عَ مدار الساعة


فاقد الوطنية لا يُنظّر.. أهل جبل محسن واللبنانيي يذكرون جِبنك يا فيصل.. (التفاصيل)

–  “وشواشة”خارجية أم تقاطع إقطاعي يقتضي.. ؟؟

***

من يسمع الوزير السابق فيصل كرامي يتهمّ التيار الوطني الحرّ بالطائفية، يظنّ للوهلة الأولى أن مواقفه الوطنية الصاخبة أثناء محنة الطائفة العلوية الكريمة كانت واضحة جليّة راسخة …

فلنتذكّر..

فالحرّ يحترم جميع الخيارات السياسية، وإن كان أصحابها رؤيتهم مناطقية ومصلحية.. المسألة هنا تتعلق بتحوير الوقائع والتهجّم على تيار وطني الحرّ باتهامه بالعنصرية، فيما المتحدّث هو الطائفي..

اليوم تفتخر بتسريب الأخبار أنّ الطائفة العلوية الى جانبك، وأنها ستردفُكَ بالأصوات.. وهذا الكلام إن كان صحيحاً، فهو يكشف حجم التدخلات الخارجية في شؤون هذه الطائفة المُستضعفة..

فالعلوي في طرابلس، في جبل مِحسن كما جميع اللبنانيين يتذكّرون جيداً، تمثيلية صراخك على قناة الـ”LBC” للدفاع عن قصف أهل التكفير علّك تكسب كم صوت سنيّ .. ما فرض على رئيس حزب العربي الديمقراطي الإتصال مباشرة فور إنتهاء مكالمتك الهاتفية لتوضيح إفتراءات الشائعات التي تطال حزبه بخصوص قصفه مدينة طرابلس، مشيراً الى أنّه تمّ تضخيم كلامه وتحريفه، للقول أنّ جبل محسن تقصف مدينة طرابلس..

نكتفي بهذا المثل، لنقول: من لا يجرؤ في المواقف الصعبة أن يتضامن مع مظلوم، لن يجلب لهم المنّ والسلوى.. وهذا الكلام موجّه للطائفة العلوية الكريمة.. فمن يحمي الأقليات (وكل الطوائف في لبنان أقليات) هو :

  • المصارحة، والحقيقة وحدها تحرر الإنسان من الخوف
  • الصدق، ومن يكذب اليوم يعني أنّه سيكذب غداً

وكان كرامي قال في حديثه الى “الجمهورية” «أنّ البلوك العلوي الذي كان موزّعاً بيننا وبين آخرين بات في معظمِه داعماً لنا..”.

ويقول: «وفق حساباتنا الحالية، في حوزتنا حاصلان انتخابيان مضمونان، ونحن نسعى الى تأمين حاصل ثالث يَسمح بفوز مرشّح علوي أو كاثوليكي على لائحتنا.

ولاحظ كرامي أنه بعد مرور سنة وبضعةِ أشهر على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، «لم نلمس الى حينه أيّ تغيير جذري في الأداء حيال المدينة ولم نشعر بأيّ فارق حقيقي قياساً الى الماضي».

ويشير كرامي إلى «أنّ العلاقة مقطوعة مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، معتبراً «أنّ هناك عاملين يتحكّمان بها حالياً وهما عدم اقتناعي بالسياسة التي تتبعها قيادة التيار، وتمسّكي بحليفي وصديقي سليمان فرنجية».

ويَستغرب كرامي «الجرعة الطائفية الزائدة» في خطاب الوزير باسيل، لافتاً إلى «أننا كنّا قد افترضنا عند اعتماد النسبية في قانون الانتخاب أنّ منسوب الطائفية والمذهبية سينخفض وأنّ تأثير المال السياسي سيتراجع، إلّا أنّ ما جرى أتى للأسف متعارضاً مع هذا التوقّع».

بالنهاية الطائفة العلوية تستحق شخصية لا تترقّب كفّة نتائج المعارك، لتعطي مقابلة صحفية.. وفهمكُم كفاية.. إذهبوا وتصالحوا مع أقوياء الطائفة السنية والمسيحية، لا مع شخصيات ضعيفة متقلبّة، وليحكم لبنان الأقوياء في عهد الرئيس القوي…