✝ عطيني إيدَيْك و وَقِّف بكي… (مارينا شليطا) 🙏
ولد عَمْ يساعد بيّو بنقل كتب المكتبة لمكان تاني أكبر بالبيت..
كان الولد مَعجوق بفكرة المساعدة، حتى لو كان عم يشتغل على مَهلو…
والبَيْ بِدَورو كان مْقدَّر، وكان من بعيد عم يشوف المجهود اللي عَمْ يقوم في إبنو أكتر من العمل بحدّ ذاتو…
بعدا بزيد حماس الصبي، وصار يحمل كتب أكتر من اللازم، بس هُوِّي وْعَمْ يحمل الكتب دفعة وحدي، بِوَقعُّن كلُّن، وبِبَلّش يبكي بحرقة كبيري، لأنو حَسّْ حالو مَنّوا نافع بقا لشي.. ومَنّوا قادر يساعد بَيُّو اللي مِعْتمد عليه…
هون البَيْ بشوف إبنو حزين، بيركض لَحَدّو، وبيطلب منّو يساعدو بترتيب الكتب، وبِحَملو ياهُن من جديد، وْبِقلو: ما بَدّي ياك تبكي لأنك عَنجَدّ ساعدتني كتير، عطيني إيدَيْك وأنا وِيّاك رح نحمل الكتب، وهون صار الصبي يحمل الكتب والبَي يحملْ الصبي..
وهيك إنتهى العمل بفرح، وبدون تعب…
***
أوقات كمان نحنا مناخود دور هالصبي، و مِنفكّر حالنا أصغر وأضعف من إنّو نكون رسل بحياتنا اليومية، بس لمّا نعرف إنّو بكل الأوقات، الله حاملنا، ومْحَمْلنا رسالة، وداعينا نكون شهود حق، ونور وحب.. شهود للمسيح وَين ما كنّا، ومع مين ما كنّا… منوقف ومِنْوَقِّف بكي، ومنطلب من الله يحملنا تنقدر نحمل هالرسالة، ونحملو للآخرين..