– يُسجّل للتيار أنّه أصحاب رؤية ومبادئ وما عملو متل بقية الأطراف السياسية..
– ياسمين: ما حدن عم يدعم مشروع بناء الدولة والعهد.. لا القوات ولا الكتائب ولا امل وحزب الله مش قادر!! (التفاصيل)
***
مقتطف من حديث الإعلامية سكارليت حداد لقناة الـ”OTV”: (22 شباط 2018)
تُسأل: هل يسعى حزب الله الى أكثرية نيابية، أم أنّ هناك تهويل متعمّد وضجة مفتعلة؟؟ تقول:
- هناك تهويل ضمن الحملة الإنتخابية، بالنهاية بتفكير رايق، من سنة 2005 حتى سنة 2015، كانت الأكثرية النيابية مع فريق 14 آذار، وكانت بذروتها، والعالم بأسره داعم لها، كما المجتمع الدولي والأميركيين، ورغم ذلك لم يستطيعوا تمرير شيء لا في البرمان، ولا على الأرض ولا بالحكومة..
- بالنهاية أكثرية نيابية أم لا، موازين القوى بالبلد باقية كما هي معروفة، وما في حدن يعزل حدا، وما في حدا يتخطّى حدا..
- برأيي يوجد قضايا مفتعلة إعلامياً لشدّ العصب، وأخذ الأكثرية النيابية ليس هدفاً لحزب الله ، هو يعرف قوته، وواثق بها.. وهو يثق بالدولة ومسؤوليها، وهذا أمر جديد، وفي عدة محطات، ظهرت مواقف المسؤولين مشرفّة وضمن سياق حماية لبنان.. وهو مرتاح، وليس بحاجة للتفكير بأكثرية نيابية..
- حتى لو ما معو 5 نواب، قادر بمعنى التوازنات الموجودة يوقف بوجه عزله، والتحالف بين التيار الوطني الحر مع حزب الله رغم كل الخضّات والتباينات، مترسّخ بالوجدان الشيعي والمسيحي، وما في حاجة لأكثرية معنية.. ليه التيار إذا أخذ كتلة وازنة، ليه رح تكون عدوة لحزب الله… ما هيي ضمن الحلفاء..!! وحتى وليد جنبلاط لا يريد تخطّي تحالفه مع حزب الله..!!
- المعادلة تغيرت إقليمياً وداخلياً، وهيدا الشي يريح، والإنتخابات ما الها بُعد إقليمي، بعدها داخلي بحت…
عن زعزعة علاقة التيار وحزب الله
منذ قيام تفاهم مار مخايل 2006، والشغل لتحطيم هذا التفاهم، وفي شغل لتشويه العلاقة بين جزء كبير بين القاعدة الشيعية، وجزء كبير من القاعدة المسيحية، ومؤخراً بس حصل إنتخاب الرئيس عون ، البعض كان يقول: خلينا ندعم ترشيح الرئيس عون حتى نبعده عن حزب الله… عَ أساس مفكرين إنّو الرئيس عون بس هامتو الكرسي، وما عندو تصوّر كبير لدور لبنان، وبدو ينفذو..
أوقات بصير كمان خطوات خاطئة، وما بتدل على معرفة فعلية بالمزاج الشعبي بالمطرَحين.. طيّب ما هنّي ما صار المكونان متل بعض، كل حزب عندو خصوصيته، وعندو رؤيته الخاصة للمنطقة وللبنان..
حزب الله
من أول أهداف حزب الله بإعلان لوائحه مع أمل، والرسالة مش موجهّة للداخل اللبناني، متل ما هيّي موجهة للذين بدّن يخلقولو مشكل داخل الطائفة الشيعية، انو تسكير الساحة، للتأكيد إنو واثقين من ساحتنا، وقادرين نرشّح 27 نائب حزبي لحزب الله وحركة امل بالإنتخابات.. وهيك اقفل الطريق لشرخ بين الحزبين.
نهج الإنتخابات، يعود للحزبين إقرارها، ويمكن هذا هو تصور لمحاربة العقوبات، والهجمة الدولية عليهم..
