– لماذا لا تقول للحركة وحزب الله..؟
***
ما إن أقفلت صناديق الاقتراع وبدأ الفرز، حتى أطلت القوات بإعلامييها وحملة أعلامها وفايسبوكييها وأعلنوا النصر المظفّر.
لم نكن قد تبيّنّا بعد الخيط الأبيض من الأسود.
أما ما فاجأنا أكثر، فهو تسرّعهم بحسم هزيمة التيار.
تقدّم الفرز وبدأت النتائج تظهر تباعاً…
القوات ضاعفت كتلتها. والتيار حصل على ضعف كتلة القوات الجديدة.
تتالت الأيام، والقوات بقيادييها وجمهورها يخترعون عمليات حسابية كسرت كل القواعد الألجبرية والأوقليدية لمحاولة إثبات أن ١٦>٢٩ و١٠>١٨ و١٦٠٠٠٠>٢٤٠٠٠٠ وغيرها…
واستُدرِج التيار، بجمهوره وإعلامييه دون قيادته، للرد.
الملفت في القصة أن ما كنّا ننتظره هو إعلان التيار والقوات مجتمعَين بالنصر لقضية كانت سبب إحباط لما يزيد عن ربع قرن. وهي أن أكثر من ٥٥ نائب مسيحي أتوا بالقوة الناخبة المسيحية.
وهنا، بدل المبارزة المفاجئة مع التيار، يبادر إلى ذهننا ما يلي:
- لماذا لا تقول القوات للحركة انهما تساويا بحجم الكتلة رغم جلوس الحركة على رأس المجلس لربع قرن؟
- لماذا لا تقول القوات للمستقبل أنها استردت منه بعض مما كان مهيمن عليه؟
- لماذا لا تقول لحزب الله انها تفوقت عليه رغم انه يملك السلاح ويستخدمه في الانتخابات (والتعبير للقوات)؟
- لماذا لا تقول للإشتراكي انه نصفها زائد واحد بالرغم من تربعه لربع قرن على رأس صندوق من هجّرهم؟
- لماذا لا تقول للكتائب والمردة وغيرهما انّهم أكلوا نصيبهم؟
ما عاد من خصم تواجهه سوى التيار؟
إكذب، إكذب، إكذب، لا بد أن يعلق شيء!!!
الفرصة ما زالت متاحة، والدعوة للقوات قبل فوات الأوان، بأن يسيروا بالإتجاه الصحيح وبأن يستثمروا مع التيار الإنتصارين في مكانهما الإيجابي؛ بدل تكرار الحروب العبثية…
حذارِ المكابرة والغطرسة!!!