توجّه النائب السابق اميل اميل لحود بالتهنئة “الى الشعب السوري والى الجيش وقائده الرئيس بشار الأسد على الإنجاز التاريخي الذي كسر آخر وهم إسرائيلي، إذ بعد خسارة جيش العدو امام المقاومة في العام 2006 في البرّ ظنّ أنّه بقي ملك الجوّ فإذ به يسقط هنا أيضاً، والآتي أعظم ما دام يصرّ محور الممانعة على مواجهة إسرائيل وأدواتها وعملائها، بالإرادة والإيمان قبل السلاح”.
ورأى لحود، في بيان، أنّ “هذا الامر كان منتظراً، ولو فاجأ البعض، وهو يسجّل للجيش السوري الذي يخوض حرباً شرسة منذ سنوات على اكثر من جبهة وقد خسر شهداء وتكبّد خسائر، ومع ذلك بقي على جهوزيّة فريدة وقادراً على المواجهة حتى في الجوّ ضدّ أحد اقوى الجيوش في العالم”.
وقال لحود إنّ “الأسئلة يجب أن توجّه الى دول التطبيع العربي التي تنام على جيوشٍ وسلاح متطور وميزانيات ضخمة، ومع ذلك لا تخجل من شعوبها ولا تستخدم قوتها الا على دول عربية اخرى؟ أليس بإمكان هذه الجيوش إن توحدت في حلف حقيقي ان تواجه اسرائيل وتقتلعها من الوجود؟ أم ان الاستزلام لأميركا يكبّلها، حرباً ونفطاً وكرامة؟”.
وأضاف: “اذا كان الجيش السوري قادراً على أن يسقط، بعد كل ما عاناه من سنوات الحرب، طائرة ف ١٦ بمنظومة س 200، فكيف بالأحرى لو استخدم منظومة س 300 أو 400، إلا أنّه أثبت أنّ المهم ليس السلاح بل من يستخدمه”، مشيرا إلى انه “بعد التهنئة، لا بد من مواساتنا الحارة التي نوجّهها الى فلول 14 آذار في لبنان الذين سقط، مع سقوط الطائرة الإسرائيلية، رهانٌ جديد لهم لينضمّ الى رهاناتٍ كثيرة سابقة ومن بينها على “النصرة” و”داعش”، “والخير لقدّام”.