على مسافة أيام من بدء ولاية مجلس النواب الجديد وتحديد الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد مبدئياً في الثالث والعشرين من الجاري، برزت أمس زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري لقصر بعبدا واجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في لقاء هو الاوّل بينهما بعد الانتخابات النيابية.
وقال بري لـ«الجمهورية»: «اللقاء كان جيّداً مئتين في المئة وتفاهَمنا على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وتذليل كلّ العقبات لتسهيل ولادتها، وذلك لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية». وجزَم برّي بأنّ اللقاء لم يتطرق الى تشكيل الحكومة والحصص والحقائب والأسماء، مكرراً التأكيد أنه يؤيّد تأليف حكومة وفاق وطني وأنّ هذا ما ينصح به. وأكد أنّ عون لم يعطِه اسمَ نائب رئيس مجلس النواب في انتظار اجتماع «تكتّل لبنان القوي» وتسميته.
وكان بري قد أكد من قصر بعبدا، أنّ اللقاء «أكثر من ممتاز»، متحدثاً عن «تطابق في وجهات النظر»، وقال: «منذ انتخاب الرئيس عون وأنا أبدي الاستعداد والتعاون مع الرئاسة الأولى». وأوضَح أنّهما تطرّقا إلى «كلّ المواضيع المستقبلية من دون تفاصيل، وكان هناك تطابُق في الرؤية والنظرة للأمور، والعبرة في التنفيذ». وأضاف: «إتّفقنا على أنّ هناك انتخاباً لرئيس مجلس النواب وهيئة مكتب المجلس ولم ندخل في قضية الأسماء ولم أطلب ولم أتلقَّ وعداً ولم ندخل في تفاصيل أسماء الوزراء في الحكومة الجديدة».
وعن العلاقة مع الوزير جبران باسيل، قال بري: «أتعاطى مع كلّ شرائح المجتمع وباسيل واحد منها».