– هزيمة المستقبل وحلفائه بالبقاع الغربي على قابِ أسبوعٍ وأدنى (أمين أبوراشد)
***
بصرف النظر عن النسبة المُتدنِّيَة لإقتراع المُنتشرين، فإن المُشاركة المُلفِتة لأنصار فريق سياسي مُعيَّن في دولة ما، تُوحي بأن هذا الفريق هو المُنتصِر لا محالة في الإنتخابات الداخلية المقررة يوم الأحد المُقبل، تماماّ كما يتبيَّن لنا على سبيل المثال لا الحصر، من مستوى كثافة الإقتراع في أقلام أبيدجان حيث الإنتشار الشيعي اللبناني، مما يؤكد حتميَّة انتصار تحالف الثنائي حزب الله – أمل في الإنتخابات ضمن دوائر البيئة الشيعية في لبنان، لكن الإنتصار الأبرز في الخارج الذي سينسحب على لبنان، هو في الإقبال الكثيف لأبناء البقاع الغربي على صناديق مدينة ساو باولو في البرازيل، لأن غالبية هؤلاء المُقترعين، صبُّوا أصواتهم حُكماً للوزير عبد الرحيم مراد كونه المغترب البرازيلي السابق، وأنصاره في البرازيل انتخبوه سلفاً نائباً للبرلمان اللبناني، وأهلهم “البرازيليين” السابقين المُقيمين في لبنان الذين عادوا إليه في العقود الماضية تُضاف إليهم العائلات التي يتحدَّرون منها، سوف ينتخبون بكثافة يوم الأحد المقبل وصوتهم التفضيلي لعبد الرحيم مراد.
ولأن كل المعارك الإنتخابية في لبنان سوف يكون الصوت التفضيلي قاعدتها، والناخب سيذهب لإختيار اللائحة التي تتضمَّن المُرشَح الذي سيمنحه صوته التفضيلي، فإن “لائحة الغد الأفضل” التي تضُمّ مع مراد، نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي المدعوم من التيار الوطني الحر، ومرشَّح الثنائي الشيعي محمد نصرالله، هذه اللائحة المرتفعة أسهمها الشعبية أصلاً الى ما بين ثلاثة وأربعة حواصل إنتخابية من أصل ستة نواب في البقاع الغربي راشيا، جاءت مؤشرات صناديق ساو باولو البرازيلية، حيث المعقل السابق للوزير مراد لتُضاعف حظوظ فوزها، وتبدو هزيمة تيار المستقبل وحلفائه في البقاع الغربي على قابِ أسبوعٍ وأدنى، وأولى هزائم الرئيس الحريري قد حُسِمت…