أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


زيارة باسيل لجزين والشوف تخرج بري وجنبلاط عن طورهما-نسيم بو سمرا

باسيل من الدامور: الحياة لم تعد إلى الجبل والعودة لم تتم بعد

***

لفت أمس واليوم، الهجوم غير المسبوق على رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، على بعد اسبوع واحد من الانتخابات النيابية في 6 أيار، وبعد جولة للوزير باسيل قام بها امس على جزين والشوف ، يبدو انها أصابت في الصميم كلاّ من النائب وليد جنبلاط ودولة الرئيس نبيه بري، فبالنسبة لجنبلاط، قال اليوم عبر صفحته على تويتر ردا على باسيل: “فلتبقى مشاعل الحزبيين والانصار والاصدقاء رالحلفاء عاليه في السماء تغطي بنيرانها وتحجب بدخانها شعاراتهم الحاقدة والبغيضة والمعادية للمصالحة والكاذبة حول الاصلاح .ان مصير المعركة ومصير وجودنا يكمن في اعلى نسبة تصويت نتمكن من الوصول اليها من خلالكم يا حماة الديار يا جيل اذار”.

في حين أعلن بري تزامنا مع زيارة باسيل لقضاء جزين أمس، خلال خطاب ألقاه في مهرجان “عهد القسم” في ساحة القسم في صور، أننا “لن نقبل من خلال الإستحقاق الإنتخابي بجعل لبنان قرباناً للمصابين بجنون العظمة والمعقدين نفسياً، ولن نسمح بإضعاف الحاضن الشعبي للمقاومة وتحويله من موقع القوة للبنان الى شراع مثقوب تتسلل منه رياح الفتنة”، لافتا الى “أن هناك اليوم من يحاول أن يسلك الطريق الى محاولة تدمير فكرة ورسالة لبنان عبر سواح إنتخابيين أحدهم “يبرغت” اليوم في دائرتنا”، مضيفا : “يتكلمون عن حرية تلة مغدوشة ونسوا من حررها، وعن المشاركة ودائرة جبيل خير شهيد على المشاركة التي يدّعون أنهم يتمتعون بها”.

وتوجه بري الى الجنوبيين قائلاً: “نعم لا أخشى عليكم أن تقعوا في براثن التحريض الطائفي والمذهبي الرخيص”. واستشهد بري بكلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الداعي الى نبذ من يؤجج المشاعر الطائفية، قائلاً “هل يسمع الأقربون خصوصاً؟ نريد إنقاذ البلد من الطائفيين والأنبياء الكذبة الذين يأتون بثياب الحملان”، سائلاً: “أين كانوا عندما هجّرت شرق صيدا؟ ومن أعادها؟”.

“مهرجان إنتخابي للائحة “صيدا وجزين معا

 

اما للإضاءة على ما قاله باسيل خلال جولته وبخاصة في كلمة له خلال مهرجان إنتخابي للائحة “ضمانة الجبل” في ​الدامور- الشوف​، فلا يستأهل كل هذا الاستنفار من الخصوم، وهو الذي بدأ كلمته بالاستشهاد بقول لكمال جنبلاط​ المعلم، بحسب ما وصفه باسيل: ” أن الأمر الوحيد الذي تستحقه الحياة هو قول الحقيقة والعمل من أجلها”، واعتبر باسيل أن “عندما يكون الجبل بخير يكون كل لبنان بخير، لكن عندما يتألم الجبل كل لبنان يتألم معه”.

مؤكدا ان “الحياة لم تعد إلى الجبل والعودة لم تتم بعد”، واوضح  أن “المصالحة حصلت بين الذين تخاصموا وهذا جيد والأفضل أن تكون في القلوب والفكر”، معتبرا في المقابل ان “المصالحة لا تكون من أجل التهويل والتهديد بها عندما يقول البعض رأيه السياسي، وهي أيضاً لا تكون بالمزايدة”.

وشدد باسيل على أن “المصالحة، سواء كان عمرها 17 عاماً أو أقل أو أكثر، ويعتبرون انها تمت، فلماذا نستمر بالحديث عنها؟، مؤكداً أنه “اليوم يجب أن نتحدث عن العودة، وبعد ذلك عن الوجود، ثم عن الدور، وبعد ذلك عن العيش الواحد ورسالة لبنان”.

وتوجه باسيل إلى الدروز بالقول: “البعض يحاول أن يخيفكم من المسيحي القوي والمستقل، لكن أنظروا إلى التاريخ والحاضر والجغرافيا، الحضور المسيحي في الجبل لم ينافس يوماً أو يهدد أحد في الجبل، وعندما يضعف المسيحي يضعف الدرزي في الجبل ويضعف معه كل لبنان”.

كما توجه باسيل إلى السنة في الإقليم قائلاً: “أنتم قد يكون من حقكم أن تخافوا، لكن من الذي وعدكم بالإنماء لسنوات، واليوم يقول لكم ليس هناك من إنماء ولا أعرف ما إذا كان سيكون هناك من إنماء المستقبل، من حقكم أن تخافوا من الأجنبي الذي لا يريد الخير لبنان أو الذي يريد توطين الأجنبي في أرضنا أو من الإسرائيلي أو الإرهابي”، مضيفاً: “لا يخيفيكم أحد من عودة السوري لأن لبنان إستعاد قرار وسيادته”.

وتوجه باسيل أيضاً إلى المسيحيين، بالاشارة الى ان “هناك تغيير أساسي ينتظرنا في السادس من أيار، وهذا التغيير عملنا من أجله ودفعنا ثمن كرامتنا في هذا الجبل ولم نقبل بأن نكون تابعين ضمن لائحة، في السادس من أيار المسؤولية مسؤولياتكم وتغيير الواقع في الجبل قراركم”.

وختم بالتأكيد ان “المصالحة تكون حقيقية عندما لا يشعر أي مواطن بالتهميش، ونحن أقوياء وعائدون أقوى إلى الجبل وإلى الدولة وإلى كل لبنان، لكن هذه القوة ليست من أجل إقصاء أحد بل من أجل تطمين الناس”، مشدداً على أن المسيحيين شركاء في الجبل وليسوا أجراء عند أحد، جازماً أن لائحة “ضمانة الجبل” في الشوف ستعيد للشراكة معناها.

مرشح لبنان القوي في الشوف غسان عطالله