– المسألة بحاجة الى وَقفِة مهنية و سياسية و أخلاقية..
***
يسأل الناشط حسان الزين، عن موقفه بخصوص الإضراب عن الطعام في ساحة رياض الصلح، وفكّه من بعد صدور صحفة الأخبار، وإعتذار الإعلامي ابراهيم الأمين.. هل هذا الموضوع يكفي.. مع ترويج الخبر من قبل مواقع الكترونية وصفحات أخرى؟ يقول:
بالمنحى الشخصي يمكن يكون كافي، ولنا لم أعتبر الموضوع شخصي.. والاّ لكنت تسلحّت بسيرتي.. ولمن هناك بالبعد العام يجب أن يُستَتبع الإعتذار بنهج تحريري، وسياسي، يقف عند حدود معينة، لايكون فيها مبالغة..
متل ما صار معنا بالأمس، إنو في تقرير دبلوماسي، وأنا شخصياً ما بعرفو، حاكي عنّي كلمتين ، وممكن يكون صحيح ويمكن غير صحيح.. نحن بحاجة لنهج تحريري يجب ضبطه، خصوصاً بمواسم إنتخابية.. والبعض يذهب لإسقاط أحكامه، وبِصير في اساءات..
المسألة بحاجة الى وَقفِة مهنية.. ووَقفِة سياسية.. ووَقفِة أخلاقية..
يوجد أذى معنوي لكل شخص، يحرّف الكلام والحقيقة تحت ضغط السياسي من خلال التحرير، فمن شخص مكتوب عنه بصير الشخص مُرتبط… وهيدا الأمر كتير خطيء.. خصوصاً أنّ الإداء التحريري ما حاماهم للناس.. وجزء من الذي قاله الأستاذ ابراهيم الأمين برسالة الإعتذار كان لازم يِنقال مبارح، مش بس لحماية الأشخاص، بل أيضاً لحمايةالنهج التحريري..
أنا منّي طائفي، وأنا ضدّ التبعية.. وهالشي دفعني حتى عرّض حياتي للخطر، وحتى اسرتي مش عارفي إذا بدها تتضامن معي أو بدها تخاف عليّ.. وأنا برأيي بسبب الإداء التحريري غير المسؤول.. وهيدا إنذار لكل الصحافة اللبنانية والإعلام اللبناني، وحتى للقوى السياسية، إنو بدها تنتبه، كرامات الناس منها سهلة، وتفتيت المجتمع باتهامات امر كتير خطير وبشع..
***
وكان الزميل حسان الزين أعلن عن اضرابه المفتوح عن الطعام ونصب خيمة في ساحة رياض الصلح، اعتراضاً على نشر اسمه ضمن لائحة نشرتها صحيفة الأخبار، تضمنت حسب ما قالت الصحيفة اسماء تدرس الامارات تمويلهم بصفتهم “شيعة معارضين لسياسة حزب الله”.
وقال الزين عبر صفحته الخاصة على موقع “فايسبوك”: “أنا حسان الزين، الصحافي والناشط السياسي، أعلن إضرابي المفتوح عن الطعام، في ساحة رياض الصلح في بيروت. ابتداءً من الآن وحتى تعتذر جريدة “الأخبار” عن اساءاتها، التي تنال مني، وقبلي من معلمي في مهنة الصحافة، مؤسسها، جوزف سماحة”.
واضاف: “إذ أحتفظ بحقي القانوني بمقاضاتها على ما ألحقته بي من ضرر معنوي وإساءة إلى سمعتي وتهديد لحياتي، أؤكد أنني، كما في موقفي هذا كذلك دائماً، لا يمكن أن أكون ضد حرية الصحافة، بل ضد اساءة استعمالها، وضد التذاكي التحريري الذي يتوهّم أنه من خلال عبارة يمكن أن يلعب بالحقيقة ويتملّص من المسؤوليّة المهنية والأخلاقية”.
رصد Agoraleaks.com