أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الجيش السوري يستعيد مسرابا ويعزل حرستا ودوما

ضربة موجعة جديدة وجهها الجيش السوري أمس لأحد معاقل الإرهاب بالغوطة، بإعلانه عن استعادة مسرابا، والسيطرة على طريق حرستا دوما نارياً، وتقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة قطاعات منفصلة الأول يشمل دوما، والثاني يضم حرستا، على حين القطاع الثالث يشمل زملكا وعربين وجوبر وسقبا وحمورية وكفربطنا وعدد من القرى، في وقت بدأت تقر به الميليشيات المسلحة بخسارتها لبيئتها الشعبية الحاضنة، وسط رفض من قبل هذه الميليشيات لكل دعاة المصالحة واستمرارها بالقتال.

مصادر أهلية ذكرت لـــ«الوطن»، أن الجيش سيطر أمس على بلدة مسرابا بالكامل وضبط فيها كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة بعضها فرنسي الصنع تركها المسلحون خلفهم قبل فرارهم من البلدة.

وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش حققت تقدما جديداً في عملياتها على أوكار إرهابيي جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها، على محور بلدة مسرابا ومزارع أفتريس بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.

الإعلام الحربي المركزي قال إن الجيش السوري نجح بحصار حرستا نارياً، وذلك بعد سيطرته على محطة الكيلاني للوقود على طريق دوما حرستا، وبحسب ذات المصدر، فقد تمكن الجيش السوري من السيطرة على عدد من المزارع شمال وجنوب بلدة أفتريس وجنوب غرب بلدة حوش الأشعري بالغوطة، كما تقدمت قواته في بلدة مديرا، وترافق ذلك مع فتح الجيش طريقاً آمناً جديداً للمدنيين في حرستا قرب الموارد المائية.

إلى ذلك، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن أحد شيوخ العشائر من مدينة دير الزور والعاملة في شؤون المصالحة السورية قوله من معبر جسرين: «هناك مفاوضات جارية لإخراج 600 مسلح من الممر الإنساني الجديد جسرين المليحة، وأضاف: «نحن نعدكم بذلك»، لافتاً إلى أن لجان المصالحة السورية وبالتعاون مع الحكومة السورية قامت بتجهيز الباصات لنقلهم خارج الغوطة بعد خروجهم وتسليم أنفسهم.

من جانبه قال المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سورية، اللواء فلاديمير زولوتوخين: إن «المفاوضات المكثفة بين ممثلين عن مركز المصالحة وزعماء التشكيلات المسلحة غير الشرعية التابعة للمعارضة السورية تتواصل بهدف التوصل إلى اتفاق حول إخراج الدفعة الثانية من المسلحين من منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى أن الوضع في الغوطة لا يزال صعباً ومتوتراً.

بالمقابل أعلنت ميليشيا «فيلق الرحمن» رفضها الحلول السلمية في الغوطة الشرقية، وهددت من يسعون إلى «المصالحات»، ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، أقر متزعم «فيلق الرحمن» النقيب الفار عبد الرحمن شمير في كلمة مسجلة، بأن «الغوطة في أصعب مرحلة» وحذر الأطراف التي تدعو للمصالحة بالقول: «أقول للمرجفين والمخذلين وأصحاب المصالحات إنني قد صبرت عليكم طويلا ولن أتهاون مع أي أحد يريد أن يمد يده للنظام، وسأضرب بيد من حديد على أيدي ورؤوس المخذلين».

على خط مواز واصل المسلحون لليوم الثاني عشر على التوالي منعهم المدنيين من الخروج عبر الممر الآمن في مخيم الوافدين.

وأفادت «سانا» بأن فترة التهدئة اليومية المحددة لإفساح المجال لخروج المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية انتهت عند الساعة الـ2 ظهراً دون خروج أي مدني بسبب استمرار التنظيمات الإرهابية في احتجازهم واتخاذهم كرهائن ودروع بشرية.

إلى ذلك خرجت تظاهرات حاشدة ضد المسلحين في بلدة حمورية ترفع الأعلام السورية وتطالب بإخراج المسلحين من الغوطة الشرقية ودخول الجيش لحماية الأهالي منهم، بحسب مصادر أهلية.

-الوطن السورية-