حزب الله يختلف عن يقية المكونات السياسية، بخلاف 14 آذار وكل هالمنظومة السياسية، بس يكونو أقوياء، بصير بدّن يسحقو أعدائن، وبس يكون ضعيف، ما بيقبلو يفاوضو، يمكن حزب الله يسير وفق الطريقة الإيرانية.. وقت يكون قوي بكون مرتاح، بيعمل تنازلات، ووقت يكون ضعيف، بحاول يكسب قوة..
حزب الله قوي، وخطاب السيّد يدلّ على وجود إرتياح كامل على الساحة الداخلية، وفائض القوة لديه منها موجهة داخلية، والسيد نصرالله قال بآخر عدة خطابات له: نحنا معترفين بالتركيبة اللبنانية، ونحنا ما بدنا نغيّر شي، و نحن مع التمايز والتنوّع، وبالعكس بددنا نحافظ عليه.. وبعتقد إنّو هوّي عندو الذكاء الكافي ليفهم إنّو وجود المسيحية وافرقاء مختلفين عنه، يقويّه ولا يُضعفه..
الحريري
الحريري الجديد مش فقط متكّل على الرئيس عون، برأيي متكّل أيضاً على محبة الناس، والناس بينّت إنو متضامنة معو، وبكرا منشوفو لأي مدى بالإنتخابات.. وبرأيي هوّي أيضاً متكّل على فرنسا وفي تشاور دائم بينه وبين الرئيس الفرنسي، والتركيبة الجديدة هناك.. والحريري عم يشبك علاقات دولية مهمة، لتعويض خسارته الحاصلة بمكان ما..
سعد الحريري لديه تحفظات معينة على بعض القوى السياسية، والعلاقات جيدة ومقبولة بين المستقبل والقوات اللبنانية، ولكن لا يريدها تحالف لصيق كما قبل..
إجا موفد سعودي بالفترة السابقة، لإعادة إحياء 14 آذار، وما عم تزبط، لأنو البلد اليوم بغير صورة، 14 و 8 آذار فَرطتْ، في خط استراتيجي عام، الكل تقريباً متفقين عليه، ومواقف الرئيس الحريري واضحة، وهيدا بشكّل نقطة خلاف مع القوات.. يعني خيار القوات بعدا خيار سعودي ومحاربة حزب الله، وسعد الحريري اليوم عاملْ ربط نزاع، منّو حليف، ولكن ما بدّو يفوت بحرب ضدّ حزب الله داخلياً..
تُسأل عن توقع تراجع كتلة المستقبل النيابية بالإنتخابات من 34 نائب الى 16-17 نائب، تردّ سكارليت حداد:
وإن تراجعت كتلة المستقبل يببقى المستقبل الأقوى على الصعيد السنّي، يمكن كتلتها السابقة كانت مضخمّة، واليوم لم تعد تشبه الواقع اللبناني.
ليه كتلة المستقبل المؤلفة من 34 نائب كانت طبيعية؟؟ ما كل صراع التيار الوطني الحرّ كان على هيدا الموضوع، وكان يقول: وين ما راحت المقاعد المسيحية، إن راحو لعند القوات أو لعند التيار أو الكتائب، أو للمجتمع المدني، بالقليلي 54 نائب من أصل 64 نائب سيأتون بأصوات مسيحية..
على كل حال 20 نائب لتيار المستقبل، مش قلال.. هذا يعني أنّ كتلة المستقبل كبيرة.. خاصة إنو 20 نائب بقانون نسبي، دليل على قوة شعبية.. (طبعاً القانون النسبي يُخفّض)
تُسأل سكارليت حداد عن عزوف الدكتور فريد الخازن عن الترشيح للإنتخابات النيابية المقبلة، تقول:
الدكتور فريد الخازن، كان قيمة مُضافة لتكتّل التغيير والإصلاح، وهو أستاذ جامعي وفكر… ولكن لكل ظرف خصوصية معينة.. اليوم حسابات الإنتخابات تختلف عمّا سبق.. يوجد قانون نسبي، وصوت تفضيلي.. ومن الأساس اليوم من يشكّل لائحة التيار الوطني الحرّ، ما مبيّن إنو في الو مطرح باللائحة التي تُشكّل..
