أكد المركز الروسي للمصالحة في سوريا استعداده لضمان الخروج الآمن للمسلحين وأسرهم من الغوطة الشرقية.
ودعا المركز في بيان، جميع قادة الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية لضمان خروج آمن ومن دون عوائق للمدنيين من المناطق التي يسيطرون عليها، متابعا أنه “إذا كنتم لا تريدون الإفراج عن المدنيين من مناطق سيطرتكم، نحن (مركز المصالحة) مستعدون لضمان خروجكم وعوائلكم بشكل آمن من الغوطة الشرقية. لهذا الغرض سيتم توفير وسائل نقل بالعدد المطلوب، وتقديم الحماية على طول الطريق”.
وتابع مركز المصالحة أنه يضمن سلامة جميع المسلحين، الذين قرروا مغادرة الغوطة مع أسلحتهم الشخصية ومع أسرهم، مطالبا قادة تلك الجماعات بـ “القيام بكل ما هو ضروري لتخفيف معاناة المدنيين في أقرب وقت ممكن وضمان الدخول السلس للمساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية.
وتستمر الهدنة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق لليوم الـ7 على التوالي، في ظل مناوبة الأجهزة الطبية وسيارات الهلال الأحمر السوري قرب معبر الوافدين المعلن هناك لإجلاء المدنيين.
وتستهدف التنظيمات الإرهابية باستمرار المعبر بالقذائف والعيارات النارية، لترهيب المدنيين ومنعهم من المغادرة متخذة منهم دروعا بشرية.
ورغم تبني مجلس الأمن قرار وقف القتال في سوريا لـ30 يوما على الأقل، لم تمتنع الجماعات المسلحة في الغوطة عن ضرب الأحياء السكنية في دمشق.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اعتمد القرار البريطاني للتحقيق في الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية، التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة والمحاصرة في الوقت نفسه من قبل القوات الحكومية السورية.
ويتضمن القرار طلبا بإنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا و”إجراء تحقيق شامل وعاجل في الأحداث الأخيرة” في الغوطة الشرقية.
ودعمت 29 دولة القرار البريطاني، من أصل 47 دولة ممثلة في مجلس حقوق الإنسان، فيما عارضت أربع دول وامتنعت 14 أخرى عن التصويت.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أنه لا علاقة لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن الغوطة الشرقية، بالقلق الحقيقي على حقوق الإنسان في سوريا.
-روسيا اليوم-