– ماذا إذا قارنا التيار بالقوات والكتائب والقومي والمردة والمستقبل والإشتراكي…
***
تُقاس قدرة وقوة أي حزب أو مجموعة بشرية، بفعالية تحرّكها، مُبادراتها، أعمالها، وأنشطتها، وحيويتها.. إذا طبقنا ذلك على أكبر حزبين في لبنان يحظيان بالتأييد الشعبي، التيار الوطني الحرّ وحزب الله.. من هو الأقوى وفق تلك المعايير..؟؟
رغم إمتلاك الحزب قدرات عسكرية يفتخر فيها كل لبناني شريف ، ورغم وصول الإشادة بمزاياه العسكرية والأمنية الى أخصامه قبل حلفائه، ولولا تعالي الملتزمين فيه عن الصغائر الدنيوية.. لما تحققّت إلإنتصارات الجلل على اسرائيل والإرهاب التكفيري…
لكن مقابل هذه القوة الإقليمية العسكرية وأمنياً، نجد حزب الله بالشق الداخلي السياسي، رغم قدرته على تجيير الأصوات الإنتخابية الهائلة لميزة أخلاق قيادته وتراكم العلاقات.. فهو مكبلاً غير قادراً على تجاوز جركة أمل المتآلفة مع الفساد منذ سنة 1992 قيد أنملة.. وإن تحدث عن الفساد فاشادات بوزراء القوات وإعجاب بمعارضة الكتائب، وتهجّم وتشكيك في إداء وزراء التيار.. فالفم مطبق لتحرّك أمل المشبوه لجهة حراس الأحراج وقبلها المياومون، فيما كشف الوزير باسيل مؤخراً أن وزير الزراعة نفسه هو أوّل الرافضين لتثبيت الخلل في التوازن الوظيفي..!!
مقابل ضعف حزب الله في الشأن المحلي، كما وصفه خير توصيف المحلل السياسي المستقل الدكتور حبيب فياض، نجد التيار الوطني الحرّ، قادرٌ على التحرّك خارجياً للتلاقي باتجاه سورية وايران والسعودية والكويت والدول العربية (براد – اللقاء مع الأسد – أزمة اعتقال الحريري – النازحون – الوضع الإقتصادي – القدس) وخوض المعارك ضدّ إسرائيل وأميركا وسورية والسعودية..
أمّا بالشق الداخلي، فسعي حثيث من التيار الوطني الحرّ لمعالجة الاقتصاد وتحسين التوزان الوظيفي كما المديونية والفساد والنازحين واليكم الدليل القاطع:
- مناصرو التيار الوطني الحرّ واجهوا وحدهم متكلين على الحقيقية التي تضجّ في أعماقهم..
1- سورية، 1988-1990 (حرب التحرير + حرب الغاء الشرعية)
2- إسرائيل (الطيارات الإسرائيلية فوق الطائرات السوخوي السورية تقصف بعبدا 1990، وفوق الرابية 2006)
3- أميركا 1990 (مورفي الأسد) – 2005 (الإنتخابات الآن لإقصائه) 2006 (حرب تموز وإغراءات التخلّي عن حزب الله) – 2009 (حرب كونية مخابراتية لكسره إنتخابياً)
4- الغرب وادواته المالية (انتخابات 2009، هيئات إقتصادية، حراك مدني لإنتخاب رئيس لا نكهة له)
5- الكنيسة (البطريرك صفير- 1989) ، فتوى صفير قبل يوم من الإنتخابات عام 2009
6- البيئة الحاضنة لجمهوره (القوات) 1989 – 2016 لإضعافه…
مقابل الحروب على التيار التي لا تنتهي، (ومنها بخلق حالات إعتراضية داخل حزب التيار الوطني الحر) نجد حزب الله:
– يؤيد التمديد للمجلس النيابي مرتين،
– غير ممانع بالإتيان بميشال سليمان رئيساً للجمهورية..
– مع التمديد لقائد الجيش مرات والأجهزة الأمنية..
– متفرّج لعدم التئام المجلس الدستوي،
– مع التمديد لعقود سوكلين وللتوافق مع، ومع، ومع..
من الأقوى مؤسسات التيار أو الحزب، ففي حين فشلت قناة “المنار” من إظهار حتى بالكادر شخصية مسيحية كما وعد الإعلامي عماد مرمل، تجد في مؤسسة الـ”otv” ، أماني جحا، ومنضوين لجميع الأحزاب، فاحدى الإعلاميات تؤيد الحراك المدني أكثر من التيار الوطني الحر، وإعلاميون منتمون للحزب السوري القومي الاجتماعي كما للتيار الوطني الحر والقوات ومستقلون.. فبربكّم كيف تكون قناة الـ”OTV” طائفية والـ”nbn” وطنية..!! فيما محطة نبيه بري وصفت مع الأسف الرئيس عون بالعميل الإسرائيلي على شاشتها قبيل إنتخابه..!!
غيض من فيض قوة التيار الوطني الحرّ وضعف حزب الله الذي أعلن إقفال لوائحه مع حركة أمل في وجه أي طرف آخر… حتى ولو كان من الشيوعي، ومن أمثال قامة أنور ياسين…
أمّا بخصوص مقارنة التيار الوطني الحرّ ببقية الأحزاب، فلا جدوى من خوض غمارها.. فالميزان “طابش” للتيار بما لا شك فيه… فالقوات هم هم لا يزيدون ولا يُضعفون، وغياب الرؤية واضح.. أمّا حزب الكتائب فقد تحوّل من حزب العهد مع الشيخ بيار الجميل الجدّ الى حزب “الوشواشة والنادور” والنفايات والمسرحيات المضحكة..
أما بخصوص الحزب الإشتراكي وأمل… فهي أحزاب طائفية مرتبطة بأشخاص والخدمات..
أمّا القومي والبعثي، فالتدجين سمة تصرفات القيادتين المتآلفة للعضم مع النظام الطائفي…. والاّ كيف تُفسّر حركيتهم المؤيدة لبري وحليفه فرنجية الطائفية – الزعماتية، والمناهضة للوطنية الكبيرة المدنية للتيار الوطني الحر..
@رصد_Agoraleaks.com