أكدت صحيفة فرنسية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعاني من اضطّرابات نفسيّة، نتيجة لتجارب سيئة عاشها في الصغر، وقد باتت تنعكس على علاقتة بباقي الأمراء في العائلة الحاكمة، وتهدد أمن بلده واستقرار المنطقة.
الصحيفة الفرنسيّة “جورنال دو ديمانش”، قالت في تقرير: إن ابن سلمان أتى من وسط عائلي مليء بالتعالي، فجميعهم خريجي جامعات أوروبية وأمريكية، وأصحاب نفوذ واسعة، في حين كان ولي العهد ملازماً لوالده ولا يغادر “السعودية”.
وعلى سبيل المثال تشير الصحيفة للأمير سلطان بن سلمان رائد الفضاء، والأمير عبد العزيز بن سلمان الذي يشغل منصب نائب وزير وزارة البترول، بالإضافة إلى أمير منطقة المدينة المنورة، فيصل بن سلمان.
وبحسب علماء النفس، تسرد الصحيفة أن هذه الفروقات العالية جداً بين ابن سلمان وإخوته تسبّبت له بأزمة نفسية، بدت واضحة في علاقته مع باقي الأمراء الذين عمل على إقصائهم ومطاردتهم منذ أن اشتد ساعده بالحكم.
هذا وإن الآثار النفسية لولي العهد انعكست كذلك على الشعب “السعودي”، وشكّلت تهديداً كبيراً لأمن المنطقة “فهو يُريد أن يُثبت لنفسه أولاً ولإخوته وأبيه ثانياً أنّه قادر على إحداث التغيير في المجتمع والعالم أيضاً”، تقول الصحيفة.
فليست هذه المرة الأولى التي يتم بها تداول أخبار من هذا القبيل، إذ سبق لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية أن اعتبرت ابن سلمان مريض نفسياً حيث ينعكس ذلك على سياساته الداخلية والخارجية، وتساءلت: “هل هو مصلح مستعد لسحب مملكته من كونها نظاماً قمعياً يتولّى كتابة شيكات رعاية ضخمة، في القرن الحادي والعشرين، أم أمير يفتقد الخبرة وقد يؤدي صعوده إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة؟”، وتابعت: “إنّه مريض بجنون العظمة”، مشيرةً لقراراته المتهوّرة في الحرب باليمن والأزمة مع قطر، والتي باتت تشكّل له مصدر إحراج.
وأضافت الصحيفة البريطانية “مما لا شك فيه أنّ الأمير البالغ من العمر 32 عاماً، جمع قوة عظمى وهيمن على السياسة الاقتصادية والدبلوماسية والمحلية في السعودية، فهو يُعتبر مهندس المستنقع الدموي للحرب في اليمن، وصاحب الموقف المتعنّت في النزاع الخليجي حالياً مع الجارة قطر”.
وبدورها أكدت صحيفة “صنداي إندبندنت” البريطانية أن ولي العهد بعيد كل البعد عن الشعارات التي يطلقها حول ممارسة الديمقراطية، وتعزيز حقوق الإنسان، مشيرةً إلى أن تحقيق أمور كهذه في “السعودية” بمثابة إعلان حرب، وكل ما يأمله (أي ابن سلمان) سينقلب ضده في نهاية المطاف، كما لفتت إلى أنه ليس لديه أي رؤية متّزنة وواضحة فيما يخص تطبيق رؤية 2030.
وكان المغرّد الشهير “مجتهد” قد كشف عن الحالة النفسية الصعبة التي يعيش بها ابن سلمان، إذ أوضح بعضاً من سلوكياته المضطربة التي تتمثل في الشك الدائم بكل من هم حوله حتى المقربين منه، كما يغلب عليه هاجس الموت. وأكد “مجتهد” نقلاً عن مقربين من ابن سلمان أنّ شخصية ابن سلمان قلقة جداً، كما يظهر عليه الاضطراب والشرود، وإذا أراد التركيز يبدو عليه الإرهاق الذهني بالإضافة إلى أنه يعيش هاجس الاستهداف بالسُم.
-العالم-