عَ مدار الساعة


غادة عساف: مع التيار والمقاومة نبني دولة المؤسسات، دولة العهد القوي.. (Video+Audio)

– التيار عابر للطوائف وللمناطق، ومن ينطلق بالعلم، ليؤسّس نفسه والآخرين يصنع المستقبل.. 

***

كلمة مرشّحة التيار الوطني الحرّ غادة عساف عن المقعد الشيعي، في دائرة بعلبك – الهرمل: (1 أيار 2018)

زملائي في اللائحة المستقلة وكل رفاقنا والحضور الكريم.. تحية من القاع..

هنا، نلتقي في رحاب التاريخ، والأصالة، والمجد والحضارة.. في ظلال مدينة الشمس، والنور والعلم والمقاومة..

في البقاع سهل الخير، والمحبة والعطاء.. وحيث تلمس الشمس أعمدة مدينة التاريخ بعلبك، ليكون لقاؤنا الآن في القاع، حفلاً جامعاً للإنطلاق مع التيار الوطني الحر العابر للطوائف.. والحاضِن لكلّ المناطق.. في عين الأب الرئيس العماد عون ورعاية رئيس التيار الوطني الحر، الذي حمل ولا يزال يحمل لبنان صوتاً للحرية، ونبضاً للبنان المقيم والمغترب…

هنا نستحضر قيم العلم، والمعرفة والثقافة، في هذا الوطن الرسالة، لبنان.. ليكون لقاؤنا على العلم، وسعينا الإنتخابي للإنماء، والتربية والتعليم..

العلم الذي هو البناء المتين، والحصن الحصين، مهما هبّت عليه رياح الجهل، والتخلّف، لأن الذي ينطلق بالعلم، ليؤسّس نفسه، يؤسّس الآخرين.. فانه ينطلق لصُنع المستقبل.. 

ولأننا حين نكون صنّاع المستقبل، نكون صناع حركة الإبداع في بلاد بعلبك – الهرمل، وفي كل لبنان.. وصنّاع الإنسان، وقيم المواطنية الذي أرساها أحد مراجع النور في لبنان، العلامّة السيّد محمد حسنين فضل الله، الذي قال:

إننا عندما ندرس مسألة المواطنية، في بُعدها الإنساني، إننا نجد أنّه ليس هناك أي إنفصالٍ بين أن تكون مواطناً إنسانياً، وأن تكون مُسلماً أو مسيحياً أو علمانياً، أو أي عنوانٍ آخر.. لأنّ المواطنية هي أن تعيش مع الناس الذين يحيطونك بك، ويسكنون الوطن معك، على أساس الاّ تكون أنت كلّ الوطن، بل أن يكون الوطن هو الناس، كلهّم في تنوعاتهم، وإنتماءاتهم..

الوطن هو الساحة التي يلتقي عليها الجميع، الذين يختزنون الدين فكراً وسلوكاً، لأنني أعتقد والكلام دائماً للسيد فضل الله، أنّ المشكلة ليست في الوطن، المتعدّد في الإنتماء الديني، بل المشكلة في العصبية المتزمتّة.. 

ولأن الوطن هو نحن جميعاً ، فانّ تفاهم التيار الوطني الحرّ والتحالف الإستراتيجي مع المقاومة التي حَمَت لبنان، ومع نهج ثلاثيتها الذهبية، هو الركن المتين في مسيرة بناء دولة المؤسسات، ومحاربة الفساد الذي نعمل له، وما ترشحنّا الاّ لخدمة الإنماء في منطقة بعلبك الهرمل…

وأيضاً ، لا بدّ لنا في هذه المرحلة المصيرية، من إعادة تأسيس الدولة المتكاملة، إعطاء المرأة فرصة الحضور الفاعل والمؤثر في الحياة السياسية، والإجتماعية، والخدماتية، والإنمائية، والثقافية، فبغلبك الهرمل تحتاج جهود المرأة الخلاقّة المُبدعة مُنجبة المقاومين، والعباقرة.. المرأة المقاومة فكراً وتغييراً وإصلاحاً للمجتمع، لأنّ إصلاح المرأة صلاحٌ للمجتمع، وفسادها فساد للمجتمع..

إنّ منطقة بعلبك الهرمل، تحتاج منّا الكثير، ممّا يشكّل مقومّات النهضة بأيّة منطقة، محرومةٍ ، معزولةٍ ، ولعل المشاريع الحِرفية من مشاغل السجاد في الفاكهة، الى إعادة الزمن المجيد للتراث البعلبكي الفلكلوري السياحي، الى السياحة التي كانت، ويجب أن تعود الى أمجادها الغابرة، في ظلال القلعة التي لا نظير لهافي العالم.. الى إقامة جامعة وطنية في الهرمل المُحتاجة الى الكثير من المؤسسات والخدمات، الى زراعة الشتول ومصانع العطور، ممّا يؤسّس عصب الحياة والتجذّر في هذه المنطقة الغالية..

معكم..
ومع التيار الوطني الحر..
مع لبنان..
مع الجيش..
والشعب..
والمقاومة.. لبناء دولة المؤسسات والإنماء، دولة العهد.. العهد القوي…

https://www.youtube.com/watch?v=KXcNp_ErLqY&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=Fhwh88wR7q8&feature=youtu.be

رصد Agoraleaks.com