– قولٌ ملفت للعالم “James Simpson” مخترع مادة “كلوروفوروم” (البِنج) عن أعظم إكتشاف بحياتو؟؟
***
عظة الراهب المريمي الأب مروان خوري في قداس السلام – دير القديسة تريزيا في السهيلة: (15 كانون 2 – 2018)
أبائي الأفاضل وأخوتي الأحبا..
- العالم “جيمس” يللي اخترع مادة “الكلوروفوروم” (مادة البِنج) والإختراع يعتبر من أهم ما أوجدته البشرية، لأنو بفضلو صار فينا نعمل العمليات الجراحية بلا وَجَع..
عند ما كان عم يعمل محاضرة مع تلاميذو،
بيسألو أحد التلاميذ شو أعظم الإكتشافات بحياتك؟ (والتلميذ غايته يقلُن عن اكتشاف مادة الكلوروفوروم، يللي هيي مفصل هام بالطب)..
قلن: أعظم إكتشاف بحياتي ، يوم اكتشفت إنّي خاطي ، وأنا كتير بحاجة ليسوع..
منشوف بعض الأشخاص بالتاريخ ، عند ما إكتشفو الرب شافو قدام هالكنز العظيم اللي اسمو يسوع، حقارة هالدني ومجدها الزائل..
مار أنطونيوس، كان من اكتر الأغنياء بصعيد مصر، وكان أهلو تاركينلو “ورثة” لا بأس فيا.. وكان هوي وإختو مالكين هالثروة، وكانو عايشين حياة رخاء.. لكن إكتشف كلمة الله، واكتشف إنو مجد هالدني ما بيطلع شي قدام المجد اللي محضرلنا ياه يسوع… والخيار إلنا..
- حياتنا مِتل مثَل الإنجيل،
“ليلة صيد فاضية”
– منركض
– منشتغل
– منتعب..
وآخر شي بتوصل: سفينتك فاضية.. شو الها قيمة هالدنيْ.. !!
كل اللي اشتغلتو بحياتك. ما بتعرف أيمَتى بدّك تتركُن. يا هنّي يتركوك.. - ما رح ناخود معنا شي، الاّ هالكنز اللي اسمو يسوع..
كان عم يسمع القداس “أنطونيوس”، وقع على قلبو كلمات الإنجيل، اللي بتقول: شو بِفيد الإنسان ربح الدنيْ كلها، وخسر نفسو.. وطوبى لمن يترك أباً وأمّاً وأختاً من اجل الملكوت.. - فعلاً كلمة الله، دايماً بتضوّي بالداخل.
كلمة الرب منها كلمة عادية.
كلمة حاملة معا نعمة من السما، وحاملة الروح القدس.
إذا بتسمح للكلمة تفوتْ ، بتضوي عليك بأنوار وأضواء الهية، وبتخليك تكتشف أمور عظيمة…
قدام هالكلمة قرّر أنطونيوس يترك كل المجد والوِرتة تبع أهلو، ويروح الى الصحرا الى حياة النسك… وإختار مدفن للفراعنة قديم، وقَعَد فيه فترة من الزمن. ومن بعدها إنتقل الى المغاور بصحراء سيناء…
القديسين اللي فعلاً عشقو الرب، هنّي أشخاص نفَرَزوا عن العالم، وراحو على الجبهة المتقدمة، لأنو حياتنا على الأرض، حرب مفتوحة…. بقول يسوع بالإنجيل: “ملكوت الله يُغتصب إغتصاب“.
شو معناتو هالكلام؟؟
معنى هالكلام، انت عندك مُلكْ عند الله، والشرير إغتصبو منّك.. سرقلك ياه.. وانت لمّا بتجي على هالحياة، معركتك الأساسية أن تستردّ سلطانك من إبليس..
إبليس عندو بالفترة اللي بيعطيك ياها الرب انك تعيشا، إمكانية يخسرك المعركة بشتّى الطرق، وهوي بيعرف سلاحك ، بجرّب أدْ ما في انك ما تستعملن….
