مدة  بين وزارتي الخارجية في الدولتين لتسجيل مكتومي القيد من الذين ولدوا في لبنان ولا يملكون اوراقا ثبوتية، فالتعاون يتم اذا بشكل او بآخر على المستوى الرسمي اللبناني، واوضحت بطرس ان التيار الوطني الحر حين يطالب بوزارة ما، هو ينظر الى انهاض هذه الوزراة واليوم يعطي اهمية لوزارة الشؤون الاجتماعية نظرا لارتباطها الوثيق بمسألة النازحين، لأن دورها يقوم على التنسيق مع منظمة شؤون اللاجئين في بيروت، والتي تحاول تخويف النازحين من العودة مثل ما حدث في عودة 500 عائلة نازحة من شبعا الى الاراضي السورية، فيما لم تقم هذه الوزارة بدورها كوزارة سيادية لتسهيل العودة.