أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


العذراء مريم تساعدنا لعيش الصمت حولنا وفي داخلنا (البابا فرنسيس)

في عالمنا اليوم ضجيج كبير لذلك يُعتبر الصمت طريقة للإصغاء لصوت اللّه

***

طالب قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس مساعدة “العذراء مريم” في عالمنا، امرأة الإصغاء لنعيش الصمت حولنا وفي داخلنا، فنصغي في جلبة رسائل العالم إلى الكلمة التي تملك السلطة الأكبر: كلمة يسوع التي تحررنا من كل عبوديّة.

وكان البابا فرنسيس قد حيّا بحركة غير اعتياديّة بعض المؤمنين منذ أشهر في ساحة القديس بولس. واضعاً يده على فمه في حركة قد تبدو “فظة” إلا ان معناها أعمق بكثير وهو متعلق بعبادة البابا للعذراء الصامتة.

وكان البابا قد بارك لوحة للعذراء الصامتة في الفاتيكان وقال للمناسبة: “فلتتشفع العذراء مريم أمام الرب بكلّ من يدخل القصر الرسولي فينطق دائماً بالكلمات المناسبة.”

في عالمنا اليوم ضجيج كبير ولذلك يُعتبر الصمت اليوم نبوءة وطريقة للإصغاء لصوت اللّه والاستماع للآخرين. يطلب منا التعبد لعذراء السلام “البقاء هادئين” واعتماد الصمت في العبادة. إن مريم كاتدرائية الصمت حيث يتردد صدى الكلمة الأبديّة.

يساعدنا الصمت على رؤية الحقائق المتعلقة بذواتنا والآخرين ويسمح لنا برؤية الحياة من منظور آخر فندين أقل ونحب أكثر. يفتح لنا الصمت باب الرحمة والمغفرة والرغبة بالتحسن.

البابا ينزعج من أولئك الذين لا يلتزمون الصمت خلال القداس

ترتبط العبادة المريميّة هذه بتعليم للقديس أغسطينوس الذي كان يقول في هذا الصدد: “على الكلمة أن تخلق من الصمت…. ونحتاج الى الصمت من أجل رؤية اللّه.” وفي الواقع، أبدى البابا عن انزعاجه من الأشخاص الذين يثرثرون أو يتشتتون خلال القداس.

فقال خلال لقائين عامين كرسهما للحديث عن الإفخارستيا: “إن القداس ليس عزضاً بل لقاء مع الرب والصمت يحضرنا لذلك.”

ويُعرف عن البابا توبيخه للمؤمنين والكهنة والأساقفة الذين يستخدمون الهاتف لالتقاط السيلفي والفيديوهات خلال القداس وكأنه في “عرض” وتوبيخه للمتحدثين مع الجيران خلال القداس وكأنهم يتبادلون أطراف الحديث مع “فنجان قهوة”.

المصدر: إذاعة الفاتيكان