إبليس: بيعرف قوة يسوع بحضورو فيك إذا بتتناول
إبليس بيعرف شو معنى بتروح بتركع بكرسي الإعتراف لَ تِعترف، وإذا بتعرف ليش الشيطان هو شيطان، لأنو لا يعترفْ أنه أخطأ.. لو بقرّ انو خاطئ كان الله بيغفرلو… هو الشيطان بشعْ لأنه لا يقرّ بالخطأ.. وهيدا الكلام مش لإلي. لما سألوها للعدرا ليه ما بيغفر للشيطان، قالتن لمّا بتوبْ.. لذلك اي انسان لمّا بروح بتوبْ وبيركع بكرسي الإعتراف، بتركّع إبليس… لأنك عمْ تشتغل ضدّ طبيعتو… هيدا أقوى سلاح، وبيعمل المستحيل حتى ما تروح لهونيك.. وبيعمل المُستحيلات حتى ما تجي تتناول القربان المقدس، لأنو بيعرف مين عم تاخود، وخاصة إذا ما أخدتو بقلب منفتح…
القديسين هنّي هالأشخاص اللي اكتشفو هالسلاح ، حملوه ، وراحو على الجبهة المتقدمة بالمعركة… قبل ما يوصل عليكم إبليس، كان في “حربة” قاعدة بالصحرا عم تدافع… تماماً متل الجندي على المتراس عم يدافع، ونحنا قاعدين ببيوتنا.. إذا إنكسر الجندي، العدو جايي علينا يُطحننا…
نحنا بس ننعم بالراحة بصلاتنا وبهالطمأنينة بالتعبير عن إيماننا، تذكروا في قديسين خاضوا المعارك عنّا، وقعدو بهالصحارى ، وهيدي عظمة القداسة..
الحياة النسكية، منها حياة هروب من الواقع البشري، ومنقول “نيّالو هرب من مشاكل الناس”.. لاق مش هيدي الحياة النسكية..
الناسك بروح عَ المعركة الأشرس… راح حتى انت تعيش بطمأنينة..
ميشان هيك القديس انطونيوس ركّع الشرير، وجرّب ابليس يهدّلو من عزيمتو، وكان يواجهو بالصوم.. وكان إبليس يجرحو بالليالي ويخبطو… وكان يسوع يدعمو بالخفيّ.. وبنهاية المعركة كان يظهرلو..
كان يسألو سؤال أنطونيوس: هلق بتجي لعندي… وينك كلّ الليل تاركني؟؟
قلو يسوع: كل الليل كنت معك.. كنت عم إتفرّج عَ محبتك… عَ جهادك.. ومكافأة لجهادو بلبسّو يسوع “الإسكيم” الرهباني اللي منلبسو اليوم نحن، ونعتبر نحنا الرهبنات بالشرق كلنا تلاميذ مار أنطونيوس، لأنو قبل القديس أنطونيوس ما كان في رهبنة، وكان كل واحد يعيش بحسب ما يختار لحياتو الروحية.. ولكن من بعد مار أنطونيوس تنظمّت الحياة الرهبانية، وصار في نذورات، ومعارك روحية بعيشا الراهب بالخفيّ، من خلال تكريسو للرب.
ميشان هيك بدكم تصلّو للرهبان، لأنو كل مرّة بينكسرو الرهبان، الخطر عليكم بيقوا.. مش تحكو عليُن وتكرفتو عليُن وبحقّن..!!! صلّولنا… نحنا بحاجة لصلاة المؤمنين.. لأنو نحنا بالمواجهة. إذا شفتو شي راهب سقط او زلّ.. حملوه بصلاتكم.. لأنو إنسكر الراهب بمعركتو ساعتا عيلتو رح تاكلها.. وإنتو عيلتنا…
بدنا نعيش الحياة الروحية ببُعدها، وبدنا نعرف إبليس عم يشنّ أشدّ الهجمات على الكنيسة، لَ يضرب صورة المكرّس براسكم وبحياتكم..
مزبوط في أغلاط كتير بالكنيسة، لكن هالأغلاط مش لنتبجّح فيا ونشوف حالنا، متل كأنو أنا أحسن من غيري.. هيدي الأغلاط موجودة من بداية الكنيسة، وموجودة من بداية التكريس.
