– عندما يحصل إشكال بين شيعي ومسيحي بكسروان جبيل، نعلن حالة الطوارئ مع انه حادث طبيعي لأن هناك من يريد الفتنة والتحريض
***
أكد امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خلال مهرجان انتخابي في جبيل – كسروان ان “ما قام به جوان حبيش خطوة رمزية تعبر عن احترام الناس لبعضهم وهذا حجمها”.
وتابع: “اقول لأهل كسروان أن مفتاح جبيل وكسروان يبقى عند رئيس الجمهورية وبكركي وسيد بكركي”.
وأكد نصر الله خلال مهرجان انتخابي لدائرة كسروان – جبيل بعنوان “يوم الوفاء للعز” في مجمع سيد الشهداء، حضره اعضاء اللائحة المرشحون عن هذه الدائرة وحشد من المؤيدين، أن “هدف الاحتفال هو التعبير عن التأييد للائحة التضامن الوطني”.
وأكد أن “للمناسبة اليوم خصوصيتها”، وقال: “نحن وحركة أمل نؤمن بأن لبنان لا يقوم إلا على الشراكة الحقيقية بين كل مكونات الشعب اللبناني. ليس المهم الحديث عن الشراكة والتضامن، بل المهم الأفعال، ومن المفترض أننا انتهينا من فكرة الطائفة القائدة، وأؤكد أن لدى الشيعة لا أحد يفكر بأن نكون الطائفة القائدة”.
أضاف: “في السنوات الأخيرة، أكد فعلنا أننا نسعى إلى شراكة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين. لقد وافقنا على القانون الحالي لإعطاء أفضل فرصة للتمثيل، مع أننا كنا نطالب بقانون انتخابي نسبي على أساس لبنان دائرة واحدة، ونحن نصر على النسبية. قالوا لنا في البداية هناك موضوع المغتربين، ولم تكن لدينا مشكلة، وكان الحديث عن انتخاب نواب في الخارج. وهنا، أريد التحدث عن تضحية حزب الله، إذ اننا قبلنا بذلك من أجل المصلحة الوطنية، رغم أنه لا يمكننا خوض حملات في الخارج، ولا يمكن لأنصارنا التصويت”.
وعن التغيير الديموغرافي، قال: “هناك جهات سياسية تحاول استخدام موضوع التغيير الديمغرافي ضدنا، وخصوصا في المناطق المسيحية. لقد أبعدت ظروف الحرب شيعة جبيل وكسروان عن قراهم، ومن الطبيعي أن يعود أهلها إليها، وإذا رجعنا إلى كتب العلوم السياسية، فالتغيير الديمغرافي يتم عبر الدولة أو عبر استغلال الحروب، ولو أننا نريد التغيير الديموغرافي، كنا نستطيع ان نفعل ذلك في عام 1999 بحجة الحرب”.
أضاف: “نشجع أهالي بيروت والضواحي على العودة إلى قراهم، لكن هذا الأمر يحتاج إلى مشروع كبير من خلال تأمين فرص العمل”.
وتطرق إلى “التخويف الدائم من سلاح المقاومة”، وقال: “هذا الأمر موجود في كسروان – جبيل. ولقد أثبتت التجربة أن سلاح المقاومة، إلى جانب الجيش والشعب، يشكل أساس الامن في لبنان، في ظل منطقة ملتهبة، وهذا السلاح أنجز تحرير الارض وامن حماية البلد. هذه المقاومة حمت البلد في موضوع الجماعات الارهابية، وقاتلت في الجرود إلى جانب الجيش، وبقي المسيحي في قريته، وكل سلاح حمله المسيحي في البقاع هو سلاح مقاومة لأنه حمله للدفاع عن أرضه وعرضه”.
أضاف: “لو أن فكر داعش سيطر على سوريا فأين كنا في لبنان اليوم؟ المقاومة ليست عامل تهديد، ولا يجوز تخويف اللبنانيين منها”.
ودعا أهالي كسروان وجبيل إلى “زيارة القرى المسيحية في الجنوب من أجل رؤية كيف يعيش المسيحيون هناك، وذلك ببركة معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
وتطرق إلى الموضوع الاقتصادي، وقال: “لولا الأمن والاستقرار الذي توفره المقاومة، فأين كان الاقتصاد والخدمات والسياحة؟ هذه المقاومة هي جزء من أسباب نهوض البلد، والمكمل للجيش، والأصل أن تتحمل الدولة مسؤولية الدفاع، وهذا ما كنا نراهن عليه، لكن الدولة تركتنا منذ عام 1948”.
وأكد أن “الجيش لا ينقصه شيء للدفاع عن لبنان سوى السلاح والامكانات”.
وقال: “عندما يحصل إشكال بين شيعي ومسيحي في كسروان وجبيل، نعلن حالة الطوارئ مع انه حادث طبيعي لأن هناك من يريد الفتنة والتحريض”.