– حزب الله لا يمون على امل بالأمور الداخلية والنظام اللبناني لا يمكنه أن يستمر على حاله
***
مقتطف من حديث رئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقردوني لقناة الـ”MTV” ضمن برنامج “بيروت اليوم”: (5 شباط 2018)
أزمة التيار – أمل
- ما حصل، ليس fشيء جديد، أو غير طبيعي، انا ابن حزب، وأعرف ما يتواجد من صعوبات داخل الحزب الواحد، فكيف بين حزب وحليف، او بالأحرى بين حزب وحليف الحليف.
ما يحدث ما بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، امر ليس غريب. التعددية داخل الحزب الواحد أمر جيّد، وداخل الأحلاف كذلك.
- لكن أيضاً ما حصل بين التيار الوطني الحرّ وحركة أمل ليس بدراما. ولنبدأ منذ العام 2005، اظنّ أنّ التيار الوطني الحرّ بعد عودة الجنرال عون من باريس، لم يصوّت تكتلّه للرئيس نبيه (على ما أظنّ) رئيساً للمجلس النيابي.
جبران باسيل ومجموعة أمل، لا يوجد تفاهم واضح. ولهذا السبب ما حدث ليس بصدفة أو غلطة. والتيار يشعر أنّ للرئيس بري لديه “سيستام” خاص فيه، ونحن نعرف أن بري هو من 25 سنة رئيساً للمجلس. والتيار الوطني الحر لا يشعر أنّه من ضمن “سيستام” نبيه بري. هم يشعرون أنّهم حلفاء مع حزب الله. ولكن من يدير المجلس النيابي ليس حزب الله، ولا يُصدّقن أحد أنّ حزب الله قد يستطيع أن يمون على بري بالمسائل السياسية.
- وما بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، حزب الله سيختار أمل، لأنّه يريد ان يحافظ على قوته الأساسية التي هي شيعية في الأساس.
مشكلة جبران
- أنّه بأحاديثه يعبّر عما في رأسه. وفي السياسة ليس بالضرورة أن يُقال ما يفكّر به أمام مجموعة داخلية، أو حتى صحيفة سياسية. بالسياسة لا يُقال كل شيء.. لست بوارد تقديم أي نصيحة، ولكن ليس كل الوقت يُقال كل شيء.
ما بين التيار والحركة يوجد سوء علاقة، لنكن واضحين. وبرأيي اليوم سيتمّ تنظيم الخلافات بشكل ما.
- قصة الشارع يجب التنبّه لها، لا يوجد شارع واحد في لبنان. واللعبة قد تذهب الى أبعاد أخرى. وذهاب أمل الى ميرنا الشالوحي، حيث مكتب التيار الوطني الحرّ، خلقت مشكلة. وحادثه باسيل – بري، قد نراه بين أي شخصيتين سياسيتين أخرتين، سيما مع إقتراب الإنتخابات النيابية.
الإنتخابات النيابية
- على الجميع أن يقبل بالتنافس الإنتخابي، وعلى الجميع أن يقبل أنّه قد يخسر تمثيلاً معيناً بطائفته. لأنّه بالنظام النسبي، الكل سيتراجع حجم كتلته.
لنقبل بنتائج الإنتخابات، ولنوقف ضغوطات المال، والسلاح، والخدمات الزعماتية.. لأنّ استمرارهم يُضعف الدولة، فيما المطلوب دولة قوية. وليس أحزاب قوية فقط.
التيار – حزب الله – المستقبل
- التفاهم بين الحزبين مستمرّ، وشخصياً أعرف الوزير باسيل، كما حزب الله. وبرأيي جبران يفكّر ليس كما قيل بصحيفة “الماغازين”.. ولكن لماذا قاله لا أعرف..
طبيعي ان يكون للرئيس الحريري تعاطف مع الرئيس عون، بسبب موقفه أثناء توقيفه بالسعودية. ولنعط حقّه للرئيس عون، خلال احتجاز رئيس الحكومة، كان موقفه واضحاً كالبلّور. وموقفه كان نابعاً من لبنانيته، لا من موقف الحريري “صاحبنا” أم لا.. وبالتالي ما فعلته السعودية لا يُقبل بكافة المعايير، كونه تاريخياً لا يوجد حالة سابقة أن تعمد دولة على احتجاز رئيس حكومة دولة أخرى.
