– مكارم مستشار – لم ينج عون من فضائل عزيز – سقوط المؤامرة بخناجرها – كلمة حق…
***
مثل أسد جريح يئن من الالم كان الوزير السابق والمستشار الرئاسي في الشؤون الدولية الياس ابي صعب ، في الحوار الذي أجراه معه مساء امس الزميل وليد عبود على ال”ام تي في” ، وقد اصر ، رغم الوجع ، على تحييد الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل بصفة كونه رئيساً للتيار الوطني الحر الذي يشغل ابو صعب منصب عضو في مكتبه السياسي ، عن التجريح الذي اصابه من المستشار السياسي لرئيس الجمهورية جان عزيز ، الركن السابق في “القوات اللبناني” والذي اخرج منها على يد النائبة ستريدا جعجع لسلوكه خلال وجود الدكتور سمير جعجع في السجن.
“مكارم “المستشار
وكان عزيز كتب مقدمة الاخبار في محطة التيار التلفزيونية otv وصف فيها ابو صعب بأبشع الاوصاف التي تفتقت عنها عبقريته ، وهو الذي سبق ان اتهم العماد عون ،في مقال نشره في مقال نشره في مجلة “المسيرة” الناطقة باسم “القوات” عام ٢٠٠٠ بانه سطا على مبلغ ٣٠مليون دولار وهرب به الى منفاه الباريسي ، وسبق له ايضاً ان اعتبر استشهاد جبران تويني نوعاً من الانتحار وفيّ ظنه انه ذهب ضحية المافيا البلغارية التي اتهمها بتفخيخ سيارته، وقد رددت عليه يومها في “النهار” مشبّها العملية بزعم بعض غلاة اليهود ان المسيح قد رشى يهوذا بثلاثين من الفضة ليسلمه الى صالبه لتتم النبوءة بصلب المسيح وقيامته من القبر في اليوم الثالث وصعوده الى السماء!!؟؟
لم ينج عون من “فضائل” عزيز
صحيح ان ابو صعب اصر غير مرة على تحييد رئيسي الجمهورية والتيار عن التحريض عليه، مبقياً في “دائرة الغموض ” ابنة الرئيس ميراي وصهره روي الهاشم الذي كان في سفر “لكنه لم يستنكر” الاساءة التي تعرض لها ابو صعب من التلفزيون الذي يديره الهاشم ، وهي الاساءة التي تجاوزت “البلطجة” العلنية لتقرب من محاولة الاغتيال السياسي.
الا ان الواقع اظهر ان عزيز بدا كمن يعتبر ان الرئيس قد اساء اختيار مستشاره للشؤون الدولية، ولم يختره هو لهذه المهمة !!؟؟!؟
فقد اوحى الهجوم الذي تعرض له ابو صعب ، المشرف على اذاعة التيار “صوت المدى” ، ويقال انه الممول لها، ان الرئيس قد اختار مستشاراً متجلببا بمجموعة من المحرمات والممنوعات المجبولة بالفساد واللصوصية والايدي الطويلة البارعة في السلب والنهب .
المستشار الدولي المافيوزو
اي أوصاف كتبها عزيز وطلب من الاعلامي جورج ياسمين بثها في الفضاء؟
قال للرئيس: هل معقول ان تضع الى يمينك
شريكا في الفساد والسلب والنهب والضرب؟
– مافيوزو؟
– ناهب أموال النازحين؟
– مبيض أموال وثروته مشبوهة ؟
– خادماً لدى اسياد اجانب ظالمين؟
– عميلا مزدوجا؟
– ماسح جوخ للوصول الى الكراسي؟
– دخيلاً وطارئاً على التيار؟
وهذا النوع من الكلام يصعب تحييد الرئيس والعهد عنه لانه يصيبهما في الصميم.
سقوط المؤامرة بخناجرها !؟
ولقد كان الأكثر ايلاماً اعتذار ابو صعب من زوجته الفنانة جوليا وولديه على”الاساءة التي تسببت لهم بها” .
مهما يكن من امر فان مشروع “المؤامرة” التي حيكت بخناجر “صديقة ” لدفع ابو صعب الىً الانتحار والخروج من بعبدا قد فشلت بعدما صبغت دماء الخناجر وجوه المتآمرين .. فوضع ابو صعب جراحه بين كفي الرئيس ، أمينا للرسالة ، متابعاً النضال الذي بدأه في “حرب التحرير ” يوم كان عزيز وميليشياته يشاركان في إطلاق النار في الطرف الآخر.
كلمة حق في انسان نزيه
في النهاية، من حقنا ان نسأل الرئيس عون : بأي منطق تستشير مثل هذا المستشار وتأتمنه على أسرارك؟
بل هل أصبحنا في حكومة تدار الأمور فيها بواسطة مقاولين وملتزمين يفتقرون الى شروط النزاهة والكفاية والمناقب ؟ الى مستشارين لا يشبهونك بشئ؟
اخيراً كلمة لا بد منها: لا علاقة بين صعب وابي صعب، لا من قريب ولا من بعيد ، وأنها لكلمة حق في أنسان نزيه ، مخلص، مناضل في تيار تاريخي أعاد إلينا الكرامة التي أفقدنا إياها السياسيون الذي جثوا على ركبهم وهم يزحفون على اعتاب مكاتب جيش الاحتلال السوري.
المصدر: الصفحة الخاصة للإعلامي إدمون صعب (Edmond Saab)