عَ مدار الساعة


بلدية ظل مدينة جبيل تحيل بلدية جبيل الى القضاء… (Audio)

– الد. جوليان صفير: علامات إستفهام حول المجمّع الرياضي والمناقصات، والمياومين، وجبيل أحلى…

***

تقدمت بلدية الظل في مدينة جبيل استناداً لقانون حق الوصول الى المعلومات بعدة طلبات لبلدية جبيل تطلب منها الميزانية العامة وقطع الحساب وجداول المياومين والمناقصات وغيرها ، وبعد انقضاء المهل القانونية وعدم تجاوب بلدية جبيل ، تحدث الدكتور جوليان صفير مقرر بلدية الظل في المدينة امام الاعلام معلنا انه و بعد اقفال كل الابواب من قبل بلدية جبيل قررنا اللجوء الى القضاء و تقديم استدعاء الى قاضي الامور المستعجلة لالزام البلدية إيداعنا المستندات المطلوبة…

البيان

أهلنا وأحباءنا في جبيل
تحية من القلب

بعد إنقضاء سبعة أشهر من انطلاق عملنا ، كان لا بد من جردة حساب بسيطة ، وللتذكير أيضا بأننا لسنا السلطة التنفيذية بل ان مهمتنا رقابية بحتة تهدف الى تصحيح الخلل أينما وجد وقدر الإمكان طبعا . ولَم نتردد برفع الصوت عاليا لتصويب المسار في إدارة المرفق العام المولج تنفيذ المشاريع الانمائية والحياتية في المدينة .

وفور إطلاق بلدية الظل بادرنا الى مد اليد للقيمين على بلدية جبيل و حاولنا مرارا لقاء رئيس البلدية السابق لعرض ما نعتبره اخطاء وجب تسويتها الا اننا لم نبلغ غايتنا بسبب تمنّع رئيس البلدية من لقائنا متذرعا بانشغاله في التحضير لمعركته الانتخابية واستقالته من البلدية .

واستقال الرئيس ، فانتظرنا انتخاب الخلف لنعاود المحاولة .
وطبعا طال الانتظار اذ ان السلف حاول تعيين الخلف ولَم يكن الامر سهلا بدليل الاستقالات اللتي حصلت في المجلس البلدي الذي كان على وشك الانحلال الكلي . الاّ انه وبعد المخاض العسير تمكن المجلس من انتخاب رئيس للبلدية .

اجتمعنا بالرئيس الجديد في منزله و كانت زيارتنا له للتهنئة بمركزه وتمنينا عليه فتح صفحة جديدة معه وللامانة تلقف المبادرة ووعد بالتعاون ، الا انه و بعد مرور ثلاثة أسابيع على استلامه الرئاسة حاولنا الاتصال به لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في الزيارة الاولى إلا انه أقفل كل الأبواب رافضا لقاءنا متذرعاً بانشغالات خاصة ووضع شروط للقاءنا ومنها رفضه الاجتماع بحضور أشخاص أعضاء في بلدية الظل من دون اي سبب .

وهكذا تكون الرسالة قد باتت واضحة : لا حوار مع بلدية الظل ولا تعاون، لا يوجد وقت للنقاش ، فالمجلس البلدي منهمك في تأمين الحاصل الانتخابي والصوت التفضيلي لسيده المرشح للانتخابات النيابية .
وبعد ذلك بادرنا الى القيام بالاعمال اللتي شاهدتموه بأعينكم والتي وعدنا بتنفيذها عند الانطلاق .

بدءنا بطرح ملف الشاطىء والسماح للمستثمرين الذي يخضع لشروط معينة فلم نلق أي تجاوب من البلدية ولا اَي تبرير لذلك.

وكذلك الامر بالنسبة لملف خطة فرز النفايات الموضوعة والممولة من الاتحاد الاوروبي ، فالتأخير غير مبرر و يحتاج الى توضيح ، و ملف التعديات الحاصلة على الاملاك العامة والخاصة ، و ملف عدم مراقبة المتعهدين اثناء تنفيذهم المشاريع في المدينة و اتخاذ الخطوات المناسبة . كل هذا ولا تبرير أو تعليق من القيمين في المجلس البلدي فيصح بهم القول: على من تقراء مزاميرك يا داوود .

أضف الى ذلك التململ الحاصل في المدينة والشكوك والريبة من الأساليب الغير شفافة في تنفيذ بعض المشاريع ، فنسمع معلومات تأتينا بالتواتر حول علامات استفهام تحوم عدة مجالات نذكر منها :

1- المجمّع الرياضي تم تنفيذه باموال موهوبة ، ومن يعلم من المستفيد منه ، و هو تحت إدارة من . أهي البلدية ؟ أم أهل جبيل ؟ أم انه بإدارة جمعيات خاصة؟

2- عدم الشفافية في عملية إتمام التلزيمات وإجراء المناقصات حسب الأصول و على سبيل المثال للحصر عملية تلزيم الزينة الميلادية .

3- ما هي العلاقة التي تربط بلدية جبيل بجمعية احلى جبيل و جمعية جبيل الخضرا ؟ و هل من صندوق مشترك ؟

4- ما قصة جدول المياومين و علاقته المباشرة بتأخر خطة النفايات في الفرز من المصدر ؟

5- هل ان عدم تنفيذ مشاريع إنمائية جديدة سببه عدم توفر الأموال في صندوق البلدية ؟

6- الترخيص لكمّ هائل من المطاعم من دون استيفاء أدنى الشروط المطلوبة للترخيص لا سيما تأمين المواقف للرواد .

7- المول التجاري : ما هو المردود الانمائي والاقتصادي على مدينة جبيل ؟* وهل يوجد خطة سير واضحة بالرغم من مشكلة السير الواضحة في المدينة .

لذلك وبعد كل هذه التساؤلات و لأننا لسنا من هواة نشر الشائعات و تلفيق التهم جزافاً وبأمل ازالة الشك باليقين تقدمنا بطلب رسمي حسب الأصول القانونية للبلدية لإيداعنا جداول بالموازنات والميزانيات عن السنين السابقة من اجل دراستها . فالبلدية ملزمة وفقاً للقانون بتسليمها في مهلة ١٥ يوما تمدد ١٥ يوما اضافياً ، وان عدم الجواب بعد إنقضاء المهلة يعتبر رفضاً ضمنياً لإعطاء المعلومات .

انقضت المهلة و المجلس البلدي تمنع من تسليمنا أيا من المستندات المطلوبة ، لذلك لم نعد نجد سبيلا سوى اللجوء للقضاء وسوف نفعل ذلك بتقديم استدعاء لقاضي الأمور المستعجلة لإلزامهم بإيداعنا كل هذه المستندات فيبنى على الشيء مقتضاه .

أيها الجبيليون ،
لأننا نؤمن بان الساكت عن الحق شيطان اخرس ، وبأنه لا فارق بين الفاسد والمفسد ، نعاهدكم بان نكون صوتكم الحر مهما كثر الشتامون و صغار النفوس والمستزلمون ، لن نتلكأ يوما عن قول الحقيقة مهما كان ثمنها غاليا ، ولأنه في العمل العام لا قدسية تفوق مدينة جبيل والوطن ، أحرار خلقنا ، أحرار نعيش ،

عشتم ، عاشت جبيل حرة و أبية و مزدهرة ،

و عاش لبنان .

د . جوليان صفير (مقرر بلدية الظل في مدينة جبيل)