الأب جورج حبيقة: البشر يُتقنون قن التشرذم ووحدة الكنيسة تبدأ بتقديس الذات للإتحاد بالله والآخر (Audio+Video)

– وحدة الكنيسة بالشكل موكب جنازي للحياة

***

رئيس جامعة الروح القدس الأب جورج حبيقة عن أهمية التنوّع داخل الكنيسة: (كانون 2 – 2018)

حتى مفهومنا لَ الله هوي مفهوم ثلاثي،
هو الثالوث.. الآب وكلمتو والروح القدس

من هون الكنيسة تشدّد بشكل كامل على التنوّع

إذا مناخود “العنصرة” ، هالشعوب ببحر الأبيض المتوسط، يللي كانو مجتمعين حول الرسل ، مار بطرس عم يحكي بالآرامية ، وكل واحد كان عم يفهم مار بطرس بلغتو الأم..

يعني التشديد على الذاتية في هذا “النحن” المسيحية المتنوعة..

وحدة الكنيسة مش عمل إنساني.. يعني مش نحنا كبشر مناخود قرارنا بدنا نوحّد الكنيسة، لأنو

• البشر يُتقنون فن التشرذم ،
• البشر عندن السعي الى النفوذ ،
• عندن مشكلة السلطة..

كل هالأمور هيدي ضدّ وحدة الكنيسة، وفعلاً نحنا البشر قسّمنا الكنيسة وشرذمناها..

وحدة الكنيسة هيّي نتيجة لتقديس الذات ، يعني بس يتقدّس الإنسان، بصفّي بشراكة حميمة مع الله ، ساعتها وحدة الكنيسة نتيجة تلقائية بالإتحاد بِ الله.

من هون ، كل المحاولات أنا معها ، أكيد اللقاءات المسكونية ، هالشي ضروري ، واللقاء مع الآخر ، ونشوف نقاط الإختلاف ونقاط التلاقي ، ولكن ولا مرّة (وهيدا تفكيري الشخصي) ما لازم أبداً نتوهّم إنو بسعي بشري سنُعيد وحدة الكنيسة..

أهمّ شغلة هو أن تُقدّس ذاتك ،
وبس تقدّس ذاتك ، بتصفّي بوحدة مع الله..
وعندما تكون بوحدة مع الله ، تكون بوحدة مع الآخرين…

ولا مرّة القديسين بقسمّو الكنيسة.. لناخود القديسين العظماء اللي جمعو الكنيسة (بكل الكنائس) عاشوا البُشرى السعيدة ، والإنجيل بشكل كامل ، وزرعو وين مكان الفرح والتلاقي ، وكانو عنصرة التلاقي في البشرية..

بينما البشر اللي بيدخلو بتفاصيل ، وين سلطتي بتنتهي ، ووين سلطتي بتبلّش .. التفاصيل الإدارية المعقدة… وبين الشعوب وكل واحد بثقافة ، وعنا سياسات الدول اللي بتدخل لشرذمة الكنيسة… هودي كلّن أعزائي ، ولا مرّة لعبو دور إجابي لتوحيد الكنيسة ، ولجمع جسد سيدنا يسوع المسيح السرّي يللي هوّي الكنيسة..

في القرن الأول للمسيحية ، أيام البابا فيكتور الأول ، وصلّو خبر في جماعة مشرقية عم تعيّد العيد مع اليهود… أكيد غضب وبلّش يحضّر نص حتى يحرمهم..

تدخّل القديس “ايريانوس” بليون مع البابا بكلمة رائعة جداً ، قلو قداسة البابا ، وحدة الكنيسة لا تقوم على وحدة الشكل..

فوحدة الشكل قتل للتنوّع ، ونحنا أهم شي بالكنيسة التنوّع ، لما نحكي بوحدة الكنيسة مش الغاء الفروقات ، والتنوّع المثري والمُغني بين الطقوس ، وكل كنيسة عندا طابع خاص ، متل كل إنجيلي عندو طريقة بسرد إختبارو مع يسوع المسيح…

مهم كتير نحافظ على الفروقات الجميلة ، يللي بتدخل بهذا التنوّع المغني ضمن وحدة الكنيسة..

وما حدن يفكّر أبدا وحدة الكنيسة بوحدة الشكل ، وحدة الشكل موكب جنازي للحياة..

المصدر: نورسات
@رصد Agoraleaks.com

https://youtu.be/8KIdFuKW3SQ