شهدت منطقة بعلبك الهرمل حادثاً أمنياً لافتاً، بين موكب للمرشح يحيى شمص وموكب للائحة الأمل والوفاء، ما فتح باب التساؤل عن وجود خطة للتحرّش بحزب الله، لتظهير السلاح مفردة انتخابية يسهل اتهام حزب الله عبرها بالترهيب والضغط على الناخبين وإظهاره قلقاً من المسار الانتخابي، والتمهيد لربط فوزه اللاحق بحضور السلاح.
فقد وقع خلاف مساء أمس، في بلدة بوداي البقاعية بين أنصار المرشح النائب السابق يحيى شمص، وأنصار لائحة «الأمل والوفاء» تطوّر إلى تبادل رشقات من أسلحة رشاشة، وإطلاق بعض القذائف، دون وقوع إصابات، مما استدعى تدخل الجيش اللبناني الذي عمل على تهدئة الأمور.
وكان مسؤولون في حزب الله قد حذّروا في وقت سابق من تحضير بعض المجموعات المشبوهة لافتعال أحداث أمنية متنقلة في البقاع ومناطق أخرى لتحميل الحزب المسؤولية واستهداف المقاومة وتشويه صورتها والتشويش على الانتخابات بتواطؤ من بعض القيادات الأمنية المولجة أمن المنطقة.
ورأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد أن «المطلوب من المعركة الانتخابية هو رأس حزب الله، وليس هذا الشخص او ذاك الشخص»، مشيراً الى أن «أميركا وحلفاءها وأتباعها يعتبرون الانتخابات النيابية ما هي الا للانتقام مما جرى في سورية ومن حزب الله، لأنه في مواجهة إسرائيل».
بدوره أكد رئيس لائحة «الأمل والوفاء» الانتخابية النائب محمد رعد أن «اللائحة ستنجح بفضل أصوات جمهور المقاومة، لافتاً إلى أن ثمة مسؤولية جديدة تقع على عاتق شعب المقاومة وهي عدم السماح باختراق لوائح المقاومة في الجنوب».
وأشار في لقاء انتخابي في الجنوب، إلى أن «6 أيار هو موعد استفتاء، إما أن تدلوا بالصوت نعم لخيار المقاومة والتنمية او انه سيتسلّل إلى المجلس النيابي في منطقتكم من يحمل خياراً آخر لا يمت بصلة إلى خيار المقاومة»، مشيراً إلى أن «هناك مَن لا يريد خيار المقاومة بل يتآمر عليها».
-البناء-