– مراهنون محليون وإقليميون يضيعون الوقت..
***
مقتطف من حديث نائب رئيس الأسبق ايلي الفرزلي لإذاعة “صوت المدى”: (5 شباط 2018)
الأزمة
- نستخلص رسالة واضحة وإيجابية من اللبنانيين، والعبر كثيرة وذات دلالات. ففي حالات أجواء إمكانية الإنقسام، والتشنّج والخطب المتبادلة، يجب أن نتذكّر كيف أن اللبنانيون اصطفّوا تلقائياً، بعق اللقاءات فوراً لمجابهة التعديات الخارجية. فهل يجوز أنّ نمرّ على ذلك الموضوع مرور الكرام..!!
- ومع دعوة رئيس البلاد وتلقّف ذلك رئيس مجلس النواب، انتهت التحركات على الأرض، وحصل تأكيد على الوحدة فيما بين اللبنانيين، والمرحلة ليست رمادية، بل الأمور متجهّة الى إعادة انتاج حلول لمسائل خلافية منتظرة أن تقع، في بيت واحد أو مجتمع واحد فكيف في مجتمع تعددي كلبنان.
ماذا عن لقاء الغد الذي سيجمع الرؤساء الثلاث؟ يقول:
- الاجتماع لن يحمل الاّ الإيجابية. وبرأيي الأمور ستتطور للأفضل.. ولمن يراهن من بعض الأطراف الإقليمية أو المحلية لزيادة شرخ وصراع بين مكونَين أساسيين، لضرب الإتفاقيات السابقة.. ودليله الغمز الذي يُراد منه تعطيل وثيقة التفاهم بين التيار وحزب الله ببعده الإستراتيجي، وفق ما عبرّت عنه بعض الشخصيات المحلية المعروفة بكيديتها ومواقفها..
- هذه الشخصيات سبق وأن لعبت على وتر التنقاضات، قبل الإنتخابات الرئاسية، وأثناءها وفيما بعد.. ولكن أؤكد على أن كل هذه الأهداف والمحاولات التي فشلت منذ عام 2006. اليوم أيضاً سيفشلون، فهم يضيعون الوقت، لأنّ مشروعهم لا افق له، سوى اللعب بالبلد، واستقراره.
الخطر الإسرائيلي
- يجب أن يكون معلوماً، بعض القوى المحلية التي زارت بعض الأطراف الخارجية، للتحريض ضدّ إجراء الإنتخابات النيابية، بحجّة أنّ حزب الله سيسيطر ، وهذا الأمر غير صحيح إحصائياً، وبمعرفتي المتواضعة، الاّ إذا إعتبرنا أنّ كتلة رئيس فخامة البلاد والتيار الوطني الحرّ وإمتداداتها، هي كتلة حزب الله.
- بالعكس هذه الإنتخابات، لا تُنتج الاّ مزيداً من التوازن، بين المكونات. بحيث أنّ التيار الوطني الحرّ والمكوّن المسيحي، هم من يعملون لذلك بشكل رئيسي. لعلّه البعض لا يريد لهؤلاء أن يكونوا “بيضة القبان” في المجتمع اللبناني.
- نتائج الإنتخابات، لن تكون كما يُسوّق أنّ حزب الله له اليد الطولى، هذا الكلام نوع من الإستهداف للإنتخابات، حيث فيه القانون يحمل نتائج غامضة، ولعل ذلك سمة أساسية بارزة ومهمة لهذا القانون النسبي، وبرأيي ستحصل الإنتخابات النيابية بموعدها، ومحاولة تأجيلها ستفشل.
- التآمر على الإنتخابات واضح، وبعض القوى صرّحت علناً على التلفزة أنّه إذا القانون سيؤدي الى إنتاج كتلة تغلّف حزب الله، اننا مع تأجيل الإنتخابات. فليعلموا أن تأجيل الإنتخابات لن يقابله تمديداً للمجلس النيابي. وهذا ما يهدّد النظام اللبناني برمته.
هؤلاء مراهقون، ليس بمقدورهم الخربطة، أما بخصوص إسرائيل، فنواياها مبيتّة ومستمرّة على الدوام.. والذي يمنع العدوان، المعادلة الردعية الذهبية، (شعب وجيش ومقاومة) وكيف إذا عرفت اسرائيل أنّ أي هجوم على لبنان، سيستتبع ذلك فتح جبهة على اسرائيل، ولن تقتصر على لبنان. وبالتالي هذا التهديد ليس الاّ محاولة تكتية.
دعائيات ونحن كلبنانيين لا يجب أن نكون ضحية الإعلام، لنرضخ بتفريط وحدتنا..
وهل ستكون التحالفات الإنتخابات مستقلة غير خاضعة للتحالفات السياسية والإستراتيجية؟
- ليش لاق. هذا الأمر طبيعي. وهذا الكلام يسقط الكلام عن سعي للسيطرة.
- نحن لا يجب الاّ ننسى المعطى الجديد، لعلاقة التيارالوطني الحر مع المستقبل، سيما بعد التطورات الأخيرة التي حصلت بين مكونين أساسيين، لذلك فلتحصل الإنتخابات وفق ما تقتضيها كل منطقة.
يُسأل، عن الإحصاءات في منطقة البقاع الغربي، ونسبة التأييد العالية للفرزلي، يقول:
- بالعمل السياسي والإنتخابي، لا طمأنينة، ولكن لدي ثقة كبيرة بأهلنا وشعبنا، كما بحلفائنا، سيما التيار الوطني الحرّ.
للإستماع الى الحديث بالصوت يمكنك الضغط (هنا)
رصد Agoraleaks.com