يسوع نقّى 12 تلميذ، واحد باعو، وواحد نكرو ، البقية هربو… ليكو كيف بلشّت الكنيسة؟؟؟
عم تنبشو عَ شو؟؟؟ عم تنبشو على النقائص بالكنيسة!! رح تلاقي كتير..!! إذا فايت على الكنيسة تتلاقي الأغلاط رح تلاقي كتير.. بس إذا فايت على الكنيسة تتنبّش عَ يسوع ساعتها بتصير تصلّي، حتى النقايص تتصلّح بقلوب اللي بحبو الله.
نهفة
كنت عم اعمل للكشافة من فترة محاضرة، عم خبرهم عن حياة مار انطونيوس، وصلت على عراكو مع الشيطان، لأنو هالفترة من حياتو كتير مميزة، قديه عاركو، وبالفعل كان يجرحو، وأنا ما بعيرو أهمية على المذبح، لكن عارك يسوع.. ويسوع لمّا حكي معو حكيْ معو كشخص، مش كفكرة..
نعم الشيطان حقيقة وبدّو يشلحك سلطانك بعلاقتك مع يسوع.. وبس فتحت الموضوع.. وصارت الناس تسأل..!!
وقلنالن: ما فيشي بخوّف، لأنو إذا بتعرف شو هوي سلاحك ، الشيطان بخاف منّك..!! الشيطان يرتعب منّك..!! لكن نحنا منجهل موقعنا لمّا تعمدّنا مين نحنا… وشو السلطة اللي معنا ياها.. نحنا أبناء الله بالعِماد. ولأنو منجهل الأمور هيدي منخاف من الشر والشرير..
ضلّن يقولولي: ابونا نحنا منخاف.. بالنهاية المسؤول عن الكشافة قلّن: فهموها، الشيطان متل كلب ، ويسوع متل بلدية الغبيري …. بالفعل إضطرّ يقولها بهالصورة كون بتشبه واقعنا، ولأنو مش من زمان الخبرية.. ميشان هيك نعرف إنو يسوع قضيْ عَ الشرير وسلمنا ياه مربوط…
اللي عم يخليه يقوى علينا ، هيي خطايانا.. لأنو بيتغذى منها للخطية ، وكان القديس مار أنطونيوس يقول: الخطية شقفة لحمة بتكبها لهالكلب.. انتا عم تغذيه.. قطعلو الأكل. بتشوفو بيضعفْ ، ما بصير يقدرْ يعوّي بوجّك.. إذا بعدو عم يغلبك بالتجارب ، لأنك عم تغذيه بخطاياك.. وإذا بعد عم يغلبك بالخطية، رجاء خاص: تغذّى
- بالقربانة
- التجئ للعدرا
كلنا ضعاف قدام الخطايا والتجارب.. ولكن بعلمونا القديسين كيف ربحو؟؟ أوعا تفكرو انو الرب أعطى مار أنطونيوس النعمة اكتر من أي شخص..
تطلعو القداسة كيف الله بيعطيها كل يوم، متل الشمس كل يوم بتشرق، وبتكبّ نورها على الكلّ.. بس في ناس مسكرين على نورا، وبيبقو بالعتمة..
الله كل يوم بكبّ نعمه على البشر، في ناس فتحولو ، وصاروا قديسين، وفي ناس مسكرين، ورايحين يفتشو على غير سلطان..
أحبائي
مار أنطونيوس بعراكه، قلو الرب بنهاية معركتو:
سأجعل تلاميذك تُحاكي عدد رمل الصحرا،
ولن أرفض طلب، خاصة من يللي بيتحاربو من إبليس ، إذا التجأوا الى شفاعتك
إذا بتحسّوا بمطرح في تجارب وعم يغلبنا إبليس،
التجأوا لهالقديس العظيم، وشوفو قديه صلاتو بتساعدكم وبتجددكم وبتعطيكم الغلبة
ومنعيّد كل إسم بيحمل اسم أنطون ، طوني ، انطونيوس ، انطوانيت…
@رصد Agoraleaks.com