أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لماذا يموت إبني؟؟

قفزت سالي من مكانها، عندما رأت الطبيب يخرج من غرفة العمليات. قالت: “كيف طفلي؟؟ هل سيتحسن؟ متى سأراه؟”.

قال الطبيب الجراح: “انا آسف، لقد عملنا كل ما بوسعنا، لكن الطفل لم يستطع ان يحتمل…”

قالت سالي:” لماذا يمرض الاطفال بالسرطان؟ الا يهتم بهم الرب بعد؟ اين كنت يا رب عندما كان طفلي محتاج اليك؟”.

سألها الجراح: “هل تودّين توديع طفلك بضع دقائق قبل ان يتم ارسال جثته للجامعة؟ سأطلب من الممرضة الخروج من الغرفة”.

طلبت الأم من الممرضة أن تبقى معها في الغرفة بينما كانت تودع طفلها للمرة الأخيرة…

“هل تريدين خصلة من شعر ابنك كذكرى؟” سألت الممرضة، أجابت سالي بالإيجاب، فقصّت الممرضة خصلة من شعر الطفل ووضعتها في كيس صغير وأعطتها للأم…

قالت الأم: انها كانت فكرة جيمي بالتبرع بجسده الى الجامعة من اجل الدراسات، قال: انه يمكن ان يساعد شخصاً آخر. انا رفضت بالاول لكن جيمي قال:”امي انا لن استعمله بعد ان اموت، لكن يمكنه ان يساعد طفل صغير آخر في عيش يوم واحد اخر مع أمه”…

اكملت الأم حديثها قائلة: لقد كان يحمل قلباً من ذهب… دائماً يفكر في الآخرين، دائماً أراد مساعدة غيره إذا استطاع.

خرجت سالي من قسم الاطفال في المستشفى بعدما قضت به آخر 6 أشهر، وضعت حقيبة طفلها جيمي على الكرسي الأمامي بجانبها في السيارة، وقد ساقت السيارة نحو البيت بصعوبة بالغة.

انه كان من الصعب جداً الدخول الى البيت الخالي من جيمي، حملت الحقيبة والكيس الذي بداخله خصلة الشعر، ودخلت غرفة جيمي… وبدأت بترتيب العابه بالشكل الذي كان طفلها متعود ان يرتبها به…

ثم نامت على سريره، تقبل وسادته بحزن ودموع حتى نامت… وما هي الا منتصف الليل حتى استيقظت ووجدت بجانبها على الوسادة رسالة…

كانت تقول الرسالة:
عزيزتي ماما، انا اعلم انك ستفتقديني، لكن لا تعتقدي انني سانساكِ ابداً، او سأتوقف عن حبكِ لأني غير موجود لاقول لك: أنا احبكِ…أنا دائماً احبك يا امي وسأبقى أحبك الى الأبد.

يوماً ما سنلتقي، حتى ذلك اليوم اذا كنت ترغبين بتبني طفلاً حتى لا تكوني وحيدة، انا موافق على ذلك. انه يستطيع ان يستعمل غرفتي والعابي، لكن اذا اخترتِ طفلة فانها كما تعلمين لن ترضى ان تستعمل العابي لذلك ستضطرين لان تشتري لها العاباً جديدة…

لا تكوني حزينة عندما تفكرين بي…

انه مكان منظم، جدي وجدتي استقبلاني عندما اتيت ورافقاني بزيارة للمكان، لكن سيأخذ وقت طويل لزيارة جميع الاماكن هنا…

الملائكة لطفاء جداً، أحب ان أراهم يطيرون، هل تعلمين ايضاً، يسوع لا يشبه ايّاً من صوره التي عندنا، لقد رأيته، علمت انه هو…

هل تعلمين يا أمي؟ لقد جلست في حضن الله اآاب، وتحدثت معه، كأنني شخص مهم. هذا عندما اخبرته انني اريد ان ارسل لك رسالة اودعك بها واخبرك كل شيء، لكني علمت ان هذا كان ممنوع.

حسناً، هل تعلمين يا امي ان الله اعطاني بعض الاوراق والقلم حتى اكتب لك هذه الرسالة؟ اعتقد ان الملاك الذي سوف ينقل هذه الرسالة لك اسمه “جبرائيل”…

الرب طلب مني ان أجيبك على أحد الاسئلة التي سألتيه اياها:

اين كان عندما كنت انا محتاج اليه؟

قال الرب انه كان في نفس المكان معي، مثلما كان مع الرب يسوع وهو على الصليب، انه كان هناك مثلما يكون مع ابنائه دائماً.

على فكرة يا امي، لا احد يستطيع قراءة هذه الرسالة غيرك، لأي شخص سواك انها مجرد ورقة بيضاء. اليس ذلك لطيفاً؟

يجب ان أعيد القلم للرب لانه يريد ان يضيف بعض الاسماء في سفر الحياة، الليلة انا سأتعشى مع يسوع.

أنا متأكد ان الطعام سيكون لذيذاً…

آه… لقد نسيت أن أخبرك انني لا اتألم أبداً، شفيت من السرطان، أنا سعيد، لأني لم أستطع ان أحتمل الألم أكثر من ذلك والرب أيضا لم يحتمل ان يراني متالماً اكثر. لذلك ارسل ملاك الرحمة ليأخذني. قال الملاك: انني كنت بريداً مستعجلاً.. ما رأيك في هذا؟؟