أكّد النائب السابق اميل لحود أنّ “النقاش والتفاوض الذي نتابعه، عبر الوسيط الأميركي، في موضوع “البلوك 9″ لا يجدي نفعاً، على الرغم من قناعتنا بأنّ الدبلوماسيّة هي السبيل الأول لحلّ المشاكل، إلا أنّ خبرتنا مع الأميركيّين لا تبشّر بالخير حين يتعلّق الأمر بمصالح إسرائيل، إذ يستحيل حينها أن تكون الدبلوماسيّة الأميركيّة منصفة وعادلة”.
وشدّد لحود، في بيان، على “أهميّة الالتزام الدائم بالثلاثيّة الذهبيّة التي حمت لبنان دوماً، أي الجيش والشعب والمقاومة، من دون الخوف أو الرضوخ أمام التهويل بشنّ حرب إسرائيليّة لأن إسرائيل اليوم، على عكس ما يظن كثيرون، أضعف من أن تشنّ حرباً، وآخر علامات وهنها إسقاط طائرة لها”.
على صعيدٍ آخر، رأى لحود أنّ “الغيارى على ما يحصل في الغوطة سبق أن تجاهلوا من مات من المدنيّين في القصف والتفجيرات التي استهدفت دمشق، وآخرهم في هجوم وقع منذ أيّام وحصد العشرات بين شهيدٍ وجريح من المدنيين ، علماً أنّ المسلّحين في الغوطة سبق أن نالوا أكثر من فرصة للتفاوض وتسليم أنفسهم، أسوةً بما حصل من مصالحات في مناطق عدّة، إلا أنّهم رفضوا ذلك لأنّهم ورقة ضغط في يد بعض الدول، ولذلك لم يعد من بديل إلا الحسم العسكري، علماً أنّهم يستخدمون المدنيّين كدروعٍ بشريّة”.
وسأل لحود: “ألم يشاهد الغيارى أنفسهم ما يحصل على الحدود السوريّة التركيّة، حيث يدخل الجيش التركي الى أرضٍ ليست أرضه، لتنفيذ أجندته، وقد أثبتت التجارب مع الإرهاب، على اختلاف هويّته، أنّ شيئاً لا ينفع معه إلا القوة والمواجهة والصمود، وهذا ما تقوم به الدولة السوريّة؟”.