أصدر النائب نعمة الله أبي نصر البيان التالي:
عَلى مدى ثمانيَةَ عشَرَ عامًا، أوْلاني أبناءُ منطقَتي في كسروان جبيل ثقتَهم كَمُمثلٍ عنهم في المجلسِ النيابي، من قُوَّةِ صَوْتِهم رَفَعْتُ صوتي، وبِاسْمِهِم اقْتَرَحْتُ القوانين وناضلتُ لإِقرارِها.
من ثِقتِهم استمديتُ شَرْعيتي، ودافَعْتُ عن هُوِيَتِنا اللبنانيةِ، هويةُ الأرضِ والشعبِ والمؤسّساتِ.
من عزيمتِهِم، شَحَنْتُ عزيمتي، لإنتزاعِ حقوقِ كسروان في الإنماءِ بعدما أصابها الحرمان.
حققتُ ونفذتُ بعض المشاريعٍ والقوانين، لكنَّها تَبقى غير كافية قياسًا بما تحتاجُهُ المنطقة.
وبارتياحٍ كبيرٍ أنظرُ اليومَ إلى قانون إنشاءِ محافظةِ كسروان وجُبيل الذي أَقرّهُ مجلسُ النواب بناءً على اقتراحي، ويُؤسفني أن أقول أنَّهُ ليسَ من قبيل الصُدَفِ أن يَسْتغرِقَ إقرارَهُ أكثرَ من 14 عامًا (من 9/4/2003 حتى 16/8/2017) بينما أُقرتْ بقية المحافظات خلال أشهرٍ معدودة؟!
طالبْتُ وسأَظَلُّ أطالبُ بحقوق أبنائِنا في الإغتراب، كحقِّهم في الإقتراعِ والترشحِ والتمثيل في المجلس النيابي كما بحقِّهِمْ في استعادةِ جنسية ِآبائهم وأجدادِهم.
تصدّيتُ وسأظلُّ لسياسةِ التلاعبِ بديمغرافيةِ البلد، عن طريقِ التجنيسِ بمراسيمٍ مخالفةٍ للدستور، والتوطين والتهجير وعدم معالجة أسباب الهجرة، وهستيريا بيع الأرض من الأجانب.
شَاركْتُهُم في أفراحِهم وأحزانِهم وفي المقاومةِ زمن الإحتلال والوصاية والظلم والحرمان والإغتيالات.
لَسْتُ الآنَ في معرضِ جردةِ حسابْ، إنّما أردْتُ أن أشكر أبناءِ منطقتي في جبيل وكسروان على الثقة التي أَولوني إياها طيلة 18 عامًا وأعِدُهُم بأن أبقى إلى جانبهم مدافعًا عن قضاياهم وعن استقلال وسيادة لبنان وهويته الوطنية.
وفي الختام، أدعو أبناءَ منطقتي في لبنان وبلادِ الإنتشار إلى المشاركةِ في الإنتخاباتِ النيابية بكثافة، وأن يكونَ صَوْتُهم حجَر الأساسِ في مشروعِ محاربة الفساد وقيامِ دولة الحقّ والمؤسّسات، بقيادةِ فخامةِ الرئيس العماد ميشال عون.
كلماتي هذه هي تأكيدٌ لقرار،ٍ سَبَقَ واتخذتُه سابقًا بعزوفي عن الترشحِ مجددًا يومَ مُدِّدَ للمجلسِ النيابي للمرةِ الثالثة.