أعلنت الحكومة والمعارضة السوريتان اليوم المشاركة في الجولة التاسعة من المحادثات حول سوريا المقرر عقدها في فيينا في 25 و26 من الشهر الحالي.
وجاء الإعلان الحكومي على لسان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي أكد أن دمشق ستشارك في اجتماع فيينا، وقال: “سوريا كانت تستجيب دائما لأي جهد دولي من أجل المساهمة في إنهاء الأزمة ونحن حضرنا جنيف وأستانا وسنحضر في سوتشي خلال الأيام القليلة القادمة والدعوة الجديدة لحضور اجتماع في فيينا سيتم التعامل معها في هذا الإطار”.
وطالب المقداد من المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا أن يلعب دوره كوسيط وميسر لهذه المباحثات و”ألا يفرض أجندته عليها ونعتقد أن ما يجب أن يناقش في هذه الجولة هو ما يتفق عليه السوريون دون شروط أو آراء مسبقة من المبعوث الخاص لأن ذلك يتناقض بشكل أساسي مع المهمة المكلف بها من قبل مجلس الأمن وفي إطار القرار الدولي 2254″.
من جهته أكد رمزي عز الدين رمزي، نائب دي ميستورا، خلال زيارة لدمشق اليوم، أن نجاح محادثات فيينا المقررة الأسبوع المقبل سيساهم في إنجاح مؤتمر سوتشي في روسيا نهاية الشهر الحالي، بهدف تسوية الأزمة السورية.
وأكد رمزي خلال مؤتمر صحفي بعد لقائه المقداد أن الأخير أبلغه موافقة دمشق على المشاركة في المحادثات، في وقت أعلنت هيئة التفاوض المعارضة قرارها بالمشاركة أيضا بالمحادثات في فيينا، التي تم اختيارها باعتبارها أحد مقرات الأمم المتحدة ولم يكن متاحا انعقاد المؤتمر في جنيف لاعتبارات تنظيمية ولوجيستية.
وجاء في بيان صدر عن الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن معارضة الرياض (السورية) أنها تؤكد رغبتها بالمشاركة في محادثات السلام المقبلة في فيينا، استنادا إلى بيان جنيف الأول وقرار مجلس الأمن 2254.
وستعقد الجولة التاسعة من المحادثات حول سوريا في فيينا برعاية الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تركز على استكمال النقاش حول عنواني الدستور والانتخابات، وفق ما أكده دي ميستورا في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
-روسيا اليوم-