– ألوية الصمود لـ”وطني دائمًا على حق”، “مجد لبنان”، “أرز لبنان”، “لبيك لبنان”، “أرز يا لبنان”.. (التفاصيل)
***
” لواء اليرموك ” 21 كانون الثاني 1976
بعد يوم واحد من سقوط الدامور ولأجبار رئيس الجمهورية على الاستقالة، كان وفد سوري برئاسة عبد الحليم خدام يجول على القيادات اللبنانية.
وقبيل موعد زيارة الرئيس سليمان فرنجية في قصر بعبدا كان هجوم لواء اليرموك (جيش التحرير الفلسطيني) على جبهة زغرتا .
في يوم الاربعاء 21 كانون الثاني 1976 وفي تمام الساعة السادسة صباحاً بدأ الهجوم من قبل لواء اليرموك الفلسطيني خط الدفاع الاول يمتد من القبة مروراً بمجدليا، الكرملية، علما، أرده، فرشعين تعرض صباح 21 كانون الثاني 1976 بأغلبيته للهجوم ( بأستثناء خط القبة زغرتا الذي كانت عليه مناوشات وذلك للتمويه عن محاور الهجوم الرئيسة عكس خط أرده رشعين).
في وقت المناوبة على المواقع العسكرية ( البدل) و كان سبق الهجوم تسلل بدأ منذ حوالى الثانية فجراً عند متراس “مقابر السيدة ” (أرده) من جهة “جنينة بيت لطوف وبيت ابو ديب ” لاحتلال تلة أردة الأستراتيجية .
سلك المهاجمون ثلاثة محاور أساسية :
– محور أردة : ” مقابر السيدة ” , “جنينة بيت لطوف” , “بيت ابو ديب “, “والتلة -أرده”
– محور الرميلة : “محطة مرّون” , “بيت هيكل” , “بيت “يرق” , “متراس الفرن”
– محور رشعين : “وادي دنحي” , “متراس كنيسة مار يوحنا ” ,” حارة الترب” (بيت العلماوي) , “بيت رستم” منزل (ابو رامز), ” بيت الخواجة ”
ويظهر الأب يوسف يمين رافعاً شارة “الصليب – المردة” بين الشباب المقاومة.. للدفاع عن لبنان..
اندلعت المعركة وحوالي الساعة الثامنة تقدم الهجوم وبشكل مكشوف، تقدّمت سيارتان عسكريتان تحملان شعار “جيش التحرير الفلسطيني لواء اليرموك” عابرة المتراس الاول الدفاعي من جهة مرياطة (متراس بيت يرق) سالكة الطريق العام ووصلت الى مفرق الرميلة .
وفي أردة وصل عدد من هؤلاء من جهة مرياطة – بيت بو ديب إلى قسم من منازل البلدة وعلى أمتار من الكنيسة في أعلى التلّة .
وفي رشعين توغّل المهاجمين بين الوادي وحارة الترب من جهة كعبوش وصنع الله ووصلوا الى ” جنينة الملفوف “على بعد أمتار من مشارف كنيسة مار يوحنا…
رافق الهجوم الفلسطيني قصف بمدافع الهاون ومدفعية الميدان ومدافع مضاد الطائرات حيث ظهر لأول مرة مدفع المضاد للطائرات ” أورليكان ” من عيار20 ملم الروسي الصنع والذي استعمل للرمايات على المنازل في رشعين وأردة وأحياء زغرتا وكان القصف المدفعي في قسمه الاكبر مركّزًا على الطرقات الاساسية التي تربط زغرتا بأرده و رشعين والرميلة لمنع وصول الدعم والامدادات من زغرتا.
اخترق المهاجمون خط دفاع بلدة أرده بسرعة كبيرة وتوغلوا في أغلب الاحياء داخل أرده و على تخوم تلة أرده. وجراء هذا أبلغ المهاجمون قيادتهم عن سقوط ارده و رشعين و بدء دخولهم زغرتا المدينة العاصية، في حين كان المهاجمون حقيقةً في أرده ومحيط سيدة أرده.
وخلال ساعة تقريباً وتزامناً مع وصول مقاتلي المردة الى كافة المحاور إستوعب الأهالي الابطال الهجوم وبدأت مدفعية “المردة” قصف أرده ومحيطها لأعتبارها سقطت في يد لواء اليرموك. حيث تسبّب القصف العنيف والكثيف بضرر كبير للمهاجمين الذين حاولوا الإختباء والإحتماء داخل الازقة وبين المنازل حيث تعرضوا للقتل من قبل ابناء المنطقة الذين قاتلوا بضرواة وشراسة كبيرتين ساهمت بشكل اساسي بحسم المعركة.
ورغم وصول بعض المهاجمين إلى محيط كنيسة مار يوحنا، في رشعين لم يتمكنوا من خرق دفاعات بيت رستم. وبيت الخواجة.
كان عدد المهاجمين ما يقارب 800 عسكري وسقط لهم 450 قتيلاً في أرده والرميلة و ما يناهز الـ 200 قتيل في رشعين، وتركوا وراءهم في ارض المعركة قرابة تسعين جثة .وعدد من الشاحنات والاعتدة العسكرية .بالاضافة الى جثة الدليل الميداني المدعو : جودر ..
كان عدد المدافعين من الاهالي قبل وصول المردة الى الجبهات لا يتجاوز المئة وسقط في هذه المعركة الاسطورية شهيدين وهما أنور مرّون من الرميلة من جراء قذيفة ” آر بي جي″ دخلت متراسه الكائن في منزله المتقدم على خط الجبهة، وميشال أشمر من رشعين من جراء رصاصة في الصدر وعشرة جرحى آخرين .
لواء المردة و الذي كان يتألف من عائلات زغرتا السياسية الخمس وعدداً من من بقية العائلات الزغرتاوية :
.– كتيبة آل فرنجية سمّيت “وطني دائمًا على حق”.
– كتيبة آل الدويهي سميّت ” مجد لبنان ”.
– كتيبة آل معوض سميّت ” أرز لبنان ”.
– كتيبة آل كرم سميّت “ لبيك لبنان ”.
– كتيبة آل مكاري سميّت “ أرز يا لبنان ”.
بعد اربعين سنة وللذكرى والتاريخ …21 كانون الثاني1976 هو يوم البطولة والنصر الذي صنعه أهالي رشعين وأرده والرميلة والزغرتاويين.
وهنا يجدر الاشارة الى ان كثير من عناصر الجيش اللبناني كان قد شارك في صد الهجوم الفلسطيني سواء من خلال تناوبهم على المدفعية 122ملم في بنشعي ومدافع م/ط المتمركزة على الجبهة الموازية 57 ملم و40 ملم و20 ملم .
على خط بساتين وتلال مجدليا وابلى عناصر الجيش اللبناني بلاء” رائعا” في صد المسلحين واجبروهم على الانسحاب بعد تكبدهم خسائر مادية وبالارواح !…
وتبقى المقاومة المسيحية من أشرس المدافعين عن حقنا بالوجود والدفاع عن لبنان ،كي تبقى اجراسنا تقرع وصليبنا مرتفع.
رحم الله شهداؤنا…
نقلاً عن صفحة (Hanibaal Lebnen)