– من غزوة 5 شباط، الى غزوة 29 ك2
***
إلى البطلْ الذي حرَرَ القدسَ أمس، من سن الفيل… رسالة …
قبلَك، وقبلَ اثني عشر عاماً، لا ينقصُها غيرُ أسبوعٍ واحدٍ… جاءت مجموعةٌ أخرى مثلَك … ومثلَ زمرتِك …
كانوا مُضلَلين مثلَك … موتورين مثلَك … حاقدين مخربين رُعاعاً مثلَك …
جاءوا إلى قلب بيروت … بحجة الغضب أيضاً … لتطاول آخر على ذاتٍ إلهية …
فحولوا غضبَهم المزعوم، تحطيماً للأملاك العامة … واعتداءً على ممتلكات الناس وأرواحِهم … وتدنيساً للمقدسات واستباحةً لسلام الوطن ووفاق مواطنيه ...
يومَها سُميت سقطةُ عارِهم، غزوة 5 شباط، تماماً كما ستُسَجَل سقطةُ عارِكَ للتاريخ باسم غزوة 29 كانون …
ويومَها، كما أمس، كان الغرضُ ضرْبَ وفاقنِا … ونسْفَ استقرارِنا … وتحريضَ غرائزِنا وإشعالَ وطنِنا … وكان خلفَهم طابورٌ خارجيٌ معروفٌ ومكشوف …
ويومَها، وقفنا صفاً واحداً … وصوتاً واحداً … أننا أخوة … وأننا أهل … وأننا شعبٌ واحد في حياة واحدة.
ويومها قُلْنا، أننا سنظل إلى جانب جماعةٍ لبنانية أصيلة مؤسِسة … هذه الجماعة التي أعطت لبنان دماً ونضالات وشَهادات وشهداء … من الشيخ أحمد طبارة إلى الشيخ صبحي الصالح … ومن معروف سعد إلى رشيد كرامي ورفيق الحريري . وليلَ أمس، جئت أنتْ … بالمؤامرةِ ذاتِها والضلالة نفسِها …
ولك ولمن كان خلفَك من أعداءِ لبنان نقول: لن نقع في فِتنتكم … لن نسقط في فخكِم وسمومِكم الخارجية المكشوفة، في هذا التوقيت بالذات …سنظل مع المقاومة … ومع جماعة المقاومة … ومع بيئة المقاومة …
سنظل نؤمن بالوطن، انطلاقاً من نهائية السيد موسى الصدر … ومن جِهادية أدهم خنجر … وبطولة السيد حسن نصرالله …
وسنظل نرى في تفاهم مار مخايل، حمايةً للبنان بوجه العدو … من الصهيوني إلى الداعشي …
وسنظل نقرأ أسماءَ أبطالٍ أبناَءً لنا، من محمد سعد وأحمد قصير إلى هادي وعماد ، أخوةً في دمنا الذي سكبناه أيضاً على غير جبهةٍ ومعركة وتحرير … من دونِ أسماء ولا منة ولا جميل ……
إلى البطل الذي حرر القدسَ أمس من سن الفيل ... إقرأ تاريخَنا ... أو قُلْ لمن يقرأ أن يخبِرَك عنه …
فنحن سنظل أخوةً لكلِ لبنانيٍ حرٍ شريف … وستظل كرامتُنا متساوية، ومن كرامات بعضِنا …
ولن نبدل تبديلاً ..