عَ مدار الساعة


البابا فرنسيس: الكنيسة تحفظ توازنها إذا سارت للأمام كالدراجة.. والقساوة تعجز “تمييز علامات الأزمنة”

الله يخرج عن المألوف وفكرة طالما قمنا ذلك بالشريعة بل بالروح القدس

***

“الكنيسة هي مثل الدرّاجة، لا تستطيع أن تحافظ على توازنها إلاّ إذا سارت إلى الأمام وليس إن بقيت جامدة” هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا، وأضاف بأنه يجب تمييز علامات الأزمنة من أجل “اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الوقت”.

وأفاد بحسب ما ذكر موقع فاتيكان نيوز أنّ “الرب يأتي ويحمل إلينا أمرًا جديدًا ومميزًا إنما توجد دائمًا مقاومات للروح القدس ومعارضات على التغييرات، دائمًا أبدًا حتى نهاية العالم”.

وأدان البابا من جديد “القساوة” التي تعجز عن “تمييز علامات الأزمنة”: “إنّ القاسين هم عاجزون عن الخروج من هذا العالم المنغلق وهم أسرى الأفكار. لقد تلقّوا الشريعة التي هي حياة إنما قاموا “بتقطيرها” وحوّلوها إلى إيديولوجية وصاروا يدورون ويدورون عاجزين عن الخروج منها وكلّ حداثة بالنسبة إليهم هي تهديد”.

الله يخرج عن المألوف وعن فكرة “لطالما قمنا بذلك”: بالنسبة إلى المسيحي “إنه الروح القدس”الذي يجب أن يكون في الوسط وليس الشريعة بل الروح القدس”.

وتابع البابا ليقول بأنّ الكنيسة منذ نشأتها هي في حركة مستمرّة، هي كنيسة في خروج. لم تكن يومًا مجموعة من المنتخبين بل كنيسة مبشّرة: إنّ توازن الكنيسة، إن جاز التعبير، يكمن في الحراك وفي الوفاء للروح القدس. قال أحدهم أنّ توازن الكنيسة يشبه توازن الدراجة: إنه ثابت وحازم عندما يتحرّك: إن تركتها من دون حراك تقع وهذا مثال جيّد”.

إنّ هذه المقاومة التي أظهرها التلاميذ هي مختلفة ففي البداية لم يكن موقفًا بشريًا بل ضمانة بأنهم لن يسمحوا لأي شيء بأن يخدعهم ومن ثم من خلال الصلاة والتمييز يجدون السبيل. بالتالي سيكون هناك على الدوام مقاومة ضد الروح القدس، دائمًا وحتى النهاية. ليعطنا الرب النعمة لنقاوم ما ينبغي مقاومته أي ما يأتي من الشرير وما ينتزع منا الحرية ولنعرف كيف ننفتح على الحداثة التي تأتي من الله بقوّة الروح القدس وليمنحنا النعمة لنميّز علامات الأزمنة لنأخذ القرارات التي ينبغي علينا اتخاذها في تلك اللحظة.