خطوة على طريق التطويب.. (طوني فرنجيه)
***
في خطوة على طريق تطويب المكرم البطريرك اسطفان الدويهي صدر مرسوم بطريركي عن البطريركية المارونية بتأليف لجنة برئاسة النائب البطريركي العام المطران جوزاف نفاع لفتح قبر الدويهي والكشف على ذخائره وعظامه، إلحاقاً بدعوى تطويبه واعلان قداسته، ونقل هذه الذخائر في مرحلة ثانية إلى مزار جديد بالقرب من المدفن الحالي في مغارة القديسة مارينا في سيدة قنوبين الوادي المقدس.
الأب بولس قزي طالب دعوى إعلان قداسة الدويهي والملتمس فتح القبر للكشف عليه تحدث إلى النهار عن المرحلة هذه فقال: “إن الهدف من هذه الخطوة هو التعرف إلى جثمان البطريرك الدويهي، وهي مرحلة تتطلب عملاً وجهداً ووقتاً، ولا سيما لإجراء الفحوص التحليلية لا سيما DNA والفحوص المخبرية للتعرف إلى الجثمان المدفون إلى جانب 11 بطريركا آخرين”.
وأشار الأب قزي إلى أن “هذه الخطوة تأتي عادة قبل إعلان التطويب، وهي مندرجة في ملفات الدعوى التي تتضمن الكشف على القبر وتهيئته، ونحن الآن في هذه المرحلة التي تأتي بعد انتهاء مرحلة المكرم والسير بالدعوى قدماً نحو التطويب”.
وتابع: “الدويهي اليوم مكرم بكثرة فضائله. والكنيسة اعترفت به بأنه قديس كبير، ولكننا ننتظر الأعجوبة لإعلان التطويب. وبإمكان المؤمنين الصلاة له مباشرة وطلب شفاعته للمرضى والمحتاجين والأطفال والعائلات والكنيسة. ونطلب إلى جميع المؤمنين الصلاة وبحرارة لأجل تطويبه، وإن شاء الله يتم ذلك باقرب وقت”.
وإلى أين تؤدي خطوة فتح القبر والتعرف إلى الجثمان قال: “توصلنا إلى ذخائر الدويهي لكي يتم تزييحها وقت التطويب ومن ثم التقديس والذخائر ضرورية جداً”.
المرسوم البطريكي الذي حمل الرقم 105/2017، عين المطران جوزاف نفاع رئيساً للجنة، والخوري انطنيوس جبارة محامياً للعدل، والخوري خليل عرب محققاً، ومن مؤسسة البطريرك الدويهي جوزاف الرعيدي والخوري اسطفان فرنجيه مستشارين، والخوري حبيب صعب مسجلاً. وقد أقسمت اللجنة اليمين القانونية امام البطريرك الراعي في بكركي ثم توجهت إلى قنوبين لإتمام المهمة الموكلة إليها.
كما تضمن المرسوم تعيين لجنة طبية من الأطباء: البروفسور بيار زلوعة، الدكتور ضومط ايوب بصفته طبيبا شرعياً، والدكتور فادي فنيانوس اختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية مع فريق من التقنيين يرفعون تقريرهم اإلى بكركي بعد أداء اليمين القانونية.
المصدر: النهار