أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


ترامب وكلينتون يتصارعان في أعنف المواجهات الرئاسية

بالتفاصيل.. سيناريو معركة الثلاثاء وقدر المندوب اليتيم.
جواد صايغ – إيلاف من نيويورك:

 قبل أسبوع واحد، تغيّر شكل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية، بعدما ظن كثيرون أن الامور أصبحت محسومة لصالح  المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وشكلت قضية اعادة فتح التحقيقات بخصوص بريد هيلاري كلينتون، ضربة كبيرة للأخيرة سرعان ما ظهرت تداعياتها على استطلاعات الرأي التي تظهر اليوم أن المعركة التي كان من المتوقع ان يحسم أمرها قبل موعدها، ستشهد صدامًا عنيفًا الثلاثاء القادم.

التصويت المبكر

ولم تقف معاناة كلينتون عند موضوع فتح التحقيق مجددًا، فكتلة الافارقة الأميركيين التي تعول على حصد نسبة ساحقة من أصواتهم، أحجم قسم كبير منهم عن المشاركة في التصويت المبكر في ولايات متأرجحة مهمة كفلوريدا ونورث كارولينا، علمًا بأن نسبة مشاركة الاناث التي تعول المرشحة الديمقراطية على تصويتهم كانت جيدة، وفي المقابل ارتفعت نسبة مؤيدي ترامب لدى الجمهوريين لتصل الى 86% بعدما كانت 78% منذ اسبوعين، كما ان اعداد المصوتين الجمهوريين فاقت الديمقراطيين بحوالي 17 الف صوت في عملية التصويت المبكر.

مقارنة بين اوضاع كلينتون وأوباما

وفي إطار الحديث عن الارقام والاستطلاعات، فقد قرع مؤسس موقع (538) المتخصص بالبيانات والاحصاءات، نات سيلفر، جرس الانذار للديمقراطيين ليل الخميس- الجمعة، حيث قال بشكل صريح إن وضع كلينتون أسوأ من وضع اوباما في انتخابات 2012.

ويشير سيلفر،”إلى انه وبينما بلغت حظوظ اوباما عام 2012، 91%، تمتلك كلينتون اليوم نسبة 65%،” ويلفت ” الى ان استطلاعات الرأي في ولاية نيوهامشير التي قد تشكل عامل حسم مهمًا في المعركة، تشير الى تقدم ترامب مؤخرًا”، علمًا بأن اوباما تفوق على المرشح الجمهوري ميت رومني عام 2012 في هذه الولاية بفارق تجاوز خمس نقاط.

الى جانب نيوهامشير، تتأخر كلينتون أيضا في اوهايو وفلوريدا وايوا، علمًا بأن الرئيس الحالي تمكن من حصد اصوات جميع مندوبي هذه الولايات، ويقول سيلفر،” هناك خرق محتمل في الجدار الانتخابي لكلينتون”، والمقصود بالكلام هنا الولايات المتأرجحة التي تميل الى الحزب الديمقراطي، وفي بنسلفانيا وميتشيغن المحسوبة على الزرق، الامور ليست محسومة ابدًا وتبشر بمنازلة حامية، والولاية الاخيرة (ميتشيغن) قد تشهد مفاجآت كبيرة بظل الاستطلاعات التي تظهر، ونشاط حملة ترامب الكثيف فيها، والجدير بالذكر ان المرة الاخيرة التي نال الجمهوريون اصوات مندوبي ميتشيغن كانت عام 1988 عندما فاز بوش الاب برئاسة البلاد.

سيناريو قد يحدث

 ويضيف سيلفر “في الوقت نفسه تمتلك كلينتون حظوظًا للفوز بولايات متأرجحة تميل للجمهوريين كاريزونا وجورجيا، ولكن بشرط تمكنها من تحقيق نتائج كبيرة في كامل الولايات المتأرجحة”، معربًا عن اعتقاده،” انه وبحال خسرت كلينتون نيوهامشير، وفازت في المقابل في الولايات المتأرجحة القريبة من الديمقراطيين كويسكونسن وميتشيغن وبنسلفانيا وكولورادو، والولايات الديمقراطية، وفي المقابل حصد ترامب فلوريدا واوهايو وايوا ونيفادا ونورث كارولينا اضافة الى الولايات التي تصوت للجمهوريين عادة، سيتعادل المرشحان في عدد المندوبين 269 لكل واحد منهم، ولكن المنطقة الثانية في ولاية ماين (محسوبة على كلينتون) حيث النظام الانتخابي النسبي، قد تعطي ترامب مفتاح البيت الابيض بواسطة مندوبها الوحيد واليتيم في المجمع الانتخابي، فالديمغرافيا هذه المنطقة تحديدًا لا تشكل عامل أمان إنتخابيًا لكلينتون.