– سنبني الدولة مهما كانت الصعاب ولبنان سيقلع من جديد اقتصاديا وانمائيا ويعود الازدهار
***
كلمة الرئيس عون امام وفد الجمعيات اللبنانية في اوروبا يضم مغتربين من سبانيا، فرنسا، ايطاليا، لوكسمبورغ، سويسرا، بلغاريا، بلجيكا، هولندا، بريطانيا، الدانمارك والسويد. (29 ك1- 2017)
- من كان منكم يأتي الى هنا سابقاً يذكر جيداً الايام الصعبة حيث لم يكن هناك من امر سهل لا امنياً ولا فكريًا، لكننا تجاوزنا كافة الصعاب ومسيرتنا لا يمكن اختصارها بكلمات قليلة. لقد كانت طويلة وكلّها شوك وعذاب.
- لدينا اليوم ارث ثقيل ليس من السهل ادارته حالياً وسنواصل النضال حتى يصل جيل جديد ويغير طريقة التفكير، إذ ليس المهم تغيير الاشخاص انما طريقة التفكير، وقبول الحداثة في تنظيم الدولة.
إن الصعوبات مستمرة وقد تعرقل الاجراءات الاصلاحية، ولكن لا تخافوا فنحن نسير على الطريق الصحيح. قد يكون الاصلاح الاداري اسهل من الاصلاح المالي والاقتصادي حيث كان الاقتصاد الريعي هو السائد وبالأخص لجهة التجارة بالمال والمال غير منتج الا اذا تم توظيفه في قطاعات معينة كالزراعة والعلم وغيرها.
- ان المنتشرين اللبنانيين قد وسّعوا حدود لبنان حتى بات لبنان وطنا كونياً، كما اسميته، من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي، وكلهم تواقون للعودة الى لبنان. وهذا كان نتيجة عمل تنظيمي ناجح قام به وزير الخارجية ادى الى ايصال قيمة الاغتراب الى هذه الدرجة، حيث بات التواصل موجودا بين لبنان وكافة دول الانتشار.
اللبنانيون موجودون أينما كان ومن المهم ان يتعاونوا. وانتم ثروة للبنان، ونتمنى ان تقوموا بزيارة لبنان بشكل دائم، فهذا الوطن جميل جدا وفي كل مرة ستجدونه اجمل وأفضل. ان مستقبل لبنان سيكون افضل من ماضيه القريب والبعيد لأننا سنبني دولة مهما كانت الامور صعبة.
- انا اشجعكم على العودة الى لبنان، لأنه في مرحلة قريبة جدا سيقلّع الاقتصاد من جديد وسنتمكن من ان نستنهض الوضعين الاقتصادي والمالي ويعود الازدهار الينا. وقد تحسّن القطاع السياحي لأن الامن هو في اساس السياحة. اما القطاعات الاخرى فهي بحاجة الى بعض الوقت ونحن سنبنيها، وبمجرد الانطلاق ببنائها سيكون الامر محفزا للآخرين كي يأتوا ويستثمروا في لبنان.
نريد الاغتراب لا لكي نطلب من المغتربين المال، بل لكي يبقوا متعلقين بوطنهم، ولذلك سعينا لاستعادة الجنسية واقرينا قانونا يستمر مفعوله لمدة عشر سنوات. كما ستحصل انتخابات نيابية يتجدد فيها الحكم، وسيكون لذلك اثر في تنظيم الحياة السياسية، وهذا ما نعدكم به.
وكانت السيدة تيريز ميلاد مفرج القت كلمة في مستهل اللقاء اشارت فيها الى ان الوفد اتى لتمضية الاعياد مع الاهل في الوطن، والعيد لا يكتمل اذا لم نقم بمعايدة “بيّ الكل”، وشكركم على كافة الانجازات التي تحققت في عهدكم وبالأخص اقرار قانون الاقتراع للمغتربين.