ورداً على سؤال ظلّت اسرائيل في عملية بناء الجدار الفاصل على الحدود اللبنانية، يقول بقردوني: يمكن ان تحصل عمليات عسكرية من قبل حزب الله، لكن دون أن تؤدي الى حرب كبيرة.
- بالفعل الحريري شعر وفهم ما معنى الرئيس القوي. سيما انّ السنة كانوا يخشون عبارة الرئيس القوي، وكانوا يظنون أنّ الرئيس القوي سيسيطر على رئيس الحكومة.. وهذا الأمر “غلط”، الرئيس القوي يخدم الكل، والدليل أنّ أوّل خدمة عملها الرئيس القوي كانت للسنة بالذات.
شو ما بيطلب الرئيس عون من السيد نصرالله، يلبيّه، وشو ما بيطلب السيد نصرالله من الرئيس عون يلبيّه. لأنّ الإثنين يعرفان أنهما يسيران باستراتيجية واحدة، وهذا لا يعني عدم التباعد بالتكتيك بين التيار وحزب اللله بالإنتخابات أو أي موضوع آخر. وتفاهم التيار الوطني الحرّ – حزب الله، يوقف اليوم أي إعتداء من اسرائيل على لبنان. وأنا شخصياً استبعد ان تقوم اسرائيل بحرب على لبنان، لأنّه في حال خسارتها ، لن تطال جيشها فحسب، بل الشعب اليهودي بأسره سيغادر اسرائيل بشكل نهائي..
- لا يستطيع النظام اللبناني أن يستمر على حاله، لدي قناعة بضرورة تغييره.
أزمات كبيرة
الغرباء في لبنان من نازحين ولاجئين، إحدى المشاكل الكبيرة، ونحن بحاجة لحل على مستوى كبير، ويجب أن نتحدث مع سورية أولاً، وان نستكمله مع الأمم المتحدة ثانياً.
- أرقام اللاجئين ليس صحيحاً وقول أن عددهم 170 الف فلسطيني، يعني انهم يريدون توطينهم. ومعلوماتي من الفلسطينيين أنفسهم، عددهم على الأقل أكثر مرتين ونصف من 170 الف..
نتائج الإنتخابات النيابية يجب أن تحدث التغيير المطلوب، والاّ سيأتي التغيير في الشارع. وأفضل تغيير يكون بالإنتخاب، وأسوأه أن يكون بغير الإنتخاب.
برنامج
- للرئيس عون برنامج، ومشروع. ومعركته سيخوضها لأجل ترسيخ دولة قوية. وهذا الأمر يتطلب مكافحة الفساد.
نحن نعرف أنّ الرئيس عون قال، يريد قانون انتخابي جديد، وفعل ذلك. تحدث عن تنفيذ موازنة، وفعل ذلك. برأيي الرئيس عون إن أراد فعل شيء، سيلاحقه.. الاّ إذا استحالت.
- برأيي هو ليس مرتاحاً لعمل الإدارة. وبعد الإنتخابات انتظروا ان يكون رئيس الجمهورية رئيساً آخر مختلف. كما أنّ الحكومة ستكون بشكل مختلف.
يُسأل عن التحالفات ما بين:
القوات – كتائب: يقول بقردوني: أستبعد التحالف
ما بين التيار و حزب الله، يقول: سيبقى التفاهم. في قضاء بعبدا سيتفاهمان. في بقية الأمكنة يُمكن ان يتباعدا..
عن موقع السعودية في الإنتخابات، يقول بقردوني:
- برأيي ستتدخّل، ولكن حجم تأثيرها محدود، لأنّها اضعفت القوة الرئيسية لديها، وهي الحريري. (هلكته) وشخصياً لم افهم بعد لماذا فعلوا بالحريري ما فعلوه؟
- السعودية أضعفت الحريري لدرحة ان السنة باتوا اكثر من فريق، وهؤلاء الأطراف لا اعرف ماذا يمكنهم ان يعطوها؟ الحريري كان عم يعطي السعودية، ومن خلاله كان يوجد حضور سعودي فعلي، يقابل الحضور السوري، والحضور المصري..
- السعودية ضربتْ حالها، وأوّل مرة سنة لبنان، أو بعضهم يقف ضدّ السعودية.
رصد Agoraleaks.com