عَ مدار الساعة


الأب سيرافيم طرزي: الكنيسة وحدي، ونحنا مضيعينا لأنو لا نعرف يسوع (Audio)

– اللي دافع عن الإيمان من 2000 سنة هوّي الشعب
– الله منو معلومات ونظرية و”energy”، الله شخص وبدها علاقة بالصلاة

***

عظة الأب سيرافيم طرزي (روم أرثوذكس) في قداس السلام بمناسبة “اسبوع الصلاة من اجل وحدة المسيحيين” في دير القديسة تريزيا الطفل يسوع، والذبيحة الإلهية مع الأب مارتن عيد وبحضور كهنة من مختلف الكنائس وصلوات خاصة للمناسبة: ( سهيلة 22-1-2018 )

باسم الآب والإبن والروح القدس اله واحد آمين.

  • أنا مقتنع تماماً بمنفعية الصلا لوحدة الكنائس. ومقتنع إنّو لازم نكون واحد.. لكن لازم ننتبه نحنا وعن نعمل بهالنوع من اللقاءات والصلوات..

الصلاة منها سحر.. الصلاة هيّي موقف.
يعني أنا إذا كنت عم ردّد كلمات من دون ما آخود موقف بداخلي، إنّو يتغيّر شي ، أو غيّر واقع معيّن. الصلا بتبقى كلمات، وبتخلص.

الصلاة هيي موقف وليست كلمات. في مزاميره بقول: بدل محبته لهم يُخاصمونني، أمّا أنا فصلاة..

أنا صلاة… يعني حبّي لهم صلاة… يعني هيدي “صلاة فاعلة”.

ما بيكفي نصلّي بشفاهنا. إنّو نصلّي بايدينا. بقلوبنا. يعني بدنا نعمل ونشتغل.

  • الإستمرارية
    مش مقتنع إنو أسبوع واحد بالسنة، نكرسّو لموضوع هالقد مهم، بيكفي… هيك موضوع بدّو كل السنة. المشكلة انو الشعب والمؤمنين، شايلين المسؤولين عن حالن. وكابينا على رجال الدين الإكليروس.
    والمشلكة الأكبر إنو رجال الدين والإكليروس ، ملتهيين بمشاكلهم، وخلافاتن، وبمناصبهم، ومقاعدهن.. إنتو ناطرينُن ونحنا ملتهيين..

إذا منفتّش ونقرا تاريخ الكنيسة، من 2000 سنة لهلق، كان في هرطقات كتير.. أغلب هالهراطقة كانو رجال دين. هنّي شمامسة أو خوارنة أو مطارنة. بتعرفو مين دافع عن الإيمان وحافظ على ايمان الكنيسة، هوّي الشعب

الشعب هوي اللي كان يدافع عن الإيمان.

اليوم الشعب وينو؟؟؟ الشعب مستسلم.. الشعب شايل المسؤولية عن حالو، ما بس بالكنيسة، بكلشي.. بالمجتمع صار الشعب مُتلقّي.. بالسياسة صار الشعب غافي. مش سئلان، في حدن عم يشتغل عنّو.. وبالكنيسة في حدا عم يشتغل عنّو..

إذا بسأل أي شخص ليه المسيحيين مش واحد؟؟ بتقولو هودي الكبار؟؟ إنتو شو دوركم وشو مسؤوليتكم؟؟

عندكم دور ومسؤولية تأنبوا الكبار إذا غلطّو.. تصلحوا الكبار إذا غلطوا.. وعندكم دور اكبر بتربية جيل يصير خوارنة ويصير مطارنة. لأنو مجتمع فاسد بوصّل لخوارنة ومطارنة فاسدين.. ومجتمع صالح بطلّع قديسين..

كرمال شو عم نصلّي؟؟ من أجل وحدة الكنائس..!! لاق.. بدستور الإيمان اللي رح نقولو بعد شوي، “نؤمن باله واحد” ، منقول وبكنيسة واحدة…

كيف بدستور إيماننا ، منقول كنيسة واحدة، ومنرجع منقول وحدة الكنائس.. !!

ما في كنائس.. في كنيسة واحدة.. نحنا ضيّعنا الطريق، الكنيسة واحدة، لأنو جسد المسيح واحد، والكنيسة متل ما بقول بولس الرسول: “الكنيسة هي جسد المسيح”.

وجسد المسيح ما بصير واحد وتنين، وتلاتة.. الكنيسة هيّي وحدي، ونحنا مضيعينا...

عم نصلّي لشو إذن؟؟؟ عم نصلّي كرمال وحدة المسيحيين؟ شو عني؟؟

وحدة المسيحيين سوا..!! ما بيكفي.. إذا نحنا توحدنا كلنا سوا، منصير تجمّع او جماعة أو حزب.. نحنا عم نصلّي لوحدة المسيحيين بعضهم ببعض في المسيح يسوع. ما بدّو يغيب هوّي.. لأنو هوّي اللي بوحدّنا… إذا (المسيح) غاب ما منصير واحد، نحنا بفضل يسوع نحنا واحد، وبفضلو نحنا أخوة.

برسالة غلاطية، بولس الرسول بقول: لما حان ملئ الزمان، أرسل الله إبنه مولوداً من امرأة. مولوداً تحت الناموس. ليَفتدي تحت الناموس، لننال التبنّي.. حتى نصير أبناء الله..

