– الحبُّ يختفي وجحود والعادات المسيحية والكنسية تَتغيّر، والدعارة والزنى والشذوذ الجنسي قاعدة المجتمع.. (نهاية الأزمنة وجلجلة الكنيسة، الأب غسان رعيدي)
***
مختصر عن حياته:
القديس نيلوس (حبيس ناسك من القرن 5) هو من بين تلاميذ القديس يوحنا فم الذهب ومن الوَرعين في الدفاع عن مُعلمّه. متزوّج وله ولدان.
وجهّه البطريرك يوحنا فم الذهب ليتعلّم في الكتاب المقدس (398 – 403) قبل تنسكّه. من ثم ترك نيلوس زوجته وأحد أولاده وأخذَ معه ولده المدعو “تيودول” ليتنسّك معه في جبال سيناء. سِيْمَا كاهنين على يد الأسقف “إيليوسس”. الأم مع الولد الثاني اعتنقا أيضاً الحياة الرهبانية في مصر. أدخلَ من خلال كتاباته أهميّةً كبرى للزمن الذي عاش فيه، مع انّه لم يكن معروفاً كثيراً في الشرق.
إشتهر بكتاباته اللاهوتية والبيبلية الصوفية، لدرجة أن الإمبرطور كان يُراسله ملتمساً بعض الإستشارات، وطارحاً بعض الأسئلة. كتب عدداً من الرسائل يرفضُ فيها الهرطقات والوثنية ويسنُّ قوانين رهبانية وزُهديةً… وحذّر رؤسائه الأساقفة والأمراء، حتى الإمبرطور وجُلسائه. هو من كبار كتّاب الزهد في القرن 5 ميلاديّ.
يُحتفل بعيده في 12 ت2 وفقاً للتقويمين البيزنطيّ والرومانيّ معاً. من المُحتمل أنّه تُوفيّ قُرابة سنة 430 لأنه لا يوجد أي دليل على حياته بعد هذا التاريخ.
تنسّك القديس نيلوس بعيداً ليُصلّي من أجل العالم الذي كان يعتبره منحرفاً للغاية، لدرجة أنّه اعتقد أنّ أيام الأرض قد تمّت. هذا كان منذ أكثر من 1500 سنة. غير أنّ الله أشفق عليه، وأظهر له أنّه لن يكون من جيل النهاية. ترك لنا القديس “نيلوس”، قبل أن يَرقُد ساهراً على أرضنا من السماء، النبوءة التالية:
النبوءة
“بعد سنة 1900، وبعد منتصف القرن 20، سيُصبح الناسُ في ذاكَ الزمن غير معروفين…”
“حين يقترب زمن المسيح الدجال، ستسحوذُ الغرائز الحيوانية والمادية على ذكاء البشر: الذلُ والفسقُ سيتكاثران. إذاً، سيتغيّر شكل العالم: سيُغيّر الناس مظهرهم لدرجة أنّه سيستحيل تمييز الرجال من النساء بسبب قلّة الإحترام والوقاحة في طريقة ارتداء الثياب وفي موضة شعرهم. هؤلاء أناس سيكونون أشراراً ومثلَ الحيوانات المفترسة، وذلك بسبب تجارب المسيح الدجال (الشيطان)”.
” الأهل وكبارُ السنّ لن يكونوا مُحترمين. الحبُّ سيختفي، كما رُعاةً مسيحيين (كهنة) سيُصبحون عبثيين كُلياً، غير قادرين على تميز طريق اليمين من طريق اليسار… في هذا الوقتِ بالتحديد، القيم الأخلاقية والعادات المسيحية والكنسية ستَتغيّر، الناس لن يتحلّوا بعد ذلك بالتواضع، وسيعمّ الضياعُ والعصيان! الكذب والطمع أو الجشع سيستحوذان على شريحةٍ كبير من الناس، وويلٌ للذين سيكنزون لأنفسهم الثروات. الدعارة والزنى والشذوذ الجنسي والنفاق والإغتيالات ستكون قاعدة المجتمع…“.
الجحود عن الإيمان
“في هذا الوقت المستقبليّ، وبسبب القدرة الهائلة لهذه الجرائم وهذا الفجور ، سيُحرمُ الناس من نعمة الروح القدس المُكتسبة في المعمودية ، وأيضاً لن يتوبواً. ستُحرم الكنائس من الرعاة (الكهنة) الأتقياء والذين يخافون الله ، والويل للمسيحيين الذين سيبقون على الأرض في ذاك الوقت: سيفقدون تماماً إيمانهم، لأنه لن يوجد شخصُ واحدُ ليُرشدهم الى نور الحقيقة. سيبتعدون عن العالم متوجهين الى مخابئ آمنة بهدف تخفيف معاناتهم الروحية؛ لكن أينما كان، سيُواجهون المشاكل والعنف. كلّ هذا سيكون نتيجة عمل المسيح الدجّال الذي يريد ان يكون إله كلّ شيءٍ وسيّد كلّ الكون.
المسيح الدجاّل سيصنع عجائب وعلامات خارقة. سيُعطي البشر المساكين أيضاً حكمة فاسدة لإكتشاف طريقةٍ تُمكّن الإنسان من التواصل (التخابر) مع إنسان آخر، وذلك من جهة الى أخرى من الأرض. في هذا الوقت عينه، سيُحلّق البشر في الجو مثل الطيور، وسيغوصون في عمق المحيطات كالأسماك“.
“وعندما يَصلون الى هذا الحدّ (من التطوّر)، سيُمضي البشر التعساء حياتهم بالرفاهية، من دون أن تعرف هذه الأرواح المسكينة أن هذه الرفاهية هي خدعة من الشيطان. وهذا الكافرُ سيملأ العلمَ بالكبرياء والأباطيل، لدرجة أنّ العلمَ سينحرف عن الطريق الصحيح وسيقودُ العالم الى فقدان الإيمان بوجود الله، الإله الواحد في ثلاثة أقانيم…”.
العقاب هزيمة المخرّب وانتصار الله
“حينها، الله الكليُّ اللطف، سيرى انحطاط البشرية وسيُقصّر تلك الأيام حباً بالعدد القليل من المُختارين للخلاص، لأن العدوّ يريد أن يقود حتى المختارين للوقوع في التجربة إذا أمكنه ذلك. حينها سيف العقاب سيظهر فجأة، وسيهزم المُخرّب وينتصر على المُفسد وخدّامه”.
المصدر: انتصار قلب مريم الطاهر، نهاية الأزمنة وجلجلة الكنيسة ، الأب غسان رعيدي – ص: 129 -130- 131
Agoraleaks.com