– طائفكم غازي كنعان رستم غزالة رحمه الله…
***
في النهاية… هذا هو الطائف… وهذا هو الدستور والميثاق… وهذه مقتضياتُهُما…
ورئيس الجمهورية، وفق الميثاق والدستور والطائف،
- هو رأس الدولة…
- والقائد الأعلى لقواتِها المسلحة…
- وهو رمز وحدة الوطن وهو من يحافظ على استقلال بلادنا ووحدتها وسلامة أراضيها…
- وهو الساهر على الدستور…
- وهو الوحيد الذي يَقسِم اليمين على ذلك…
- وهو الأوحد الذي يقول عنه الدستور المِيثاقي، أنَه يقبِضُ على أزمّة الحكم …
وأي قبضٍ على أزمّة الحكم، إن لم تَكن للرئيس قبضةٌ وذراعٌ وزمامٌ وحكم؟
هكذا هو نظامُنا… وهكذا هو ميثاقُنا ودستورنا… وهكذا هو الرئيس…
فللذين اعتادوا طائف غازي كنعان ورستم غزالة، أن يدركوا أن ذلك الطائف قد رحمه الله فعلاً… مع رحمتِه للمذكوريْن… بقدر ما يستحِقان… ويستحق نظامُهما…
وعليهم أن يدركوا أن الطائف الميثاقي الأصيل قد انتصر… وقد صَمد… وها هو اليوم يسود ويحكم…
وهو الطائف نفسُه الذي… لمجرد التذكير… كان ميشال عون قد وافق عليه قبل 28 عاماً… بشرطِ فاصِلةٍ بسيطة… هي فاصلة استرداد سيادة الأرض بالانسحابات… واسترداد سيادة الشعب بالانتخابات…
واليوم قد تحققَت الفاصلة… وصارت فاصلاً بين وصاية وسيادة… وبين احتلال واستقلال… وبين طائف النِفاق وطائف المِيثاق…
اليوم، صار في دستورِنا ونظامنا وميثاقنا وطائفنا… حلٌ لبناني لكل أزمة… وصار الرئيس قابضاً على أزمّة الحكم… عبر قُدرته على تقديم الحلول الدستورية لكل الأزمات…
هكذا عندما طُبَّقت للمرة الأولى المادة 59…
وهكذا عندما أُصلحت ممارسة المادة 52 …
وهكذا عندما طُبِّقت حرفياً المادة 54 …
وهكذا في كل حرفٍ وكلمة ومادة… حيث اليد ممدودة للمصلحة العليا… وحيثُ لا مد ولا جزر في التمسك بالدستور وتطبيقه…
اليوم، وبالروحيةِ نفسُها، اجترح الرئيس حلاً ميثاقياً لعرقلة الآخرين… حلٌ وقَعَهُ وصار نافذاً…
مقدمة قناة OTV