وبكمّل بقول: لأنكم أبناء أرسل الله روح ابنه الى قلوبكم. صارخاً ” أبّاه “ أيها الآب..

شو يعني “أبّاه”؟؟ الكلمة هي يونانية، وتعني “Papa” ، كيف الولد بيتغنّج ع بيّو، وبقلو “بابا”، نحنا مع يسوع قادرين نتطلّع لفوق، ونقلو “بيّي”. يعني من دونو ما منقدر نكون أخوة. وما منقدر نتطلع لفوق ونقول أبانا.

الوحدة كيف بتمّ.. ؟؟؟

في الها شرط.. لما منحكي بموضوع خلافية، منقول شيلوهم على جنب.. خلينا نحكي بالأمور المتفقين فيا… عشو منجتمع ومنلتقي.. لكن؟؟ 

شو الحلول اللي بدها تطلع، إذا بدنا نحكي بالمواضيع المتفقين عليا.. ما رح يكون في حلول..!! مضيعة للوقت.. انا بنبسط انو صرلنا 100 سنة منصلّي للوحدة، وبزعل إنو ما تغيّر شي؟؟

المشكلة فينا كلنا.. شرط الإتحاد بيسوع، هوّي معرفة يسوع.. كل حياتنا الروحية، وكلشي منعملو من صلا وقداديس وصوم، وسجود.. بداية في عنوان واحد، إذا ما عملتو كل هودي “فولكلور”..

معرفة الله هيّي بداية كل شيء.. والله منو معلومات. والله منّو نظرية. الله منّو طاقة (energy)… الله شخص. بدّي أعرفو.. وبدّي إعمل علاقة مع الشخص.

الله علاقة.. متل ما ابني علاقة مع أي انسان، عليّ إبني علاقة مع الله… بدنا نعمل حوار مع الله، واسما صلاة.. ومن دون صلا ما منعرفو.. بتريدو تعرفو شخص، بدكم ببساطة تخلوه هوّي يعرّف عن حالو… وهيدا الشي موجود بالكتاب المقدس.

وإذا بدكم تعرفو حدا.. (أي حدن)، بدكم تعرفو بيئتو ومجتمعو وأصدقائو ورفقاتو.. هودي منسميّهم “القديسين“، هيدي بيئة الله..

ما بقدر أعرف الله الاّ إذا صلّيت.. ما منقدر نعرفو ونحنا ما منعرف كلّ هودي.. بس أعرف الله بصير حبّو.. وما منقدر نحبّ حدا ما منعرفو.. على صعيد بشري هيك، كيف على صعيد الله..

منقدر نحبّ حدا ما منعرفو.. اكيد لاق؟؟؟ منتعرّف عليه، ومنصير نحبو، ولمّا نحبو منصير نطمح نعرفو أكتر… بانجيل يوحنا بإصحاح 13، لما بخبرنا الإنجيلي عن حدث العشاء الأخير اللي عملو يسوع مع تلاميذو، بقول يسوع: واحد منكم بدّو يسلمّني… التلاميذ بيحتارو.. بقوم بطرس، بيعمل ايماءة ليوحنا، حتى يفهم مين هيدا اللي بدّو يسلم يسوع..

وين كان قاعد يوحنا..؟؟ منتذكّر إنو يوحنا إتكأ على صدر يسوع… يوحنا كان جالساً في حضن يسوع.. ولما عملو بطرس إشارة، اتكأ على صدر يسوع.. شو بيعني هيدا بلغتنا؟؟

هيدا بيعني انو الحضن في مجتمعنا هو مكان المعرفة. مكان التعليم. (إنت بتحطّ ابنك بحضنك وبتعلمو) اما الصدر، فهو مكان الحب.. نحن ننتقل من معرفة الله الى محبة الله. بهيدي البساطة.

لما اعرفو بصير حبّو، ولما حبّو بصير أوثق فيه. يعني آمن.. منقدر نوثق بحدا ما منحبو أو نآمن ما منعرفو..!!! لاق..

بالتالي المعرفة والحب شرط الإيمان.. ما بقدر إدعّي انا بآمن بالرب، وهودي كلّن مش عاملهم..

معرفة —-> حب —-> ايمان = التمثّل بالله… يللي بحبّ حدا بصير يشبهو، بصير متلو.. بصير يفكّر متلو.. بصير يحكي متلو..

فليكن فينا الفكر الذي في المسيح يسوع متل ما بقول يسوع.. إذا عرفنا الله كلنا سوا ، وجاهدنا نحو غاية وحدي، وهيي “معرفة الله” منصير واحد، لأن روح الله تجمعْ ولا تُفرّق..

هيدا هوي جهادنا الحقيقي، وكلشي تاني هوّي تضييع وقت.. نجتمع بحضرة الله. ما منجتمع بحضرة أفكارنا، وتحليلاتنا..

معرفة الله هي شرط كلشي، وهيّي غاية كل شيء.. لهذا السبب يقول يسوع في الإنجيل: “هذه هي الحياة الأبدية.. (وشرحلنا شو هيّي الحياة الأبدية) أن يعرفوك انت الإله الحقيقي وحدك، وابنك الوحيد الذي أرسلته يسوع المسيح..

هيدي هيّي الحياة الأبدية، وهكذا نصير واحداً، ونكون واحداً.. أمين.

@رصد_Agoraleaks..com