يمكن الدكتور فريد الخازن، أحبّ هوّي ياخود المبادرة، ويطرح أسئلة معينة، بخصوص عناوين المرحلة المقبلة…
لكن
برنامج التيار الوطني الحر مختلف لا يختلف عن برنامج رئيس الجمهورية، ما بالنهاية هوّي حزب الرئيس، وبرنامج رئيس الجمهورية واضح، من خطاب القسم وكافة خطاباته التي تلتْ، وفيها تصورات كاملة.. (وبرأيي ما في لزوم نشرح أكتر من هيك)…
محاربة التيار
بالمحطات الإنتخابية سنة 2005 – 2009، كان يوجد محاربة كتير قوية للتيار الوطني الحرّ، ولتكتّل التغيير والإصلاح، ولرئيسه العماد عون.. واليوم لم تتوقف هذه المحاربة، ولكن بمكان ما وصل الرئيس عون لرئاسة الجمهورية..
برأيي الناس لازم تعرف، إنّو صحيح وصل الرئيس عون على سدّة الرئاسة الأولى، ولكن ما وقفتْ المحاربة، وبعدها عم تطالو، وعم تطال الحزب يلّي اسسه..
المحاربة بعدا ذاتها، وبرأيي في سعي لجعل من حكم عهد الرئيس عون “parentheses” بالحياة السياسية اللبنانية، إنّو بيخلصْ ومنرجع متل قبل.. ونحنا علينا نقتل هالمحاولة، لأنو حلم كلّ اللبنانيي إنّو يصير في دولة مع مؤسسات..
قانون الإنتخابات
كل حديث التيار الوطني الحر بالمرحلة السابقة، كان يدور حول إستعادة الحقوق للمسيحيين.. سيما بموضوع إنتخاب نوابهم.. مع احترامنا لكل النواب، بعضهم كان يأتون بأصوات غير مسيحية.. والتيار الوطني الحر كان بدّو يغيّر هالشي، ووفي بوعدو..
إقرار قانون نسبي بجهود التيار الوطني الحر ورئاسة الجمهورية، لو جاء على حسابهما، يُسجّل لهما لأنّو لو بقي قانون الستين، التيار الوطني الحرّ كان بياخود أكثرية نيابية، وبيحصد بتحالف مع المستقبل والثنائية الشيعية معظم المقاعد المسيحية.. ولكن هيدا بدلّ إنو هنّي مزبوط أصحاب رؤية، ومبادئ.. وهالشي بيتسجّل الهم..
اليوم كل مكوّن رح يجي بقوته الذاتية، يعني القوات اللبنانية كان لديها 8 نواب، 5 نواب يأتون بقوتهم الذاتية، و5 نواب “عياري”، غداً شو ما كانت كتلة القوات ستكون بقوتها الذاتية، ورح نشوف حجم القوات اللبنانية وباقي الأفرقاء السياسيين..
التيار الوطني الحرّ عارف إنّو رح يخسر مقاعد نيابية بالمتن وبكسروان وجبيل وجزين، ولكن رح يربح بالأشرفية وزحلة وعكار وبالشمال… يعني التيار بيقدر ياخود مقاعد كانت منسية، لأنو كانت أصوات المسيحيين دايبة.. كان بيقدر يعمل متل بقية افرقاء السياسيين، إنّو منحكي شي وقت منوصل على ساحة الجد، منعمل مصالحنا الشخصية، ولكن التيار عمل مصالح البلد والمسيحيين..
يسأل جورج ياسمين، ولكن لا أحد يدعم رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر في مشروع بناء الدولة، إذا،
- القوات اللبناني عم تحاربو
- الكتائب عم يخاصموه
- حركة امل صالية عليه
- حزب الله (رغم التحالف التاريخي) ما بيقدر يطلع من الرئيس بري..
تجيب سكارليت حداد:
أنا بعتقد إّنو مشروع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، هو مشروع العدالة بالإنتخابات، وهيدا الشي حققّو، فيشي صار بالحياة السياسية، انو في تيار بضحّي بمصالحو الصغيري ليربح على صعيد الوطن، وهيدا الشي الجديد، لازم الكل يتبعو.. نحنا عم نطلع من مرحلة طويلة ما في مبدأ وما في اخلاق، وكلو مصالح صغيري.. اليوم عم يحاولو يدخلو شوية مبادئ وشوية أخلاق، يمكن تخسر ويمكن تربحْ، أنا بدّي قول يمكن تربح..
رصد Agoraleaks.com