إيران من الدول القليلة التي ما زالت سيدة نفسها، تسيطر على مواردها الطبيعية وبالتالي تتحكم بمصيرها وتقرر سياساتها بكل حرية وبحسب مصلحة شعبها
بات واضحا من مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن إعلان مواقف الذين باعوا انفسهم بحفنة من الدولارات الأميركية، أن وجع الناس المعيشي في إيران وإن كان محقاً، غير انه يستغل من أعداء ايران لإسقاط النظام الاسلامي فيها وبالتالي إسقاط الشعب الإيراني في دوامة من العنف والفوضى، وتدمير بلد ما زال عصيا على الهيمنة الأميركية…في حين ان الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجمهورية الاسلامية يمكن ان تعالج من دون تدمير إيران ليسيطر على اقتصادها لاحقا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فتصبح ملحقة بركب النظام الاقتصادي العالمي المهتز وهو قاب قوسين من الانهيار، فتتحول إيران حينئذ بفضل هذا النظام الاقتصادي المتوحش، الى دولة فقيرة وفي وضع أسوأ إقتصاديا مما هي عليه اليوم.
إن إيران، بعد سوريا التي دمرت لتصبح مدينة بعدما كانت دائنة ومكتفية ذاتياً، هي من الدول القليلة التي ما زالت سيدة نفسها، تسيطر على مواردها الطبيعية وبالتالي تتحكم بمصيرها وتقرر سياساتها بكل حرية وبحسب مصلحة شعبها ، فإيران هي مستهدفة اليوم، بعدما نجحت في تحصين سيادتها واستقلالها بالتطور العلمي الذي وصلت إليه كما ببرنامجها النووي السلمي، وتغريدات الرئيس ترامب واضحة بأن الولايات المتحدة مستمرة في محاولاتها قلب النظام في إيران، وهو قال في هذا الاطار بعد سلسلة تغريدات عبر تويتر: “ان الشعب الايراني قُمع لسنوات، وهو يتوق الى الحرية”، معتبرا “ان حان وقت التغيير في إيران”.
ونقدم نموذجا عن تغريدات تهلل للمظاهرات في إيران وتشجع عليها: